كاميرات لتصوير الأبخرة البركانية وشبكات رصد تغطي حرات المملكة

المساحة الجيولوجية تجيب على «سؤال لا يهدأ» :

سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»
إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم عبر زاوية «سؤال لا يهدأ»، المتضمن سؤالا للمواطن ثامر عبد الكريم البلوي، حول جهود الهيئة في مجال الأبحاث والتحذير المبكر من الكوارث الطبيعية والتقليل من آثارها في كافة مناطق المملكة، نفيدكم بأن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بما لديها من كوادر فنية في مختلف التخصصات المتعلقة بعلوم الأرض، تقوم بإجراء الدراسات في كافة أنحاء المملكة بشكل عام، وفي المناطق الاستراتيجية والقريبة من المناطق ذات النشاط الزلزالي والبركاني بشكل خاص.
وقد قامت الهيئة بإجراء دراسات تفصيلية عن النشاط البركاني والزلزالي، والمتغيرات المرتبطة بهما في حرة الشاقة، وتم إصدار تقرير فني لكافة الدراسات التي أجريت في المنطقة، ونود أن نشير في هذا الصدد إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية بحكم تخصصها تمتلك معظم المعلومات والبيانات عن الزلازل والبراكين في المملكة، وأنها قامت وتقوم بعمل تقارير فنية ودراسات تفصيلية على معظم المناطق في المملكة، وتصدر خرائط جيولوجية بمقاييس رسم مختلفة للمساهمة في دعم البحث العلمي، كما تضع الهيئة خطة مستقبلية لدراسة المناطق التي تتميز بوجود نشاط زلزالي وبركاني ويتم تنفيذ هذه الخطة حسب أولوية المناطق وعلى مراحل، كما توجد مراقبة للنشاط الحراري في بعض الآبار، بالإضافة إلى دراسات جيولوجية تفصيلية عن الصدوع الحديثة على الجانب الغربي من المملكة. ولا يفوتني أن أشير هنا إلى أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي تغطي على وجه الخصوص الجزء الشمالي والشمالي الغربي من المملكة، كما تغطي الجزء الجنوبي الغربي منها، نظرا لوجود نشاط زلزالي مستمر بسبب الانفتاح الحادث في البحر الأحمر والوضع الحركي للصفيحة العربية، أما بالنسبة للخطة المستقبلية للهيئة، فتعتزم الهيئة بإذن الله تعالى، إنشاء شبكات محلية للرصد الزلزالي حول معظم الحرات الموجودة في المملكة، بالإضافة إلى إنشاء شبكات لرصد وقياس النشاط الحراري، وشبكات لقياس عجلة التسارع الأرضية، وشبكات لرصد التشوهات الأرضية في هذه الحرات، كما تتضمن خطة الهيئة إنشاء شبكة من كاميرات التصوير الخاصة والحديثة لرصد أي تصاعد للأبخرة من الحرات كمؤشر من المؤشرات الهامة قبل حدوث ثوران بركاني لا قدر الله، وسوف يتم الربط بين مخرجات تلك الشبكات جميعها، وإدخالها كمدخلات، لتقييم الخطورة الزلزالية والبركانية، ومن ثم نظام التحذير المبكر من هذه المخاطر للعمل على التخفيف من آثارها.
الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب -
رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية