مع انتقال صفحات هذا الملحق الثري بتنوعه، والراسخ بتنويره على مدى أكثر من أربعة عقود من صباحات الخميس إلى صباحات السبت، وأخيرا جاء بينهما ليطل علينا صباح كل جمعة، أردت هنا ومن خلال هذه المساحة أن أقف شاهدا على عصر الملاحق الثقافية في صحفنا، التي كانت (...)
نيوم هذه المدينة التي واعدتنا الأحلام فواعدناها التحقق.. تسابق الزمن في نشوئها وتخلّقها لتكون لنا كما ارتأيناها حالمين، وشرعنا بها واثقين.. حيث ننتظرها منارة الغد وأيقونة المستقبل على كل المستويات، وهي وإن كانت في ذهن الكثيرين بقعة حديثة مكتملة (...)
مما لاشك فيه أن النقد المواكب للقصيدة المعاصرة بعد الألفية على مستوى الشعر لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال مقارنته بما كان عليه الحال في العقد المنصرم وكأنه في هذا يتماهى مع الأزمة الكبرى التي يمر بها الشعر في العالم العربي، والذي يعد الناقد أحد أطرافها (...)
ليس هناك من يصطاد الغمام
حين يتسلّق عصا (الذات)
في (إذا)..
جميعنا نحاول أن ندع الريح
تمشط الرصيف حين يكون العبور
قيد الطريق والمدينة كلها في
قبضة (...)
زار مدير عام التدريب التقني بمنطقة نجران كلية التقنية بمحافظة حبونا، حيث تخلل الزيارة افتتاح معرض السلامة المهني بالكلية الذي يهدف لربط المتدربين بالواقع وتطويرهم عملياً من النواحي المهنية والتدريبية والفنية.
كما أنه صاحب الزيارة افتتاح قاعة (...)
مع خطوات الإنسان المعاصر اللاهثة وراء الغد وأفعال المستقبل يظل الشعر أحد أهم مكونات الجوهر الإنساني. فهو كوّة من الأمس والغد.. الأحلام والذكرى.. الأثر والخلود، والحقيقة ورحلة البحث عنها، فالشعراء الذين يقومون برحلات متتابعة نحو الجوهر الإنساني ثم لا (...)
حينما نؤكّد بين حين وآخر على أهمية استعادة تاريخنا المضيء والثري بالشخصيات والأحداث عبر الفن بأدواته العصرية اليوم المتكئة على الصورة وأشكالها المختلفة، وبالتالي نستحث الكتّاب والمنتجين التلفزيونيين والسينمائيين على فتح باب التاريخ لأعمال فنية تحمله (...)
لا تزال وزارة الثقافة تحاول جاهدة من خلال برامجها واستراتيجياتها سد الفجوة (المعضلة) بين طبقة المثقفين (النخبة) والمجتمع بشكل عام مع تنوع اهتماماته وشؤونه، ولعل برنامج الشريك الأدبي الذي يحيا عامه الثالث قد نجح بشكل كبير في تحويل الفعل الإبداعي من (...)
حينما تساءل جدي المتنبي ذات تاريخ قديم: (عيدٌ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ) كان يدرك حقيقة التغيّر فيه ومنه ومعه حتى وهو يستشرف ذلك دون أن يحياه.. وكم يدهشني فعلاً أن يؤخذَ هذا البيت على العيد لا له، حينما يمثّل وجدًا على العيد واعترافاً له كمناسبة تحمل (...)
(1)
لا تعترفْ إلا لصمتكَ حالما يأتي الكلام
وجهانِ في المرآةِ..
وجهٌ دائريّ الضوء مسنود على رفّ العيون تسافر الكلماتُ عن شفتيه تبحث في بلاد التيه عن ظلّ تشظّى
تتبسّم الأيامُ حول جبينه المبلول بالأحلامِ..
يخفي تحت قشرته ندوب الفقرِ
والعمرِ (...)
لا زمن للشعر إلا أن يكون لكل الزمن.. ولا حصر للقصيدة إلا أن تكون شائعة كالعطر ورائجة كالنميمة وخالدة كالمحال.. هي نافذة الغد وشمس الأمس وضمير الحاضر.. تتقلب الأيام والأحداث على يديها وتبقى على مرمى حنين واستجابة نداء. عنا نحن العرب ..لا أعرف كيف (...)
لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن نغفل دور الترجمة في مد جسور التواصل المعرفي والحضاري بين الشعوب، فاللغة وسيلة التواصل الأم بين الشعوب كافة فهي التي تحتمل وتتحمّل كل أشكال العلاقات فيما بين الناس.. وإذا كانت المملكة العربية السعودية تخطو خطوات رائدة (...)
القهوة لازمة اللحظة النخبوية.. وفاتحة اللغة المثقّفة.. في رغوتها تتكاثر الأطياف وفي بقاياها يقرأ المنجّمون الغيب، لكن ارتباطها الأزلي بالثقافة والمثقفين أخذ طقسًا دعائيا وهويّة لازمة.. كما يقول الصديق الكاتب خالد القعيب في مقالة له بعنوان «المثقف (...)
