خلال جلسته الطارئة التي عقدها الثلاثاء، أعلن المجلس الوزاري المصغر بالحكومة الإسرائيلية رفضه للاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين القوى الكبرى وإيران، بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية "المثير للقلق." وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "معارضة إسرائيل الشديدة" للاتفاق النووي، الذي وصفه بأنه "اتفاق سيء"، وتابع بقوله إن "العالم أصبح مكاناً أكثر خطراً من أي وقت مضى"، بحسب ما أورد بيان صدر عن مكتبه أوردته الإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء. وقال نتنياهو في ختام اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية إن "هذا الاتفاق يعتبر خطأً تاريخياً يهدد السلام العالمي"، مؤكداً أن "إسرائيل قامت بكل جهد مستطاع لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وإنها ستواصل الدفاع عن نفسها بنفسها." في الغضون، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أجرى اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي، شدد خلاله على "التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل"، كما أشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، سيسافر إلى المنطقة الأسبوع المقبل. ولفت نتنياهو، خلال مكالمته الرئيس الأمريكي، إلى أن "هناك خطرين رئيسيين" لم يعالجهما الاتفاق، أولهما هو "اتاحة الفرصة أمام إيران للحصول على سلاح نووي"، بعد انتهاء سريان مفعول الاتفاق، أي بعد عشرة إلى 15 عاماً، أو قبل ذلك إذا قررت طهران خرق الاتفاق. أما "الخطر الثاني"، بحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فيتمثل في "تدفق مئات مليارات من الدولارات إلى إيران، قد يستخدم بعضها لتمويل نشاطات إرهابية، تهدد إسرائيل والعالم بأسره."
