هدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إسرائيل ب «رد مزلزل» إذا ما اخترق طيارانها الأجواء التركية. جاء ذلك في رد رئيس الحكومة التركية الذي يزور واشنطن على سؤال، في مقابلة مع صحيفة «السفير» اللبنانية نشرتها أمس حول معلومات تشير إلى أن إسرائيل كانت قد اخترقت الأجواء التركية لكي تقوم بعملية تجسس ضد إيران. وقال إنه لم يكن معقولا أن تجتاح إسرائيل غزة وتفتك بشعبها ثم نقول لجيشها تعال تدرب عندنا. ذلك أننا حكومة منتخبة جئنا بإرادة شعبنا، ولا نستطيع أن نتحدى مشاعر الشعب التركي الذي صدمه ما جرى أثناء ذلك العدوان على غزة. وأردف كان احترام هذه المشاعر له دوره الحاسم في خلفية قرارنا. في الوقت ذاته فإننا أردنا به أن نبلغ الإسرائيليين أيضا بأنهم لا يستطيعون تحت أي ظرف أن يستخدموا علاقتنا بهم ورقة في عدوانهم على أي طرف ثالث، ذلك أننا في هذه الحالة لن نقف محايدين أو مكتوفي الأيدي. وقال إن أكثر ما يقلقه في الشأن الفلسطيني حاليا هو وضع قطاع غزة الذي تحول إلى سجن كبير مفتوح، يقف الجميع متفرجين عليه وغير مكترثين به. وهو أمر لا ينبغي السكوت عنه، ليس فقط من جانب دول المنطقة، بل أيضا من جانب العالم المتحضر الذي يحترم حقوق الإنسان. وحول وساطة بلاده بين سورية وإسرائيل أفاد أردوغان إننا توسطنا بناء على رغبة الطرفين، وإذا تلقينا هذه الرغبة مجددا فسوف نستجيب لها. وإذا لم نتلقها فلن نقوم بأية مبادرة من جانبنا.