استأنفت طهران تحديها للمجتمع الدولي أمس وأطلقت صاروخين بعيدي المدى في إطار مناورات صاروخية، في الوقت الذي أكد فيه أحد القادة العسكريين أن رد بلاده سيكون «مدمرا» على التهديدات الخارجية. من جهته أعلن الحرس الثوري، أن التجارب التي أجراها منذ الأحد على صواريخ بالستية انتهت و«حققت كل أهدافها». مضيفا على موقعه الالكتروني «صفانيوز» أن المرحلة الأخيرة من المناورات البالستية جرت بنجاح. وبذلك، تكون المناورات البالستية انتهت وحققت كل أهدافها». واختبرت طهران صاروخ قدر-1 النسخة المعدلة من شهاب-3 وصاروخ سجيل من طبقتين يعملان بالوقود الصلب. ويبلغ مدى الصاروخ «قدر-1»1800 كلم، فيما يبلغ صاروخ «سجيل» ألفي كيلومتر. مؤكدة أنها تجارب ناجحة - على حد قولها-. وردا على التصعيد الإيراني اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن إطلاق إيران صواريخ عمل «غير مقبول»، لكنه أكد أن الأولوية تبقى للمحادثات على البرنامج النووي الإيراني المقررة للخميس. فيما رأت وزارة الخارجية الألمانية أن عملية إطلاق الصواريخ مسألة تدعو للقلق ولا توحي بالثقة. ودعا مصدر في وزارة الخارجية الروسية العالم إلى تجنب «الانفعالات» في تعامله مع إيران، كذلك دعت فرنساإيران إلى «التوقف فورا» عن «نشاطاتها التي تزعزع الاستقرار» لا سيما التجارب على الصواريخ البالستية البعيدة المدى من طراز «شهاب-3» و «سجيل». إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الضجة المفتعلة من قبل الغرب ضد الأنشطة النووية الإيرانية بأنها هروب إلى الأمام.