يوماً تلو الآخر تؤكد المملكة انفتاحها على العالم، وسعيها الحثيث إلى تحقيق مبادئ وقيم حقوق الإنسان، الأمر الذي يؤكده وفاؤها بالالتزامات الدولية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان التي أصبحت طرفاً فيها ضمن 36 دولة التزمت بها من أصل 197 دولة. الانفتاح السعودي على العالم وتطلعها إلى أن تسود قيم حقوق الإنسان على المستوى العالمي بما يعزز جهود التنمية المستدامة، أظهره إصدار المملكة لنحو 60 قراراً إصلاحياً لحقوق الإنسان حظيت المرأة منها على 22 قراراً لتمكينها. وتمثل استشعار المملكة لمسؤولياتها تجاه «حقوق الإنسان»، من خلال الاهتمام بقضية مكافحة الإرهاب الذي يعد أحد أبرز أوجه انتهاكات حقوق الإنسان، ليأتي التحرك من الرياض بإصدار نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله ولائحته التنفيذية كقانون صارم لمواجهته ومعاقبة مرتكبيه، إضافة إلى محاربة التطرف والغلو عبر إطلاق عدد من المراكز والمشاريع كمشروع «تبيان»، و«مركز الحرب الفكرية»، ومركز «اعتدال» العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، لتعزز السعودية بذلك موقفها تجاه «حقوق الإنسان»، بدعم من قيادتها لتستمر الوثبات السعودية نحو مستقبل جديد يكون فيه الإنسان السعودي أولاً كما شاءت له رؤية المملكة 2030.