يدشن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مساء اليوم، مشروع «حاضنات الأعمال النسائية»، التابع لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، الذي يتجه إلى زيادة عدد المشاريع التي يمولها، بهدف دعم عمل المرأةوتنمية الجوانب الإدارية والفنية في مشاريعها، من خلال حاضنات الأعمال، التي نُفذت بالتعاون مع شركة «أرامكو السعودية». وقدم الصندوق تمويلاً ل43 مشروعاً نسائياً، وظفت نحو 400 فتاة سعودية، دربهن الصندوق على العمل، بحسب طبيعة المشروع. وقال نائب الأمين العام للصندوق حسن الجاسر: «أن دعم الأمير محمد بن فهد، لمشروع الحاضنات يأتي إيماناً منه بالإنجازات التي حققتها المرأة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحويلها من باحثة عن فرصة عمل إلى صانعة عمل»، مبيناً أن المشروع «ينطلق بحقائب تدريبية شاملة، تضمن استمرارية العمل. وجاءت حاضنات الأعمال، التي ستقام في المدينة الصناعية الأولى في الدمام، لتكمل المسيرة التنموية في دعم المشاريع كمسار رئيس في سيرها». وأضاف الجاسر، أن «حاضنات الأعمال تأتي في مقدمة الحلول العملية التي تخلق فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد، وخلق ميزة تنافسية وبخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تُعتبر محركاً أساساً لتقوية عصب الاقتصاد الوطني، ولاستمرارية قوة المنشآت لارتباطها الوثيق في عوامل عدة قائمة»، لافتاً إلى إبرام الصندوق اتفاقات تعاون مع «أرامكو السعودية»، وإحداث نقلة نوعية تطوِّر المشاريع وتحولها إلى مشاريع أكثر صلابة، ففي عالم اليوم أصبحت هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر عرضة للمنافسة، ما يتطلب حمايتها وتحصينها، للحفاظ عليها». وأبان أن دور الصندوق «شمولي، يبدأ من إعداد الفتيات لسوق العمل، من خلال برنامج «انطلاقتي»، ليتولى بعد ذلك التمويل بحسب دراسات الجدوى المقدمة، ونوعية المشاريع، وصولاً إلى حاضنات الأعمال، التي تعمل على تنمية النسيج الاقتصادي الصناعي». وأضاف «أثبتت الحاضنات نجاحاً كبيراً في رفع نسب نمو المشروعات الناشئة. وأشارت تقارير الجمعية الأميركية للحاضنات، إلى أن معدلات نجاح واستمرارية المشروعات الجديدة المقامة داخل الحاضنات وصلت إلى 88 في المئة، وفي دراسة أخرى أجراها قطاع الأعمال في الدول الأوروبية، تبين أن 90 في المئة من جميع الشركات التي أقيمت داخل حاضنات ما زالت تعمل بنجاح، بعد مضي ثلاثة أعوام على إقامتها»، مبيناً أن النتائج العالمية للحاضنات تؤكد أهمية إقامتها في مناطق ذات بيئة استثمارية خصبة، على غرار المنطقة الشرقية، المهيأة لذلك». وأردف أن «الحاضنات تعمل على تنمية وتنشيط المجتمع المحلي المحيط فيها، لناحية تطوير وتنمية بيئة الأعمال المحيطة بها، وإقامة مشروعات في مجالات تنمية المجتمع، وجعل الحاضنة نواة تنمية إقليمية ومحلية، ومركزاً لنشر روح العمل الحر لدى جموع الشباب، والراغبين في الالتحاق في سوق العمل». بدورها، أشارت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، إلى مذكرة التفاهم التي سيوقعها الصندوق وبنك التسليف، بهدف «دعم وتمويل المشاريع، إذ قمنا بإعداد خطة شاملة تتضمن الاحتياج الفعلي للتمويل، والمشاريع التي يحتاجها السوق، خصوصاً إننا نتجه الآن إلى مسار المشاريع الصناعية التي تحتاج إليها المنطقة، وهناك دراسة لعدد من المشاريع التي سيتم الإعلان عنها، ومن بينها مشاريع تخوضها النساء لأول مرة»، مؤكدة أن الصندوق كان «سباقاً في دعم النساء للحصول على تراخيص مطاعم. وسنطلق مبادرات أخرى في مشاريع حديثة، لا زالت قيد البحث والدراسة، وسيُعلن عنها مع بدء عمل الحاضنات». ولفتت الزهير، إلى اعتزامهم عقد شراكات مع جهات عدة، بهدف «دعم المشاريع، وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية لها. كما نسعى إلى وصول صاحبات المشاريع إلى عقد شراكات وتبادل خبرات مع الدول الأخرى. وهذا ما تسعى إلى إيجاده حاضنات الأعمال، لأنها ستفتح مسار علاقات تجارية مع الآخرين». وأضافت أن «الحاضنة تستطيع تمكين المنطقة التي تقام فيها من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، إضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة في الحاضنة، وذلك من خلال العمل على تسهيل توطين وإقامة عدد من المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة في هذا المجتمع»، معتبرة هذه المشروعات الجديدة «إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، ومن هنا نقطة الانطلاقة لمشروع الحاضنات، خصوصاً أنه يضم مشاريع نسائية، تشجع المرأة وتساندها في عالم الأعمال، ما يحفزها على تقديم المزيد والتوسع في الأعمال التجارية، بعد أن حققت سلسلة نجاحات متتالية». يُشار إلى أن الصندوق قدم دعماً ل43 مشروعاً نسائياً، تمكنت من توظيف نحو 400 فتاة سعودية، بعد أن خضعن لدورات تدريبية في الصندوق. فيما يستعد الصندوق حالياً، لإطلاق جائزة «الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة» في ملتقى «القيادات الشابة 2012». محمد بن فهد: نريد اقتصاداً تساهم المرأة فيه بدور فاعل