اتهمت وزارة الداخلية اليمنية، المتمردين الحوثيين باختطاف أربعة جنود في محافظة الجوف الشمالية، فيما يشكل خرقًا جديًا جديدًا للهدنة السارية منذ فبراير الماضي في شمالي البلاد. وترجع الواقعة إلى يوم الاثنين، حين قام عناصر من التمرد "باختطاف الجنود الأربعة أثناء مرور السيارة التي كانوا يستقلونها على الطريق الرئيسي بمديرية الزاهر"، كما جاء في بيان للوزارة. وأضاف البيان إن المتمردين اعترضوا مركبة الجنود واجبروها على التوقف تحت تهديد السلاح، ثم قاموا باختطاف الجنود الذين كانوا متوجهين إلى محافظة صعدة الشمالية للالتحاق باللواء التاسع. خرق الهدنة واعتبر أن الحادث "يأتي في إطار الأعمال التصعيدية التي تقوم بها العناصر الحوثية بمحافظة الجوف بهدف عرقلة جهود تنفيذ النقاط الست وإحلال السلام بالمحافظة". وكان مصدر أمني أفاد أن جنديين يمنيين قتلا مع عدد غير محدد من المتمردين الحوثيين في منطقة حرف سفيان الشمالية خلال معارك اعتبرت الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار في 12 فبراير. وأفاد المصدر أن الاشتباك استمر حوالى 30 دقيقة قبل أن يتمكن وسطاء من إعادة الهدوء، واقر الحوثيون في بيان بوقوع المواجهة ومقتل العديد من عناصرهم لكنهم وجهوا أصابع الاتهام إلى القوات الحكومية. تكرار الاختراقات وتكرر اختراق الهدنة من جانب المتمردين الحوثيين خلال ثلاثة أشهر من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ففي منتصف أبريل أطلق المتمردون النار على طائرة عسكرية في شمالي اليمن من دون إصابتها، في انتهاك لقرار وقف إطلاق النار. وكانت الطائرة تقوم بمهمة روتينية وتنقل ضباطاً في الجيش ومسئولين في المنطقة الشمالية حين تعرضت لإطلاق النار، فيما اعتبرته الحكومة اليمنية "انتهاكًا خطيرًا" لقرار وقف إطلاق النار في 12 فبراير بعد ستة أشهر من معارك بين الجيش والمتمردين الحوثيين.
