مركز عبس ينتظر استكمال طريق الجوف.. المختصر

يشهد مركز عبس، الذي يسكنه أكثر من 25 ألف نسمة ويزخر بالكثير من المواقع الأثرية مثل قصر ابن عجلان والقرى التراثية، صعوبة في التنقل إلى مكة المكرمة، بعد أن كان الطريق في السابق بوابة وصولهم. ويعد «عبس» من أقدم المراكز التابعة لمحافظة المجاردة ويحده من الشرق ومن الجنوب سلسلة جبال السروات الشاهقة ويرتبط بالجنوب بمحافظة النماص بواسطة الطريق الجبلي المسمى بعقبة تلاع، أما من الشرق فيربطه بمركز بني عمر عقبة ساقين. ويقول سالم محمد شبيب الشهري: «أنا من أهالي وادي عبس، وطريق الجوف يختصر الطريق إلى منطقة مكة المكرمة (60) كلم وبقي منه (8) كلم، ونأمل تكملة الوصلة البسيطة وسيستفاد من الطريق كمنتجع سياحي لما تتميز به جغرافية الطريق من مناظر طبيعية كالجبال الشاهقة والأودية الجارية طوال السنة، فضلاً عن قدرته الاقتصادية وربطه بين الأسواق الشعبية، ويشير صالح العمري، إلى أن الطريق يمثل إحدى البوابات الشمالية لمنطقة عسير ويربط طريق الجنوب السراة مروراً بعقبة تلاع عن طريق عبس حتى يرتبط بطريق الجنوب تهامة». أما أحمد محمد العبسي الشهري فقال: «إن طريق الجوف تاريخي وإلى عهد قريب كان البوابة والطريق الوحيد الذي يربط عبس بمنطقة مكة المكرمة، ونأمل سرعة إكمال الطريق». ويضيف من جانبه ياسين عوض العبسي الشهري قائلاً: «منذ سنين ونحن نطالب باستكمال طريق الجوف بلوغاً إلى مكة المكرمة وسرعة تنفيذ الوصلة المتبقية».
ويتفق معهم في الرأي محمد علي الشهري، وقال: «طريق وادي الجوف تكملة لطريق عقبة تلاع وتم تنفيذ نحو 35 كلم وتبقى 15 كلم حتى يرتبط بطريق محايل المخواة وسيخدم ذلك أهالي مركز عبس ومركز ختبة من تهامة وأهالي مركز وادي زيد وحلباء وبني عمرو من السراة، ويوفر على المسافرين مسافة 60 كلم من الطريق، كما ‏يربط أهالي العرضيات بمحافظة النماص». ويقول محمد أحمد حمدان الشهري: «إن الطريق سياحي قصير المسافة له أهمية بالغة في ربط منطقتي عسير ومكة ويخدم بشكل مباشر أهالي محافظات النماص والمجاردة والعرضيات، ويسيل الوادي بجواره على مدار العام». فيما يضيف ناعم صالح عجلان العمري: «إن طريق الجوف يختصر الطريق إلى منطقة مكة المكرمة بنحو 60 كلم وبقي منه 8 كلم، لكنه وعر».