تركي العجمة.. أيقونة «الموضوعية» في البرامج الرياضية

عمى الألوان حرمه من «الطيران» وقدمه «للإعلام»

من أحلام دخول الكلية الجوية جاء إلى الإعلام، حاملا حقيبته وبضعة أحلام وردية بمستقبل أفضل.. رحل الشاب عن حلمه منذ الصغر في أن يكون طيارا حربياً ، حيث تضارب الأفكار في رأسه، بعدما رفضت الكلية الجوية في ذلك الوقت قبوله بسبب إصابته بعمى الألوان، ولكن عمى الألوان تحولت ميزة ومهنية وموضوعية في عقله وحسه الصحافي في الإعلام وأصبح لا يُشاهد ألوان الأندية.
تركي العجمة المذيع والصحفي السعودي ومنتج برنامج كورة في قنوات روتانا، أنهت اليوم الهيئة العامة للرياضة وهيئة الإذاعة والتلفزيون إكمال بنود اتفاقية تقتضي العمل على تطوير المحتوى الرياضي في القنوات الرياضية ورفع جودة الأداء للانتاج التلفزيوني بما يحقق رغبات وتطلعات الجماهير الرياضية في المملكة والوطن العربي، وعليه تكليف تركي العجمة مشرفاً عاماً على القنوات الرياضية ، وتعديل مسمى القنوات الرياضية وهويتها بما يتوافق مع المرحلة التطويرية المقبلة وهي أول الخطوات العملية منذ تسلم هيئة الرياضة خطوات تطوير المحتوي الإعلامي للقنوات الرياضية السعوديّة، تركي الرافض لمقولة المذيع المهني يبحث عن الحيادية والموضوعية ويصر دوما على أن المذيع المهني يبحث عن الموضوعية وليس الحيادية لأنها غير موجودة على حد وصفُه.
استسلم العجمة بعد طموحات الطيران لنداء «الإعلام»، ورأى فيها دربا للدفاع عن الحقيقة وكشفها وإظهار الحق مهما تكلف الأمر، عمل مذيعا في قناة الإخبارية السعودية وسط صعوبات في بداية مشواره الإعلامي، أهمها قلة الفرص وكان التدريب يأخذ وقتاً طويلاً، حيث تم اختياره في قناة الإخبارية من بين 100 متقدم.
العجمة فرض اسمه بقوة على الساحة الرياضية بعد أن نال برنامجه مشاهدات عالية نظراً للأخبار الحصرية والخاصة في الرياضة واستقطاب كل وزراء الرياضة الذين مروا على الرياضة السعوديّة آخرهم المستشار تركي ال الشيخ وتحوّل برنامجه لمنبر موثوق للمشاهدين ولأصحاب القرار.
العجمة اليوم أمام مشروع الاهتمام بالصناعة الإعلامية بوصفها إحدى أهم الأشياء في العمل الإعلامي بالمملكة في رؤية السعودية 2030 ومن أهداف وزارة الإعلام والإنجازات العظيمة عند ⁧تركي العجمة⁩ لا تحتاج عمراً طويلاً، فهو يمتلك رؤيته الخاصة ويكوّن نفسه، يختلف ويتميز ويحقق أهدافه وهذا سر تركي طيلة عمله في المجال الإعلامي.