هناك من يعاني بسبب عدم تناسق حجم أو شكل الأنف مع باقي ملامح الوجه، ما يجعله يفقد الثقة بنفسه، وقد تكون ملامح الوجه رقيقة ومتناسقة لكن من وسط التناسق يخرج أنفٌ أفطس أو ضخم أو غير متناسق أوغير معتدل الاستقامة، ولن نبالغ إن قلنا إن البعض لا يحبون التقاط الصور بسبب عدم رضاهم عن شكل الأنف. ورغم ذلك يتخوف البعض من الإجراء الجراحي لتجميل الأنف، لما له من آثار جانبية كونها عملية جراحية كاملها، تعتمد الخضوع للتخدير الكامل. ومن سنوات عدة، وجد أطباء التجميل البديل وهو تجميل الأنف عن طريق الحقن التجميلية، وهو إجراء يستغرق بضع دقائق علاوة على أنه أقل ألماً وتكلفة مقارنة بالعمليات الجراحية. وتختلف أسباب مشاكل الأنف التجميلية فبعضها متوارث، والبعض الآخر يكون بسبب حادث أو الخضوع لعملية جراحية غير مرضية. ولكن ليست كل حالات الأنف يمكن علاجها بالإبر التجميلية، وتبقى العملية الجراحية هي الأساس في تجميل الأنف. وهناك بعض عيوب الأنف التي ممكن تجميلها بالحقن التجميلية أبرزها الأنف الأفطس الذي يقل بروزه كثيراً عن بروز الأنف الطبيعي، وهناك الأحدب، عكفة الأنف، عدم تناسق جانبي الأنف، عدم استقامة جسر الأنف، رفع أرنبة الأنف، تعديل بعض تفاصيل الأنف الذي تعرض للتجميل الجراحي، وهناك الأنف الذي يكون أحد طرفيه أعلى من الآخر أو أكبر من الآخر. أحياناً يستخدم الفيلر قبل إجراء العملية الجراحية بهدف محاولة تخيل نتائج العملية، وكيف سيتم تعديل الأنف وسيصبح شكله النهائي، إلا أنهم في كثيرٍ من الأحيان يكتفون بنتيجة تجميل الأنف بالفيلر ولا يخضعون للجراحة. ليست تلك المشاكل الوحيدة التي قد تواجه الأنف، لكنها المشاكل التي يمكن تجميلها عبر حقن الأنف بالفيلر وعلينا أن ندرك أن بعض المشاكل قد تحتاج للجراحة، مثل المشاكل التي تؤثر على التنفس أو الأنف المشوه تمامًا أو الأنف الكبير. من الضروري التنويه بأن المادة الأساسية لتجميل الأنف عن طريق الحقن التجميلية هي مادة حمض الهيلارونيك وهي مادة طبيعية تدخل في تموين بعض أنسجة الجسم بما فيها الجلد وتمتاز هذه المادة بإعطاء المطاطية اللازمة للأنسجة الطبيعية لذا فهي آمنة الاستعمال. ذلك غير أن الجسم يقوم بتكسير تلك المكونات بشكلٍ طبيعيٍ تمامًا بعد فترةٍ من الوقت والتخلص منها مثلما يفعل مع أي مادة طبيعية موجودة داخله، وعند تكسيره واختفائه ستستعيد شكل الأنف الطبيعي تمامًا. ذلك غالبًا يحصل بعد عام من حقن الفيلر بالأنف.