بين الشعر والسرد سيرة تكامل، مهما حاول الشعراء والساردون تغيير هذا المتلازمة التاريخية فاللغة واحدة والفوارق شكلية، ولا فضل لشاعرٍ على ساردٍ إلا بالنجوى، لكن هناك حقيقة تاريخية ضمنية تشير دائماً إلى أن العرب لم يكونوا يوماً قوم رواية، أو قصة، أو حتى (...)
بعيداً عن قفزات الذكاء الاصطناعي وقريبًا من استخدامنا التلقائي للكتابة في وسائل تواصلنا بعد أن صرنا نكتب أكثر مما نقول ونقرأ أكثر مما نسمع تبعاً لحياتنا الكتابية اليوم المتمثلة بالتطبيقات المتعددة في أجهزتنا الذكية.. أقول قريباً من هذه العملية (...)
بيني وبين البرد عهدُ احتياج.. لا تدُثرني فيه تلك الأحلام الساحلية القديمة، ولا يتركني أنثر السلام كما أشاء في الوجوه الصباحية العابسة، إنه (جلاّد الفقير) كما قال جدي، ومدينة الخوف كما يقول صمتي، وحقيقة الجوع كما تقول أحلامي المنهكة ... لا أعرف بصدق (...)
المقهى الثقافي.. أو ما يمكن أن نطلق عليه المقهى القديم.. الذي اعتاد التاريخ على أن يعكسه في مراياه زوايا تعجّ بالمثقفين يتبادلون الثقافة حياة، وفوضى المكان نظامًا إبداعيّا غاية في التأثير، اليوم يعود ذلك المقهى برؤى عصرية مدهشة عبر برنامج الشريك (...)
اعتدت دائماً على أن لا أقف في مساحةٍ لا يعشب فيها ظلّي، لهذا لم أرتدِ يومًا ثيابًا غير ثيابي، ولم أنفعل يومًا بغير القصيدة وتداعياتها وحالاتها وما تنتجه من تأملات في الحياة، وما تستعين به من خيالات تقارب الوجود وتتلمّس إدراكه بعيدًا عن سلطة (...)
مع خطوات الإنسان المعاصر اللاهثة وراء الغد وأفعال المستقبل يظل الشعر أحد أهم مكونات الجوهر الإنساني.. فهو كوّة من الأمس والغد.. الأحلام والذكرى.. الأثر والخلود، الحقيقة ورحلة البحث عنها، فالشعراء الذين يقومون برحلات متتابعة نحو الجوهر الإنساني ثم لا (...)
يلاحقني الأمس حتى كأني أراه
أمامي .. يشيطن يومي :
غدا سوف تصبح مثلي ..
فدع ما تقوم به في فراغ الزمان
وقم كي ندوّن أسماءنا للحنين
يقول له : تجاوزت أسماء يومي
شقيا سيمضي
سعيدا سأحياه لو بالتذكّر .. كل
الحياة سوار انتظارٍ
على معصم الوقت في (...)
تترقّب الساحة الفنية والثقافية بشغف كبير عرض مسلسل «غالية البقمية» الذي وعِدنا به في رمضان القادم، حيث يجيء هذا العمل كخطوة نوعية تجاه تاريخنا المغيب عنا نتيجة قصورنا عن استلهامه من جهة ونتيجة عوائق فكرية واجتماعية جعلتنا نزهد بالفن ونتغافل عن أثره (...)
أول الصمت.. آخر الكلام:
وبعدَ.. أن يبلغ الصمت منتهاه.. تأتي كتابته، إيماءة قديمةٌ لعمرٍ يتجدّد هكذا كنتُ وإياك دائمًا.. حمامة إغريقية لا تنقرض ولا يتساقط ريشها، لغة أخرى من الصمت والكلام معاً حيث يتزاوج الحنين والذكرى.. فلا ينجبان إلا شهقة للتاريخ (...)
في خطوة تعدّ قفزة نوعية على المستوى المدني والحضاري وتنمية المجتمع، جاء قرار خصخصة الجامعات، عبر رؤية مستقبلية تعد بالكثير من المنجزات المتوقعة لكيان معرفي مستقل كالجامعة، ولأن الحديث في الجوانب المالية والإدارية والخطط والاستراتيجيات الناجمة عن هذه (...)
كرة القدم هذه اللعبة الساحرة التي باتت اليوم إحدى أهم أدوات القوة الناعمة وأكثر بطاقات التعريف شيوعاً لمجتمع ما أو حضارة ما، لا تزال تستعيد تاريخها المظلم بين موقف وآخر، فعلى الرغم من أن العالم اليوم لا ينشغل بكل مصارعه وأحداثه وتقلباته وانصراف (...)
في قبضة الوقت.. قالت القصيدة:
هل تغادر يومك؟ أم يغادرك؟..
لست أتساءل بقدر ما أبحث عني بين حطام بقاياك.. حيث تأخذك الساعة إلى مينائها البحر.. ويأخذك البحر موجة لا تبلغ شاطئه إلا لتنتحر على صخوره؟
كيف إذاً تتم المغادرة بينكما وسط هذه التعقيدات (...)