رئاسة الحرمين توقع مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والإعلام

وزير الثقافة والإعلام : دراسة لإنشاء قناة الحرمين الشريفين وسنعمل بكافة طاقاتنا لإيصال رسالتها

وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والإعلام تتضمن التعاون الإعلامي بين الجانبين وحضر اللقاء معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه وبدا الحفل بهذه المناسبة بتلاوة من القران الكريم تلاها الطالب بمعهد الحرم المكي الشريف
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام في كلمة التي وجهها أن الحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامة علية على سيد الأولين والآخرين ورحمة الله للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم وإتباعه بإحسان إلى يوم الدين
صاحب المعالي الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة أيها الحضور الكرام إنها فرصة مباركة ومناسبة سعيدة نبدأها بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية تقدير مطوعة بعبير المسك وأريج العمل البناء في هذا اللقاء في رحاب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين الرئاسة ووزارة الثقافة والإعلام يا لها من مناسبة سعيدة وسانحة موفقة مباركة إذ يلتقي المسؤولون بالرئاسة ويلتقي معهم رجال الثقافة والإعلام ليضعوا أيديهم يدا بيد ويمدوا كف بكف للنهوض برسالة الحرمين الشريفين والجهود المباركة التي تبذلها الدولة وفقها الله في خدمة الحرمين اعماراً وتطويراً وتوسعة وتطهيراً وقياماً بالرسالة الكبرى في خدمة الحرمين الشريفين الخدمة المعنوية والحسية وجميع المحاور الإدارية والعلمية والتوعوية والخدمية وكذلك الإعلامية والتقنية فالشكر لله عز وجل أن هيأ هذا اللقاء المبارك أني لاعده فتحاً مبيناً وإنجازا عظيماً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وأمير منطقة المدينة المنورة فالشكر لهم جميعا على دعمهم وعنايتهم ورعايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما وعلى مواقفهم المشرفة في دعم الرئاسة فبارك الله جهودهم وضاعف مثوبتهم والشكر موصول لمعالي وزير الثقافة والإعلام الوزير النشط الهمام الذي عهدنا منه كل دعم وتشجيع ومؤازرة للرئاسة بل للنقل الحي والصورة المشرقة للحرمين الشريفين .
جهودكم معالي الوزير تنم عن حمل رسالة عظيمة هي رسالة الإعلام والكلمة والثقافة والأدب والبيان وأداء رسالة الحرمين على خير وجه
عن الإعلام اليوم هو السلاح الفاعل الذي ينبغي أن يستثمر في خدمة ما يميزنا نحن المملكة العربية السعودية والقيام بخدمة الحرمين الشريفين على خير وجه الرسالة الكبرى التي يحملها الإعلام حيث أن الإعلام مسخر لخدمة العقيدة والدين والشريعة والسنه والمنهج الأخلاقي والقيمي الذي جاء به رسول الهدى الذي قال فيه تعالى (( وما أرسلناك))
إعلام المملكة المتميز بصدق الكلمة وروعة الحرف ومصداقية البيان ونصاعة نشر الفضيلة تلك الخصوصيات التي تجعلنا نحمل ثقل الرسالة وعظم التكليف .
إن رسالة الحرمين الشريفين وهي الرسالة التي ينبغي أن يجسدها الإعلام إعلام الحرمين في النقل الحي والمباشر وإيلاء ما يصدر من الحرمين الشريفين من دروس وخطب وصلوات والفرائض والنوافل وصلاة التراويح والتهجد في رمضان ونقل مشاعر الحج وخطبة العيدين وكذا صلاة العيدين وغير ذلك من مناشط عدة علمية ودعوية لدولتنا وفقها الله ولولاة أمرنا الذين يذكرون دائما وأبداً هما سر تميز هذه البلاد وخصوصيتها.
ومن هنا تأتي أهمية توقيع هذه المذكرة من معاني وآثار كبيرة في تعزيز نشر رسالة الحرمين الشريفين على أسس مدروسة وعلى خطط واضحة وعلى رؤية ثاقبة وعلى أهداف سامية نبيلة هي أهداف المملكة العربية السعودية قيادة وشعب وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما وإيماناً بالرسالة التي تؤديها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ليؤدي الحجاج والمعتمرين والزوار بكل يسر وطمأنينة وحرصاً من الرئاسة لاستكمال الدور الرائد لوزارة الثقافة والإعلام .
