بعد «جريمة كفتون» التي أودت بحياة ثلاثة شباب أواخر أغسطس الماضي من أبناء هذه البلدة على يد مجموعة مسلحة انطلقت من مخيم البداوي ومرتبطة بشبكة إرهابية تضم فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، شهد مخيم البداوي تطوراً أمنياً خطيراً ليل (الأحد/ الاثنين)، عندما كانت مجموعة من مخابرات الجيش اللبناني تداهم شقة لتوقيف أحد أفراد مجموعة كفتون، وجرى التصدي لها والاعتداء عليها، ما أدى إلى وقوع أربعة قتلى من جنود الجيش. وأفادت مصادر أمنية أن القوة المداهمة من الجيش أوقفت المشتبه به عبدالرحمن الرز أمام المبنى الذي يقيم فيه، ولدى توجه أربعة عناصر إلى شقته، رمى شخصان كانا داخل الشقة قنبلة ما أدى إلى مقتل العناصر الأربعة. وأكدت المصادر أن المشتبه فيهما (خالد التلاوي وأحمد أنس، الرأسان المدبران لجريمة كفتون) تمكنا من الفرار بعد الاستيلاء على إحدى السيارات المارة بقوة السلاح. وتردد أن الاستخبارات تمكنت من تحديد مكان التلاوي في البداوي، حيث كانت تحاصره حتى ساعات فجر اليوم (الاثنين)، وهو من ذوي السوابق الإرهابية، وقد تمكنت من قتله. وأفادت المعلومات بأن الجيش اللبناني يطارد مجموعة خالد التلاوي المؤلفة من ثلاثة أشخاص في محلة سهل دنحي في كفرحبو، واستطاع قتل أحد عناصرها، كما أقدم الجيش على قطع بعض الطرق بين قضاءي الضنية وزغرتا.