أفادت مصادر في صنعاء ل«عكاظ» أن مليشيا الحوثي عينت عصام المتوكل متحدثاً لشركة النفط اليمنية في إطار حملتها لبسط نفوذها على المؤسسات الإيرادية والمالية في اليمن، كما نهبت وثائق وأرشيف البنك (أسرار العملاء الخاصة). ويجىء هذا القرار يأتي تاكيداً لما نشرته «عكاظ» الأسبوع الماضي عن تحركات حوثية لإقصاء الكوادر اليمنية من المؤسسات الحكومية واستبدالها بقيادات من الأسرة الحوثية، إذ عين رئيس (المجلس السياسي الانقلابي) مهدي المشاط أمس الأول إبراهيم الحوثي رئيساً لمجلس إدارة بنك التسليف والتعاون الزراعي الحكومي. تزامن ذلك مع حملات اختطاف طالت قيادات قبلية شاركت في دعم المليشيا وكان لها دور بارز في الانقلاب على الدولة عام 2014، بينهم وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب سليمان الغولي، متهمين إياهم بنشر معلومات عن فساد وجرائم المليشيا على صفحات التواصل الاجتماعي. فيما قالت مصادر مطلعة إن تلك الحجج والاتهامات التي تسوقها المليشيا للموالين لها كاذبة وإنما هدفها التخلص من القيادات القبلية. وتتزامن حملات الحوثي مع سياسة تجويع جديدة فرضتها المليشيا على اليمنيين، إذ تلوح أزمة خبز إلى جانب أزمة المشتقات النفطية التي لا تزال مستمرة رغم تدفق ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة. ويبيع تجار حوثيون أنبوبة الغاز المنزلي بمبلغ 14 ألف ريال (80 ريالاً سعودياً)، فيما يباع البترول 20 لتراً ب17 ألف ريال (100 ريال سعودي). بدورها، أطلقت الأممالمتحدة أمس تحذيراتها من خطورة الوضع في اليمن.
