أبلغ «عكاظ» المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود الدكتور خالد الدريس، أن الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري سيكون في نهاية ربيع الأول المقبل. وأوضح الدريس أن هذه الاستراتيجية أعدت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأفاد المشرف على كرسي الأمير نايف أن الوضع الراهن للأمن الفكري يشكو من نقاط ضعف عدة، منها؛ عدم التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية، وعدم توفر خارطة فكرية لمهددات الأمن الفكري تحدث وتطور بشكل مستمر. وأشار الدريس إلى أن الأمن الفكري يفتقر لوجود مؤشرات كمية وكيفية دقيقة يمكن الاستعانة بها لمعرفة وضعه ومهدداته، لذا فمن الصعب أن ترسم سيناريوهات مستقبلية تنبؤية لحالة الأمن الفكري وفق المعايير العلمية لغياب هذه الأساسيات المهمة. وبيّن المشرف على كرسي الأمير نايف أن الكرسي يسعى لتحقيق الريادة المحلية والدولية في دراسات الأمن الفكري، حتى يكون الجهة البحثية الرائدة في دراسة أنجح الطرق لبناء المفاهيم الصحيحة والتصورات السليمة المؤدية إلى تحصين فكر أفراد المجتمع من الأفكار المهددة لأمنه وازدهاره، إيجاد السبل لمكافحة المهددات بما يحمي ازدهار الوطن وسلامته. وقال الدريس: إن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، كانت ذات صدى كبير في المجتمع وأثر على القائمين على الكرسي خاصة من حيث تعميق الشعور بضرورة تكثيف العمل وحشد الطاقات للانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري تتصف بأنها بنائية وقائية علاجية تواجه هذا الفكر بشمولية وببرامج عملية.