وجه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، بتنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة في الأسبوع الثاني من بداية الدراسة للطلاب والطالبات وفق الأطر واللوائح المنظمة لذلك حيث إن موعد هذه المناسبة هذا العام يأتي ضمن أيام إجازة رسمية للطلاب والطالبات، مؤكداً أهمية الإشارة أثناء التنفيذ إلى اليوم والتاريخ الفعلي للمناسبة ورصد وتوثيق ما يتم من فعاليات. وجاء في تعميم الوزير لكافة إدارات التربية والتعليم بأن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على القيام بدورها في الاحتفاء باليوم الوطني الذي يحل هذا العام" متزامناً مع الذكرى الثمانين لتوحيد المملكة "في الأول من برج الميزان 23 سبتمبر 2010 الموافق يوم الخميس 14 /10 /1431، وذلك بإبراز ما قام به موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _ رحمه الله _ في تأسيس المملكة وإرساء قواعدها المتينة على أساس التوحيد وتقديراً لما بذله من جهود عظيمة في سبيل لم الشمل وتوحيد الكلمة والقضاء على الفتن ، وتأييداً لما يقوم به أبناؤه البررة من بعده في سبيل مواصلة البناء والرفع من شأن المواطن السعودي وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقوية من منظوم القيم والأخلاق الفاضلة، حيث إن متطلبات الدور التربوي المنوط بالوزارة تؤكد على ترسيخ مبدأ الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات وتذكيرهم بمكتسبات وطنهم التي تحققت بفضل الله تعالى منذ أن تم توحيد المملكة وحتى الآن في جميع المجالات وحثهم على شكر الله والثناء عليه لما وهبهم من أمن وأمان والمحافظة على منجزات الوطن لتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية التنموية إلى جانب تنمية ولائهم لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. كما استقبل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في مكتبه بجدة أول من أمس، خبير التراث ومدير المركز الدولي لدراسة وحماية الآثار والتراث بمنظمة اليونسكو "الأيكروم" منير بوشناق بحضور الدكتور زياد بن عبدالله الدريس سفير المملكة الدائم لدى اليونسكو. وأعرب وزير التربية والتعليم عن تقديره للعلاقة الأصيلة بين المملكة واليونسكو التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن المملكة تحمل رسالة عظيمة ومبدأ إنسانيا يهدف للخدمة والمساعدة وإيجاد الحلول؛ انطلاقا من الرؤية التي تبناها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعوته للحوار بين الثقافات والتعايش والتسامح، وهي تؤكد مجتمعة إيجابية الإسلام وأن هذا الدين القويم مكمّل للأديان وخاتمتها . من جهته أشاد المسؤول الدولي بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة للحفاظ على التراث، بوصف التراث قاعدة للتعريف والتعرف والعلاقة بين الشعوب، وهو ما تسعى إليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل المبادرات الذي دعا إلى الحوار والتعايش والسلم الدولي والاحترام بين الثقافات على أساس فهم الخصوصية الثقافية لكل شعب وكل أمة، كما تدل هذه الجهود على سعي المملكة المتواصل لإبراز المنجز الثقافي والتاريخ الحضاري بوصف المملكة قبلة المسلمين وأرض الرسالات، وما إضافة الدرعية وقبلها مدائن صالح إلى قائمة التراث العالمي إلا تأكيد على أهمية هذين الرمزين للدلالة على ما تحفل به المملكة من كنوز تراثية وآثارية لحضارات أزلية.