إطلاق برنامج تدريب وطني شامل لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب    وزير داخلية سلوفاكيا: الاشتباه في محاولة "ذئب منفرد" باغتيال فيكو    الهلال والاتحاد في نهائي المربع الذهبي لكرة السلة    بتوجيه ولي العهد.. مراعاة أوقات الصلوات في جدولة المباريات    انضمام المملكة كعضو في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان    الطائي يتغلب على الفتح بثلاثية في دوري روشن    رئيسا روسيا والصين يوقعان بياناً لتعميق الشراكة الشاملة    الاتحاد يكشف تفاصيل إصابة ثنائي الفريق    البنيان يشارك طلاب ثانوية الفيصل يومًا دراسيًا    البدر يضيء قاعة المركز الحضاري ببريدة    وظائف مدنية بالأمن العام في عدة تخصصات    بيان القادة العرب في قمة البحرين حول العدوان على غزة    48 مشروعا في الهندسة الطبية الحيوية والطاقة والنقل والمرور    ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 83.63 دولاراً للبرميل    جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تحتفي بجهات التدريب الميداني    سمو محافظ الخرج يكرم الجهات المشاركة والرعاة لمهرجان الألبان والأغذية 2024    رئاسة السعودية للقمة العربية 32.. قرارات حاسمة لحل قضايا الأمة ودعم السلام    السعودية للكهرباء تعمل على تصنيع قطع الغيار بالهندسة العكسية وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد    الشيخ بن حميد في منتدى "كاسيد": الإسلام يدعو للتسامح    أمير القصيم يرفع «عقاله» للخريجين ويسلم «بشت» التخرج لذوي طالب متوفى    " تطبيقية الرياض " تنظم المعرض السعودي للاختراع والابتكار التقني    "كواي" ابتكارات عالية التقنية تعيد تعريف التفاعل عبر مقاطع الفيديو القصيرة    ديربي النصر والهلال.. فوز أصفر غائب في الدوري منذ 3 سنوات    وقاية.. تقصّي الأمراض الخطرة وإعداد خطط الطوارئ    اختتام الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين بمشاركة الدول الست الأعضاء بالرياض    ولي العهد يصل المنامة لرئاسة وفد المملكة في القمة العربية    السعودية: ندين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا.. نرفض كافة أشكال العنف    الكشافة تُدرب منسوبيها من الجوالة على "مهارات المراسم في العلاقات العامة"    جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تحتفي بالفائزين بجائزة "تاج"    أمانة الشرقية تؤكد على المنشآت الغذائية بضرورة منع تحضير الصوصات داخل المنشأة    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    نائب أمير الشرقية يستقبل وزير الاقتصاد والتخطيط    «الأرصاد»: رياح شديدة السرعة على عددٍ من محافظات منطقة مكة المكرمة    أمطار على أجزاء من 6 مناطق    مدرب الأهلي يخضع فيغا لاختبارات فنية تأهباً ل"أبها"    "الخطيب": السياحة عموداً رئيسيّاً في رؤية 2030    سمو محافظ الطائف يرعى حفل افتتاح المجمع القرآني التعليمي النسائي    صفُّ الواهمين    «عكاظ» تنشر الترتيبات التنظيمية للهيئة السعودية للمياه    أمير تبوك يطلع على نسب إنجاز مبنى مجلس المنطقة    «الصحة» تدعو حجاج الداخل لاستكمال جرعات التطعيمات    حل وسط مع الوزراء !    «هاتريك» غريزمان تقود أتلتيكو مدريد للفوز على خيتافي في الدوري الإسباني    نريدها قمة القرارات لا التوصيات    معرض"سيريدو العقاري"أحدث المشاريع السكنية للمواطنين    أمين العسيري يحتفل بزفاف نجله عبد المجيد    تعزيز التعاون العدلي مع فرنسا وأستراليا    "الدرعية" تُعزز شراكاتها الاقتصادية والسياحية    عبدالملك الزهراني ينال البكالوريوس    استمرار الجسر الجوي الإغاثي إلى غزة    رحالة فرنسي يقطع ثمانية آلاف كلم مشياً على الأقدام لأداء مناسك الحج    رعاية ضيوف الرحمن    سقيا الحاج    «الحر» يقتل 150 ألف شخص سنوياً    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    السفير الإيراني يزور «الرياض»    « سعود الطبية»: زراعة PEEK لمريض عانى من كسور الجبهة    لقاح جديد ضد حمى الضنك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقابلة مع حمد بن جاسم آل ثاني يحكي قصة الخلاف مع السعودية وقطر
نشر في أنباؤكم يوم 26 - 06 - 2009

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن بلاده تدرك أهمية مصر في العالم العربي وإن الخلافات الحالية لبلاده معها سيتم إيجاد حلول لها.
