وجهت المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ومصر واليونان وقبرص، مذكرة شفهية مشتركة لمكتب سكرتير عام الأممالمتحدة، لمطالبة الأممالمتحدة بعدم تسجيل مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا ورئيس مجلس وزراء الوفاق فايز السراج لتعيين الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في البحر المتوسط، والموقعة في إسطنبول يوم 27 نوفمبر 2019. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلا عن مصادر مطلعة في الأممالمتحدة في نيويورك، فقد شددت الدول الخمس على أن المذكرة تعتبر معدومة الأثر القانوني ولا يجوز تسجيلها لدى المنظمة الأممية. وأضافت الوكالة أن المذكرة الشفهية المشتركة تضمنت استعراضاً للإطار القانوني الذي يحكم إجراءات تسجيل المعاهدات الدولية بالأممالمتحدة، وأكدت في هذا السياق ضرورة ألا يتم تسجيل المعاهدات الدولية لدى سكرتارية الأممالمتحدة إلا بعد دخول المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية حيز النفاذ، وذلك كشرط ضروري للتسجيل، وهو الأمر الذي لا ينطبق على مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا و«السراج»، خصوصا مع تأكيد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح صراحةً في خطاب موجه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة رفض مجلس النواب الليبي لمذكرة التفاهم. وشددت المذكرة الشفهية المشتركة على أهمية الأخذ في الاعتبار ما تضمنه «اتفاق الصخيرات» السياسي من أحكام ذات صلة، وذلك عند الخوض في عملية تسجيل مذكرة التفاهم، خصوصا أن إبرام مذكرة التفاهم بين تركيا و«السراج» على نحو ما تم يعتبر خرقاً جسيماً لأحكام ومواد «اتفاق الصخيرات». وتطرقت المذكرة الشفهية المشتركة إلى ما تمثله مذكرة التفاهم بين السراج وتركيا من تعدٍ جسيم على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، بل وتُعد خرقاً واضحاً لاتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار، ومن ثم يتعين ألا يترتب عليها أي أثر على تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط. ودعت المذكرة الشفهية المشتركة سكرتارية الأممالمتحدة إلى عدم تسجيل مذكرة التفاهم، اتساقاً مع أحكام القانون الدولي، وحفاظاً على أمن واستقرار منطقة المتوسط.