عرفة البيضاء تتأهب لاستقبال أكبر تجمع بشري

يتوجه حجاج بيت الله الحرام فجر اليوم (السبت) إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم، بعدما اكتمل وصول مواكبهم إلى منى لقضاء يوم التروية، وقضى ضيوف الرحمن التروية في منى وباتوا فيها، وسط تسهيلات كبرى، ومع بزوغ الفجر توجه الحجاج الذين قدموا من مختلف دول العالم لأداء الركن الأعظم بردائهم الأبيض، في واحد من أضخم التجمعات البشرية البيضاء، ثم النفرة بعد ذلك بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت ثم العودة إلى منى لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه لأداء طواف الإفاضة.
ورفعت قوات الدفاع المدني جاهزيتها، وأعلنت تأهب إمكاناتها البشرية والآلية كافة للحفاظ على سلامة الحجاج وحمايتهم من المخاطر كافة، فيما حذّرت وزارة الصحة من أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح.
ونبهت إلى أن التعرض للشمس لفترات طويلة يُشكل خطراً على الصحة، وحثت الحجاج على استخدام المظلات بشكل دائم، وشرب المياه بكميات كافية على مدار اليوم.
وتتولى الأجهزة الأمنية وقوات النخبة السعودية (SSF) الخطط الأمنية على أكمل وجه للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن بالقوة البشرية والآلية والتقنية وكامل العتاد والصفوف الثابتة. وظهرت جاهزية «SSF» للتدخل السريع للمحافظة على أمن مشعر عرفات ومنع دخول المتسللين وحفظ النظام في المشاعر.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري عظم الدور الذي يقوم به الإعلاميون في إبراز جهود المملكة في خدمة الحجاج، والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للتيسير على حجاج بيت الله.
جاء ذلك لدى تفقده مقرات منظومة الإعلام في المشاعر المقدسة للوقوف على التقنيات المستخدمة في البث والفرق المخصصة لتغطية الوقوف بعرفة، ويعمل نحو 2000 إعلامي من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، ينتمون ل150 دولة، على نقل وقائع الحج. وأثنت الوفود الإعلامية على البيئة المتكاملة التي أتاحت لهم الوصول إلى التفاصيل المتعلقة بموسم الحج، منوهين بالحراك التنافسي في مواكبة التغطيات والنقل والبث.