لم تحد المملكة العربية السعودية عن مبادئها قيد أنملة منذ تأسيسها على يد باني الدولة الحديثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ تعد قضية فلسطين ذات أولوية في السياسة السعودية، وكان آخرها تسمية «قمة الظهران» ب«قمة القدس»، إضافة إلى تخصيص مساعدات للفلسطينيين قيمتها 200 مليون دولار. وكان السفير الفلسطيني باسم الآغا قال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في آخر لقاء جمع بينهما أن المملكة تقبل ما يقبله الفلسطينيون، وترفض ما يرفضونه، مؤكدا أن المملكة ترفض أي خطة سلام أمريكية تُهمل موقف الفلسطينيين بشأن القدس. ودأبت المملكة على دعم الأشقاء الفلسطينيين في شتى المحافل الدولية؛ إذ كانت اليد الطولى للمصالحات الفلسطينية والدعم الاقتصادي والسياسي. ولم تألُ المملكة جهداً في دعم أي مطالبات فلسطينية تضمن حقوقهم في العودة إلى أراضيهم، وتؤكد دائما أن مواقفها تجاه أشقائها الفلسطينيين لا تتزحزح، وراسخة رسوخ الجبال.