اتهمت شقيقة الفلسطيني زكي مبارك، الذي قتل في سجن بإسطنبول قبل أسابيع، النظام التركي ب«المماطلة» في تسليم الجثة بعد تأجيل 3 مرات، من أجل إخفاء آثار التعذيب على جثته. وأكدت في مقابلة مع قناة «العربية» مساء أمس الأول (السبت) أن السلطات التركية تحاول إخفاء معالم الجريمة التي ارتكبتها بحق أخيها، معتبرة أن هذا الأمر جلي وواضح للجميع. وقالت: «لا سبب غير إخفاء الجريمة وطمسها يحول دون تسليم جثة زكي مبارك». وكانت سناء مبارك وصفت أخاها الحاصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية بأنه «إنسان ناضج ومتعلم ومثقف ومتدين، ولا يمكن أن يقدم على الانتحار، بحسب ما ادعت الأجهزة الأمنية في تركيا، خصوصا أنه كان يعرف أنه سيطلق سراحه بكفالة». وشددت على أن أخاها قتل لإخفاء أمر ما، وهدروا دمه بالسجن، ولم يكتفوا بذلك بل شوهوا صورته بادعائهم أنه انتحر. وأوضحت سناء أنه توجه إلى تركيا في أبريل الماضي، بقصد الشغل والتجارة، بحثا عن لقمة العيش لأبنائه بعدما سمع أن تركيا قدمت تسهيلات للفلسطينيين، لكن تبين أن كل هذا كلام فارغ، إذ لم تصلهم إلا قصص صادمة عن مفقودين ومصابين ومقتولين وآخرين تحللت جثثهم في البحر. يذكر أن عائلة مبارك طالبت سابقا بفتح تحقيق دولي لمعرفة تفاصيل مقتل زكي في ظروف غامضة في إسطنبول، بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية في شهر أبريل الماضي.
