أكد استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن أهمية لقاحي الشوكية والإنفلونزا الموسمية قبل الحج تكمن لكونهما من الأمراض ذات البعد الوبائي التي تزداد فرص انتشارها أو التعرض لها في أماكن الازدحام. وقال إن التطعيم ضد المرضين يعتبر أولوية قصوى قبل التوجه للحج ب10 أيام على الأقل؛ لكون موسم الحج يشهد وفود ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم. وشدد «حلواني» على ضرورة عدم التهاون في أخذ التطعيمات لكافة ضيوف الرحمن المتجهين للمشاعر المقدسة، خصوصا كبار السن ومرضى السكري والمصابين بأمراض القلب والكلى والكبد والجهاز العصبي، إضافة إلى المصابين بضعف المناعة، على أن يكون ذلك قبل السفر لأداء فريضة الحج بما لا يقل عن 10 أيام، كي يتمكن الجهاز المناعي من تكوين الأجسام المضادة واللازمة للدفاع عن الجسم بمثل الإصابة بهذه الأمراض المعدية ومضاعفاتها. وحث استشاري مكافحة العدوى جميع الحجاج على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة ونظافة المأكولات والملبس والمكان، خصوصا في يوم عرفة نظرا لارتفاع أشعة الشمس في ذلك الوقت، وضرورة الابتعاد عن الأطعمة المجهولة أو المعروضة خارج إطار حملة الحج، مع الالتزام بقواعد النظافة وغسل اليدين قبل الأكل وبعده. ونصح حلواني، الحجاج بتناول الأكل الصحي والإكثار من شرب المياه والعصائر الطازجة إن أمكن، والحد من مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة، والحرص على إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم، حتى لا يشكو الحاج من أي متاعب جسدية ونفسية نهاراً، وارتداء الكمامة الصحية لتجنب الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس لما له من دور في نشر الأمراض التنفسية في الازدحام الشديد، وضرورة استبدال الكمامة كل ست ساعات إذا كانت من النوع ذات الاستخدام لمرة واحدة. وأضاف أن مرض الحمى الشوكية يعتبر من الأمراض المعدية، حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم والأنف، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة، بينما الإنفلونزا الموسمية فهي عدوى فايروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، وتهاجم الجهاز التنفسي، حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولاً إلى الرئتين، وتتراوح شدة الإصابة بين خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية. وخلص حلواني إلى القول إن أهمية التطعيمات بشكل عام تهدف إلى القضاء على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي، أو التي تسبب مضاعفات شديدة أو وفيات، وحماية أفراد المجتمعات بأكملها، والمساهمة في خفض معدلات تعرض الأشخاص للأمراض والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية، ومنع تطور مقاومة المضادات الحيوية من خلال التقليل من استخدامها، والتنقل الآمن والمريح داخل المشاعر المقدسة.