المملكة العربية السعودية تأتي هذه الاتفاقية لتحديد الأطر العامة ومد جسور التعاون البناءة بين الرئاسة والوزارة بل جميع أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع بما يحقق المصالح العامة إننا نعد الإعلام اليوم شريكاً فاعلاً حيوياً في نشر رسالة الحرمين الشريفين وإبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين الشريفين ونشر رسالتهم السامية رسالة الاعتدال والوسطية رسالة التسامح والحوار ومد الجسور مع الآخرين لان رسالتنا عالمية (( وما أرسلناك إلا ))
واستطرد معالي الرئيس العام جوانب التعاون بين الطرفين وإبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين الشريفين ونشر رسالتهما السامية ونشر الخطب والدروس العلمية المقامة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وترجمتها و نشر الإصدارات العلمية والثقافية وإبراز أهمية المجلات التي تصدرها الرئاسة و نشر الأفلام التوعوية التي تنتجها الرئاسة بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لتوعية الحجاج والعمار والزوار و بث الرسائل التوعوية القصيرة التي تنتجها الرئاسة بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون و التغطية الإعلامية الشاملة للأخبار والخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين وما تقوم به الإدارات التابعة لهما و التغطية المباشرة لمناشط الرئاسة عامة وما تقدمة من محاضرات وندوات ومؤتمرات والتركيز على الأنشطة في المواسم كرمضان والحج و إيجاد برامج إذاعية وتلفزيونية متخصصة تبرز رسالة الحرمين الشريفين التي تشرف عليها الرئاسة و التعاون في إنشاء وتطوير الأستوديو هات والمراكز الإعلامية و دراسة إنشاء قناة تلفزيونية باسم قناة الحرمين الشريفين وقال معاليه كلنا فخر واعتزاز هذه رسالة قيادة الحرمين الشريفين في إبراز الخدمات والتوسعات والمشروعات الجبارة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وكذا ما تقوم به الإدارة التابعة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من الخدمية وغيرها .
وذكر معالي وزير الثقافة والإعلام في كلمة إنه لشرف كبير أن أقف أمام هذه الصحبة المكرمة التي تخدم القرآن والسنة على مدار الساعة ولقد شرفنا الله بخدمة الحرمين لنقدم كل ما عندنا من قوة وجهد لهذه الخدمة المباركة ونتحمل الأمانة المناطة بنا جميعا وقد تطور الزمن والإعلام وأصبح له مسئولية كبرى في إيصال الرسالة لكافة أقطار العالم ويجب علينا أن نعي المسئولية الكبرى لإيصال هذه الرسالة الكبرى بالطريقة الصحيحة .
ولقد من الله علينا في إيصال هذه الرسالة إلى كل إنسان في هذه الأرض وقد تطورت وسائل التقنية والعلوم وأصبح الإعلام يصل إلى كل مكان وستصل رسالتنا لكل مكان إذا استخدمناها بالشكل الصحيح والوسائل الإعلامية أصبحت مختلفة وكثيرة مما أثقل مسئوليتنا ومضاعفتها ويجب أن نوصل هذه الرسالة إلى كل بقعة والجميع ينتظر منا هذه الرسالة والجميع ينتظر معاني هذه الرسالة خاصة في هذا العالم الذي يتماوج بالحروب والصرعات المختلفة
كما انه علينا نحن الوزارة أن نوصل هذه الرسالة بالطريقة الصحيحة والسليمة والعقيدة السليمة التي اختصنا بها الله سبحانه تعالى والعالم في حاجة إلى أن تصله هذه الرسالة بكل معانيها ونحمد الله أن سخر لنا هذه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين حفظه الله الذي همه خدمة الحرمين وتطويرها وتقديم كل مايخدم المسلمين ولا ننسى الرجال الأوفياء أمثال السديس والعاملين بالرئاسة
وأقول نحن الوزارة نشعر بالاعتزاز والفخر الكبير لمسئوليتنا التي تنم عن عملنا معا ويزيد اعتزازنا التكاتف معكم لإيصال هذه الرسالة ولنسخر كل ما عندنا من إمكانيات تقنية وعلمية لإيصال الرسالة وهذه مسئوليه حملنا الله إياها على أكتافنا وانه لشرف كبير لنا أن نكون في هذا المكان الطاهر الشريف لنكن رسل نعبر عن هذا المكان الشريف الذي يتهافت عليه كل المسلمين ونحن مقيمين في هذا البلد ولذلك يجب أن نؤدي ضريبة الإقامة في هذا المكان وهي حمل وإيصال الرسالة لكل إنسان وليس فقط لكل مسلم
نحن تشرفنا اليوم لحضورنا للاتفاقية ونحرص على تنفيذ ما جاء في هذه الاتفاقية بجميع ما فيها وبكل ما نستطيع أن نقوم به والتوسيع في خدمة زوار وعمار بيت الله الحرام وقاصدي مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
وأشير هنا لقناة القران فإن لها شهرتها وتصل إلى كل قرية من قرى العالم وكأن مشاهدها يعيش في الحرم وبين جنباته ولا أنسى الإشادة بالفكرة الجميلة لمعالي الشيخ السديس لطرح قناة الحرمين التي تشمل دورس ومحاضرات ويري العالم كيف تم التطور في هذا الرحاب وكيف نعيش في ضل هذا السلام وهي خير رسالة تترجم السلم والسلام الداخلي الذي من الله به علينا
نسأل الله أن يمن علينا جميعا بالتوفيق وأن تكون هذه الخطوة خطوة مباركة ونحقق كل ما نصبو اليه لخدمة ديننا ووطننا وقيادتنا الرشيدة وأن يحفظ لنا خادم الحرمين وولي عهده الأمين وقيادتنا الرشيدة.