في الوقت الذي أكدت صحة مكةالمكرمة جاهزية الخدمات الصحية، ومتابعتها بشكل حثيث لتقديم رعاية متكاملة ترقى لتطلعات الأهالي، ما زالت المشاريع المتعثرة تشكل معاناة لسكان المحافظات الطرفية، إذ ما زال سكان الجموم يسألون عن وعود صحة مكةالمكرمة والتجمع الصحي وينادون بإنهاء تعثر المستشفى الذي تم تسليمه في 1433، على أن ينتهي العمل بعد عامين وتم التمديد لنصف عام وبقي الحال على ما هو عليه رغم مرور 10 سنوات على المشروع. وطبقا للأهالي، فإن وعود الوزارة ذهبت أدراج الرياح، ومازال المستشفى مغلقا في انتظار تقديم خدماته للسكان الذين أرهقتهم تكاليف المستوصفات الخاصة والتنقل إلى محافظة خليص ومستشفيات مكةالمكرمة. وقال محمد الجهني وعلي السلمي ومحمد البركات، إن الوعود لم تتحقق وصحة مكة تهتم فقط بالمستشفيات والمراكز القريبة من المسؤولين في العاصمة المقدسة، بينما تغيب الخدمات في المحافظات والمراكز الطرفية وحال مستشفى محافظة الجموم خير شاهد على ذلك، ويجدد سكان المحافظة مطالباتهم لوزارة الصحة بإنهاء التعثر. سكان وادي النعمان 15 كيلومترا شرقي العاصمة المقدسة، لم يكونوا أفضل حالا من الجموم ومازال الأهالي يترقبون تشغيل مركز صحي الكر شداد بعدما تم الانتهاء من تنفيذه. وانتقد السكان ما وصفوه بتقاعس الوزارة في تشغيل المشروع، مشيرين إلى أنهم ترقبوا إنجازه منذ سنوات لينهي حالة الترحال التي يقطعونها بحثا عن العلاج. وقالوا إن مديرية الشؤون الصحية في مكة تقدم الوعود بافتتاح المشروع وترقبناه بفارغ الصبر، إلا أنها فاجأتنا بتوقف التشغيل دون سبب مقنع.
