جاهزون لكل الاحتمالات

الحلقة (1) قادة أمن الحج في منتدى عكاظ:

أكدت قيادات أمنية مشاركة في أعمال حج هذا العام، أن الحج سيكون في منأى عن الأحداث الدائرة خارج محيط الشعيرة ولن تكون هناك شائبة تعكر صفو الحجيج وقاصدي البلد الأمين، وذلك بتسخير كافة القوى البشرية والإمكانات والآليات وبذل المزيد من الجهود في سبيل إنجاح هذا الموسم وضمان سلامة الحجيج. «عكاظ»: رصدت هذه الاستعدادات من خلال لقاء عقدته مع قادة قوات الحج، كانت محصلته ما يلي:
* «عكاظ»: يشكل المتسللون في الحج خطرا يجهض الخطط الأمنية في الشأن التنظيمي للحج؟ ماذا رصدتم هذا العام لهذه المشكلة؟
قائد قوات أمن الحج اللواء ناصر بن سعود العرفج: بدأنا العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من ذي الحجة، وتكشف من خلال الدراسات والرصد في العام الماضي العديد من المنافذ الجبلية والترابية حول مكة المكرمة، ووضعت عليها نقاط تفتيش مزودة بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول إلى مكة المكرمة بشكل غير نظامي، وحشدت الأجهزة الأمنية أكثر من 63 ألفا ما بين أفراد وضباط للقيام بمثل هذه المهمات والخطط الاحترازية، ونحذر كل من تسول له نفسه تهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين بالعقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية.
والعقوبات ستكون صارمة وسيكون التطبيق حازما في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها الأمن العام وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية.
* «عكاظ»: المتغيرات الجوية أحد الهواجس التي تثير الجهات المعنية في الحج كيف يتم التنسيق والتعاون بين هذه الجهات لمواجهتها؟
اللواء ناصر العرفج: استعد الأمن العام لمواجهة موسم الأمطار وما يترتب عليها، وهناك استعدادات مكثفة وتطبيق عملي من قبل الأمن والدفاع المدني خلال الأيام المقبلة لمواجهة الأمطار والسيول التي قد تشهدها المشاعر المقدسة خلال موسم الحج هذا العام، وهناك تنسيق دوري ودائم مع مصلحة الأرصاد الجوي لرصد كل المتغيرات الجوية.
وخلال الاجتماعات التي دارت بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والتي ناقشت العديد من الأمور التي تتعلق بتأهيل رجال الأمن بالتطعيمات والتجهيزات الطبية اللازمة، مشيرا إلى أن كافة الأمور مطمئنة ولا تدعو للقلق.
* «عكاظ»: تواجهون في كل عام ظاهرة الافتراش الأزلية رغم الإجراءات الوقائية التي اتخذت حيال ذلك، ماذا عن هذا العام؟
اللواء ناصر العرفج: كلفنا هذا العام إيجاد قوة أمنية بالعمل على عدم تمكين الحاج من الافتراش حول مشروع الجمرات والشوارع الداخلية لمشعر منى، ويتركز عمل هذه القوة على توعية الحجاج بعدم الافتراش في الطرق العامة والأماكن المحددة للمشاة ومهمتنا كرجال أمن مساعدة الحجيج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة مع حرصنا على عدم حدوث ما يضر بالخطط والاستراتيجيات العامة التي تقود لإنجاح موسم الحج وراحة الحجاج.
* «عكاظ»: ما أبرز مستجدات الخطط لديكم هذا العام؟
اللواء ناصر العرفج: هذا العام سيشهد عدة خطط جديدة بالتنسيق مع وزارة الحج بعد التصميم الجديد لمشروع الجمرات واكتمال عدة أدوار منه لخدمة ضيوف الرحمن.
