شخصية عبقرية فذة تبهرك بتواضعها المشبع بأريج أصالة ابن مكةالمكرمة. شخصية تحلق بك عاليًا في علو خلقه ووفائه لكل من عرفهم من بشر أو مكان. عبقرية تدهش في تنوعها وتميزها. فهو عالم وخبير في الاقتصاد، صاحب رؤية ومنهج. وهو رجل إعلام، وأول من صنع من القطاع الخاص منظومة إعلامية مرئيا ومسموعا ومقروءا في العالم العربي. الشيخ صالح عبد الله كامل يرحمه الله أيقونة وطنية آمن بالسعودة وتوطين الوظائف من سبعينيات القرن الماضي. كان رائداً من رواد الصناعة والإعلام والمال والخدمات اللوجستية والزراعة والنقل. كان رجل خير وبر وعالما في الاقتصاد يستحق أن تكتب مسيرته للأجيال. كان يرحمه الله بحر خير وعطاء مؤسسي. امتد هذا البحر المحيط لكل العالم الإسلامي ليصل لآلاف من المحتاجين. أشاد به الأزهر كما أشاد به كل من يعرف العظماء ويخبر أعمالهم وأفعالهم. رحم الله الأيقونة البديعة التي لا يملك المنصف إلا الدهشة والانبهار والإعجاب بهذه الطاقة الخلاقة التي تزرع الخبر وتبث العطاء والحب والعمل الصالح والبناء. أسأل الله أن يرضيك وأن يتغمدك برحمته ورضوانه وأن تدعى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي). * كاتب سعودي [email protected]