أعلن المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم كالين، الجمعة أن محادثات السلام السورية في أستانة ستعقد في 23 يناير، وجاء الإعلان بعد أخذ ورد بين أطراف الحوار السوري. وأضاف كالين أن تركيا ما زالت تعتقد أنه لا يمكن أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل بقاء الأسد في السلطة، لكن تريد المضي "خطوة بخطوة". وفي حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الخميس إن هناك توافق روسي - تركي على دعوة الولاياتالمتحدة للمشاركة في المفاوضات، أعلنت الخارجية الأمريكية مساء الجمعة أنها لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات السورية في أستانة. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر خلال إفادة صحفية يومية "على حد علمي لم نتلق.. دعوة رسمية للمحادثات". "هوية المشاركين"؟! يذكر أن مسألة تحديد هوية المشاركين في تلك المحادثات لا تزال غامضة، لاسيما وأن الفصائل السورية الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار أعلنت أنها لن تشارك في محادثات أستانة إذا ما استمر النظام السوري في اختراق الهدنة التي وقع عليها في أنقرة أواخر الشهر الماضي(30 ديسمبر). ففي وقت سابق الجمعة أعلنت فصائل المعارضة شروطها للمشاركة في مفاوضات أستانة، وأهمها نشر مراقبين لوقف النار وشموليته. كذلك في سياق الاستعدادات لمحادثات أستانة، أعلنت موسكو الخميس أن حواراً مباشراً بين أطراف النزاع يمكن أن ينطلق في المحادثات، فيما نقل مراسل "العربية" عن مصادر مطلعة في موسكو نية الخارجية الروسية دعوة شخصيات معارضة مقربة منها لاجتماع نهاية الشهر الجاري. بدورها، أكدت الأممالمتحدة دعمها للمفاوضات، واعتبرتها منطلقا لمباحثات جنيف، على الرغم من اعلان الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الخميس أنه لم يتلق دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات التي تستضيفها عاصمة كازخستان. في حين نقل مراسل "العربية" في موسكو عن مصدر روسي معلومات بشأن نية الخارجية الروسية جمع شخصيات من المعارضة السورية في موسكو في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، لتكون محطة انتقالية بين اجتماع أستانة ومحادثات جنيف، المتوقع عقدها في شهر فبراير المقبل. المصدر: العربية