* «عكاظ»: ما هي المخاطر المحتملة التي يتطلب تفاديها في حج هذا العام ؟
نائب قائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء يوسف مطر: لن يكون هناك أية شائبة يمكن أن تعكر صفو الحجيج بل إن تطبيق الإجراءات الحازمة ستكون لغة التواصل مع من يخالف الإجراءات الأمنية المتفق عليها. وسعت الجهات القيادات العليا جاهدة إلى التنبيه إلى البعد بشعيرة الحج عن أي نداءات سياسية أو شعارات لأن الحج شعيرة دينية غير قابلة للتسييس كما أن الاستعدادات الأمنية تجري في احتمالية أي ظرف طارئ، وسنكون على أهبة الاستعداد متى دعت الحاجة في ظل دعم وتوجيه مباشر من قبل الجهات العليا في المملكة بما يحقق الاستتباب لحجاج بيت الله الحرام.
* «عكاظ»: السلبيات التي تم تفاديها في جسر الجمرات بعد التوسيع انتقلت إلى المسجد الحرام لتشكل هاجس تدافع كبير قد يحدث في أي وقت، ما أبرز الخطط الكفيلة بمنع حدوث ذلك؟
اللواء يوسف مطر: اتخذت عدة إجراءات بهذا الخصوص بداية من رسم خطط تفويج الحجاج بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة ووزارة الحج المعنية بحجاج الداخل، وذلك بتحديد فترات زمنية لكل فوج وبأعداد مقررة تفد إلى المسجد الحرام بعد انقضاء الشعائر المتعلقة بالرمي في مشعر منى، ويتم التركيز بشكل مباشر على يوم الثاني عشر (يوم التعجل) الذي يحرص فيه الحجاج على إنجاز الشعائر، هذا بالإضافة إلى الجانب التوعوي، حيث يفرض على الجميع القيام بمعاملة خاصة للحجيج بعيدة عن الإرغام باتخاذ أساليب الإقناع من خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن من البعثات ومؤسسات الطوافة وقوة الإعلام والتوعية في الأمن العام.
وتم اعتماد تنفيذ الخطة المعدة، إذ تقسم منطقة الحرم إلى عدة محاور يجري تسيير الوفود بشكل انسيابي داخلها منذ بدء انطلاقهم من المحور الثالث في المشاعر المقدسة إلى المحور الثاني وهو الساحات المحيطة بالمسجد الحرام التي تم تنظيم الحركة من خلال الكردون البشرية والحواجز البلاستيكية وفق التنظيم الجاري بين الجهات القائمة على كل ساحة، حينها يتم إدخالهم إلى المسجد الحرام لأداء النسك مع مراعاة حجم الاستيعاب للحرم وفتح مجالات واسعة من خلال فتح سطح المسجد والأخذ في الاعتبار التوسعات التي جرت في المسعى والتي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير للتخفيف من العبء على الأدوار الأرضية ومن ثم العودة من جديد بالوفود إلى نقطة البدء في المشاعر المقدسة.
* «عكاظ»: ماذا بشأن الخطة المرورية وما هي أهم ملامحها لهذا العام؟
اللواء يوسف مطر: تعتمد خطة هذا العام على تقسيم المشاعر المقدسة إلى ثلاث مناطق وتم تعيين قيادة لكل منطقة وتتولى القيادة توزيع أفرادها على كل الشوارع الرئيسية والفرعية وشرح الخطط، ثم العمل على تنفيذها ميدانيا، معتمدين على تنفيذ خطة أمنية ومرورية شاملة تم التركيز فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة.
وركزت الخطة على الاستفادة من تجارب السنوات الماضية والرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية التي ستشارك في خدمة الحجاج والتحليل العلمي للخطط المرورية في الأعوام الماضية والملاحظات التي رصدت، ونفذت ورش عمل لكافة القيادات المشاركة من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومروية محكمة بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج مثل وزارة الحج والدفاع المدني ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات الحكومية المعنية، كما ستتم الاستفادة من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة في المستوى المأمول.
