لست أدرك حجم الحياة ولا حجم أبعادها ولا سياستها , كل ما أدرك أني أعيش آمناً في سربي عندي قوت يومي وليلتي ) , من هذا المنطلق الإسلامي البسيط تتطلع مشاعر الكثير اليوم في دول ٍ هاجمتها – بشراسة - غوغائية الفوضى وقلق الخوف ورعب القتل ونزف الدماء , مجريات ٌ وأحداث تراها قبل أن تسمعها وتدركها قبل أن تتصورها وتتوقعها بأشباهها ونظائرها , والنتيجة واحدة , أن لا تصدق إلا ما تسمع ولا تنطق إلا بما يقولون , ولا تتصور إلا ما يصورون , أن تعيش في داخل بوتقتهم المزيفة , تنهل من أخبارهم الملفقة , لأجل أن تتماشى مع ما يريدون هُمْ , عفواً ليسوا هم , لأنهم أبواق لغيرهم , وسوف يلاقون حتفهم , هنا , وعند ربهم , يكذبون من اجل المال الذي يمده لهم غيرهم , ويصدقون ما يكذبونه , وينادون الكل بالتصديق ( لا أريكم إلا ما أرى ) وعفوا فذلك مُدّعِي , أما هؤلاء فشرذمة أدعياء لحساب غيرهم , لن ندرك الخطورة , حتماً لن ندرك ولن نصدق الحقيقة , وسنظل بعقول ٍ مضحوك ٍ عليها تحت سيطرة قنوات تخبرنا بما لم يجري لكي يجري , وتقول لنا مالم يحدث حتى يحدث , وتساعد على كراهية الشعوب لقياداتها مهما اختلفت , وتسعى سعياً دؤوباً لتحقيق أهدافها , أبواق ٌ خادعة , وقنوات ٌ خائنة , وشعبٌ بل عالمٌ ينساق كقطيع ٍ مُسالم ْ , والنتيجة .. لن نصدق النتيجة , حتى تعْلن منهم , ثم تداس الكرامة وتعظم المصيبة ويصفق المذيع كالمجنون , والمتابع كالمغبون , وأما المراسل فيرى كل شيء ٍ في بهو فندق دولة ٍ أخرى عبر إملاء ِ مسؤول القناة , لتمر الأيام ويكره الشعب قياداته بسبب تزييف قنواتهم , ثم يدخل المراسل ليكشف حقيقته وحقيقتهم ........... 1