أوضح ل «عكاظ» المخرج عبد الله المحيسن بعد تكريمه في القاهرة «حاولت مخلصا رسم هوية لسينما سعودية تتلاءم مع البيئة والمجتمع، وأثمر هذا الإخلاص عن هذه النتيجة». وكرم مهرجان الإعلام العربي البارحة الأولى في انطلاق دورته ال 15 المخرج المحيسن «تقديرا لمسيرة عطاء فني متكامل الأوجه والعطاء في الإنتاج والإخراج الدرامي والتسجيلي والروائي تجاوزت 35 عاما، حمل فيها على عاتقه مراحل التأسيس والريادة لصناعة السينما والفن السعودي المنطلق من معطيات البيئة السعودية، وقيمها الأخلاقية والروحية». وقال المحيسن ل «عكاظ»: «درع المهرجان اعتبره وساما على صدري، ووسام تقدير يرجع الفضل فيه إلى البيئة السعودية التي شكلت وعيي وثقافتي وصقلت فكري حتي وصلت للحظة التكريم المشرفة، لذلك أهدي هذا الدرع للمملكة قيادة وشعبا، كما أهدي التقدير لزملائي الذين رحلوا عن عالمنا وكرموا بعد موتهم». وكان وزير الاعلام المصري أنس الفقي قد أطلق شارة بدء المهرجان ليصعد رؤساء الوفود العربية على خشبة المسرح، وأعقبتها فقرة التكريم التي شملت 16 مبدعا وإعلاميا عربيا، منهم الفنان سمير صبري، والمنتصر بالله الذي حالت ظروفه الصحية دون الصعود على خشبة المسرح، فنزل وزير الإعلام إليه ليسلمه درع تكريمه في لفتة إنسانية. كما كرم المهرجان الفنانة القديرة صفاء أبو السعود التي غابت عن حفل تكريمها واستلمت المذيعة بوسي شلبي الدرع بدلا منها، معلنة اعتذار صفاء عن الحضور بسبب مرافقتها لزوجها الشيخ صالح كامل للعلاج في ألمانيا. وشملت تكريمات المهرجان كلا من: صلاح القلاب، الشاعر حسن كمال، الإذاعي صلاح الدين الفاضل، والفنان أحمد الجسمي وغيرهم. ويجيء تكريم المحيسن في المهرجان بعد أن حصد العديد من الجوائز الدولية في مهرجاني القاهرة السينمائي الدولي ونانت وغيرهما، خصوصا أنه لم يعرف في لغته السينمائية ما تعارفت عليه السينمات في العالم من مخاطبة الغرائز وإراقة الدماء، بل قدم سينما راقية بعيدا عن هذه الإثارة المفتعلة، مستندا في رؤاه السينمائية على مخاطبة العقل والوجدان بالفن النظيف الذي حافظ على قيم المجتمع الذي نشأ وترعرع فيه.