وفي لقاء مع برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة الفضائية قال رئيس الوزراء القطري إن بلاده تدرك أن الأزمة الحالية في إيران يجب أن توضع في إطار الشأن الداخلي.
["]* بداية ماذا عن الزيارة التي قام بها سمو أمير دولة قطر إلى المملكة العربية السعودية في الثاني والعشرين من سبتمبر من عام 2007 والتي اعتبرت زيارة فارقة في العلاقات بين البلدين على الأقل في السنوات الأخيرة، حيث اسكتت هدير مدافع قناة الجزيرة رغبة في تحسين العلاقات مع السعودية واعادة تخطيط الحدود، وغسل ما علق من الماضي من محاولة انقلاب سعودية على امير قطر بالتعاون مع افراد قبيلة المرة حسب ما ذكرت مجلة الحجاز في عددها الذي صدر في العشرين من يونيو الماضي، وما هي طبيعة الصفقة السرية التي تم عقدها مع المملكة العربية السعودية والتي اعيدت من خلالها العلاقات وعاد السفير السعودي إلى الدوحة؟
- فيما يتعلق بما ورد بخصوص السعودية ليس دقيقا وقد اكدت في أكثر من مقابلة من خلال قناة الجزيرة ان المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى قطر هي دولة مهمة ونعتبرها العمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي.
وأوضح معاليه انه كان هناك سوء فهم موجود بين البلدين، اما ما يتعلق باسكات الجزيرة والحركة الانقلابية فقد وضحت هذه الأمور من جانب الطرفين ونحن قبلنا التوضيح في دولة قطر.
الخلاف مع السعودية كان دائما محصوراً في نطاق وجهات النظر واختلاف وجهات النظر، وقد سويت قضية الحدود التي كانت عقبة كبيرة ولله الحمد بفضل حكمة القائدين الملك عبدالله وسمو الأمير، كما ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومميزة في الخليج بشكل كبير، وهي علاقات تمتد لأكثر من مائة عام بين العائلتين وبين البلدين، وكانت دائما علاقات مشرقة ومشرفة وعلاقات ثقة شابها بعض سوء الفهم ونريد ان نحصرها في سوء فهم بين الطرفين.
هذا الموضوع تمت تسويته ولم تكن هناك شروط لا من قبل دولة قطر ولا من قبل المملكة العربية السعودية، لأنه لا يوجد شروط بين الإخوان في حل اي قضية، ولكن كان هناك تفاهم وكان هناك نية صادقة من الطرفين لحل هذا الموضوع العالق، والآن العلاقات في وضع استطيع ان اؤكد انه ممتاز جدا، ووضع ليس بموسمي بل هي علاقة استراتيجية نتمنى لها ليس فقط ان تدوم بل أيضا تتطور لمصلحة مجلس التعاون.
