أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الزعماء السياسيين العراقيين عبروا عن ترحيبهم بالدعوة التي وجهها منذ يومين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستضافة حوار بين الأطراف السياسية العراقية بغية الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي عقده بالرياض: إنه بالرغم من عدم صدور رد عراقي رسمي على دعوة الملك عبدالله، "فإن ما سمعناه الى الآن يوحي بتأييد الاطراف السياسية بشكل عام للمبادرة السعودية." واضاف:إن ما سمعه من الزعماء السياسيين العراقيين يوحي بترحيبهم بالفكرة، الا انه اعترف ايضا بأن الاطراف السياسية العراقية منهمكة في مبادرات داخلية اخرى تهدف الى ايجاد حلول للعقبات التي حالت دون تشكيل حكومة جديدة رغم مرور ثماني شهور تقريبا على الانتخابات النيابية الاخيرة. وقال الامير سعود الفيصل للصحفيين إن الدور الذي ستضطلع به الحكومة السعودية وجامعة الدول العربية في المباحثات المقترحة لن يتعدى دور الميسر والمساعد، مؤكدا بأن السعودية لن تلعب دور المراقب ولن تتدخل في المباحثات بأي شكل من الاشكال. وتابع: إن الدعوة السعودية لا تتضمن اي سقف زمني ولا اية شروط مسبقة، واكد بأن السعودية "ستؤيد اي حل تتوصل اليه الاطراف." وقال الوزير السعودي ردا على سؤال طرحه احد الصحفيين عما اذا كانت ايران ستدعى الى المباحثات بصفة مشارك او مراقب: "لا توجد نية بالدعوة الى اي وجود اجنبي في هذه المباحثات، فانها للعراقيين فقط." ودعا العاهل السعودي يوم السبت القوى السياسية العراقية المختلفة الى الاجتماع في الرياض بعد عيد الاضحى للتباحث حول سبل معالجة الخلافات بينها والاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وكان حسن السنيد، القيادي بائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، قد رفض الدعوة قائلاً: "الدعوة السعودية للقادة السياسيين العراقيين للاجتماع في الرياض ستعقد المشهد السياسي في العراق وستؤدي لتأخير تشكيل الحكومة",على حد قوله. وزعم محمود عثمان القيادي في الكتلة الكر دية أن توقيت الدعوة "خاطئ وانه يعيد خلط الأوراق ويعقد الأمور". وقال عثمان:" إن الدعوة السعودية تتعارض مع مبادرة مسعود برزاني الذي دعا إلى طاولة مستديرة تجمع مختلف الأطراف في أربيل".