* «عكاظ»: ما هي آلية التنسيق مع الجهات الخاصة في إنجاح الخطة المرورية؟
اللواء يوسف مطر: تعتبر مؤسسات الطوافة الشريك الحقيقي لرجال الأمن في إنجاح الموسم بالمساهمة في الخطط المرورية تحديداً للوصول إلى آليات للتعاون المثمر والبناء من خلال الاجتماعات مع المسؤولين في هذه المؤسسات ومجموعات الخدمات الميدانية المتواصلة والقيادات المرورية في منى ومزدلفة وعرفات، على أن يكون كل اجتماع مع مؤسسات الطوافة الستة على حدة، ويتم في هذه الاجتماعات شرح الخطط المرورية والاستماع لوجهات النظر حولها والوصول لآلية جيدة تضمن تذليل كل العوائق، كما نحرص على أخذ سائقي الحافلات التي تنقل الحجاج في جولات ميدانية على المشاعر المقدسة للتعرف على المداخل والمخارج لضمان إيصال الحجاج إلى مخيماتهم في يسر وسهولة باعتماد تنظيم استخدام وسائل النقل المختلفة في عمليات نقل الحجاج وتقديم الخدمات ذات العلاقة بهم في المشاعر المقدسة، وفي هذا العام سيمنع دخول أية سيارة أقل من 25 راكبا وأية سيارة لا تحمل تصريحا بالإضافة إلى منع الحافلات من الدخول إلى مشعر منى بعد اكتمال الدخول استعداداً ليوم النفرة في يوم الثاني عشر من ذي الحجة كما سيمنع دخول الدراجات النارية من نقاط المنع إلا بعد الحصول على التصاريح الخاصة بها.
* «عكاظ»: قطاع الإمداد والتموين هو عصب القوات المشاركة في الحج، فما هي أبرز خططكم المساندة والأساسية في هذا العام؟
اللواء عبدالعزيز عبدالله السجاء مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الإمداد والتموين: منذ انتهاء أعمال حج 1429ه وشؤون الإمداد والتموين تعمل جاهدة وفي جميع قياداتها الأمنية بالحج، على توفير كافة الاستعدادات لحج هذا العام حيث عقدت عدة اجتماعات تم فيها تناول ما تم تقديمه من خدمات للقوات وما تم توفيره من احتياجات في حج العام الماضي وأوجه النجاح والملاحظات التي رصدت إزاء هذه الخدمات.
ومن أهم الاستعدادات توفير القوى البشرية التي تنفذ خطط شؤون الإمداد والتموين وتقديم الخدمات لكافة القوات المشاركة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، سواء في صرف الاحتياجات واسترجاعها ونقلها من وإلى المستودعات أو الملبوسات والتجهيزات العسكرية أو صيانة الآليات أو توفير وتجهيز مواقع سكن العاملين والمخيمات لكافة القوات المشاركة من الأمن العام والقوات المساندة من الجهات الأخرى أو صرف المحروقات أو تأمين الإعاشة لهذه القوات وتوفيرها سواء من شؤون الإمداد والتموين في الرياض ومن خارج شؤون المداد والتموين.
القيادات الأمنية
? اللواء ناصر بن سعود العرفج «قائد قوات أمن الحج»
? اللواء يوسف مطر «نائب قائد قوات أمن الحج»
? اللواء عبد العزيز السجاء «مساعد قائد قوات أمن الحج للإمداد والتموين»
? العميد عقيل محمد العقيل «مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية»
? العميد علي أبو عاطي الظاهري «قائد أنظمة الاتصال»
? العميد دكتور محمد عبدالله المرعول «قائد التوعية والإعلام»
? العميد خالد قرار المحمدي «قائد قوات الطوارئ الخاصة»
? النقيب خالد العصيمي «إدارة العلاقات والإعلام»
المشاركون من عكاظ
? فالح بن عايش الذبياني «مدير التحرير، المشرف العام على الشؤون المحلية»
? ماجدالمفضلي «مدير مكتب مكة المكرمة الإقليمي»
? علي غرسان الزهراني «سكرتير تحرير»
? عبدالكريم المربع «محرر صحفي»
? محمد العميري «محرر صحفي»
? حاتم المسعودي «محرر صحفي»
? سلمان السلمي «محرر صحفي»