ارتفعت نسبة الرغبة لدى السعوديات في الالتحاق بالمشاريع الصناعية مقارنة بالسنوات السابقة بنسبة 54٪، بحسب استبيان أعده الصندوق بالتزامن مع بدء استقبال طلبات حاضنات أعمال الصندوق. وأوضح الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر أن نسبة الالتحاق في المشاريع الصناعية لم تكن تتعدى 15% قبل 6 سنوات، ولكنها زادت الآن بنسبة 54٪ بحسب ما تبين للصندوق. عوامل الزيادة -------------------- وحدد الجاسر 3 عوامل أسهمت في هذه الزيادة: - التطورات التي مرت بها المرأة في عالم التجارة. - فتح باب الاستثمار في مجالات متنوعة. - الاهتمام بتنمية المرأة وإعدادها لدخول سوق العمل، وتهيئتها من حيث الدخول في قطاعات كانت نسبة مساهمتها بها ضئيلة. وأكد الجاسر أنه مع هذه الزيادة أزيلت عقبات عديدة كانت تحول دون دخول المرأة مجال الإنتاج الصناعي الذي بات يشكل نسبة كبيرة من الاقتصاد الوطني والناتج والدخل المحليين، ويمنح المرأة عددا من الميزات. القطاع الصناعي خيار ملح ----------------------------------- من جانبها ذكرت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن نسبة الوعي ارتفعت نتيجة التوعية المستمرة في أهمية دخول المرأة في قطاعات عدة، بعد أن أثبتت قدرتها في القطاعات الأخرى كالقطاع الخدمي والتجاري ووصلت فيها لمراحل متقدمة تضاهي المشاريع التي مر على إنشائها عشرات السنين، لذا لم يعد الدخول في القطاع الصناعي خيارا وإنما ضرورة ملحة. وأضافت أنه ومن خلال التقدم على طلبات حاضنات الأعمال تبين أن نسبة عالية ترغب في الالتحاق بالمشاريع الصناعية، كما تود الحصول على التدريب قبل بدء التجربة، لأن المشاريع الصناعية ذات تشعبات عدة وتتطلب تدريبا شاملا وتهيئة تختلف عن المشاريع الخدمية، ومما لوحظ أن تقبل فكرة المشاريع الصناعية لا تبدأ بعمل مصانع أو فتح خطوط إنتاج، وإنما أفكار مبسطة تبدأ بفكرة إنتاجية بسيطة ذات طرق تسويقية متطورة، وينمو المشروع إلى أن يتحول لخط إنتاج، وهذا ما حصل فعليا لأحد المشاريع التي ستكون في الحاضنات. تقييم التجربة السعودية ----------------------------- يذكر أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أدرجت التجربة السعودية في تبني مشروعات الحاضنات الصناعية ضمن أفضل التجارب العربية.