* وكيف تم تسوية وضع قناة الجزيرة مع السعودية، وكانت هي العقبة أو السبب الذي أدى في العام 2002 إلى قيام السعودية بسحب سفيرها من قطر؟
- نحن نكرر دائما ان المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى وان اعتمادنا في مجلس التعاون على السعودية، ولذلك هذه ليست دبلوماسية بل ايمان بان السعودية دولة مهمة في المنطقة وعلاقاتنا بها نعطيها أهمية. أما فيما يتعلق بموضوع الجزيرة فهو يندرج تحت موضوع الإعلام حيث كان يوجد تراشق إعلامي وهذا كان واضحا للطرفين، وكان هناك الكثير من الدول التي دخلت على الخط في اعتقاد منها بانها يمكن ان تؤجج الوضع أو تكسب نقاط على حساب دول أخرى أو على حساب قطر أو على حساب السعودية، وهذه الدول وجدت نفسها فاشلة عندما اتفق الإخوان على تسوية الخلاف ضمن البيت الخليجي والبيت الخاص القطري السعودي بالأحرى، فوجدوا انهم دخلوا في خلاف لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
* يرى الكثير من المراقبين ان قناة الجزيرة كفت عن انتقاد السعودية برغم استمرار توارد الأخبار عنها في قنوات أخرى ولاسيما المعتقلين والمعارضين حتى تحولت تغطية الجزيرة في الحج إلى مديح للنظام على نقيض ما كان يحدث من قبل. ما أسباب ذلك وما إذا كان ذلك يدخل ضمن اتفاق سياسي؟
- هذا السؤال يوجه إلى إدارة الجزيرة، لم يكن هناك إلا اتفاق محبة ومصلحة تجمع البلدين لاستقرار المنطقة، كما ان العلاقة بين البلدين مبنية على استراتيجية وثيقة مبنية على ان استقرار المنطقة مهم، وهناك الكثير من القضايا التي تحدق بمنطقة الخليج ويجب ان يكون هناك تكاتف، بالإضافة إلى ان نداء خادم الحرمين الشريفين في الكويت والذي كان له وقع على كل المجتمعين في الكويت وعلى كل العالم العربي، حيث تكلم من قلبه عن تسوية الخلافات العربية وتجاوزها ودفنها وسويت بعض الخلافات على هذا الاساس بين بعض الدول العربية، ونأمل تسوية الخلافات الأخرى، لأنها الآن تنحصر في العالم العربي بين خلافات في وجهات النظر وفي السياسات التي هي بدورها تعبر عن وجهات نظر.
* وهل قررت قطر الاتجاه إلى عدم انتقاد المملكة السعودية بعد ان قررت التوجه إلى دولة اكبر وهي مصر؟
- هناك اختلاف تام بين الموضوعين ونحن لا نتلذذ ولا نتعامل مع اي طرف أخر بهذا الأسلوب، وكل خلاف أو سوء فهم له اسبابه.
* وهل انتهت اسباب الخلاف مع السعودية وما ضمانات ذلك مستقبلا؟
- أسباب الخلاف انتهت بحكمة القائدين وهناك ضمانات في العلاقة المستقبلية بين الطرفين على اساس المحبة والاخوة والمصلحة التي تجمع البلدين، ويعتبر كلام القائدين أكثر من وثيقة بينهما وهناك تفاهم كبير جدا، كما انه تم تأسيس مجلس بين قطر والسعودية لتطوير هذه العلاقة ونأمل كثيرا ان تتطور العلاقات المشتركة ويكون هناك مجالات كبيرة ونموذج لهذه العلاقة مثلما لدينا نماذج مع دول خليجية وعربية أخرى ولكن السعودية بالنسبة إلى قطر دولة مهمة.
* السعودية دولة مهمة، ومصر بالنسبة لقطر دولة إيه، حيث لوحظ أنه في نفس الوقت الذي تصالحتم فيه مع السعودية بدأتم تناوشون مع مصر، صحيفة الأهرام في عدد 18 أبريل الماضي الصحيفة الرسمية المصرية في تحقيق شامل قالت إن التحقيقات الموسعة في شبكة حزب الله كشفت عن مخطط تخريبي يستهدف مصر تشارك فيه ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر، وثلاث منظمات هي حزب الله وحماس والإخوان المسلمين، وبوق إعلامي معروف بدوره التآمري هو قناة الجزيرة.. قطر أصغر الدول تتآمر على النظام في مصر أكبر الدول العربية؟
- بداية دعني أبدأ بالبداية التالية : أولا نحن نحترم الشعب المصري، نحترم الأمة المصرية وكفاحها على مر السنين واهتمامها بقضايا كثيرة عربية، وتضحيات الشعب المصري، وهذه قضية لست أقولها لأدغدغ عواطف أحد، أو يعتقد أحد أن هذه قضية نريد أن ندخل منها مدخل تفاهم أو عدم تفاهم مع الإخوان في مصر.
* في ظل ما تقول من أنكم تحترمون الشعب المصري..؟
-دعني أكمل لك: نحن نقدر الرئيس المصري، ونعتقد أنه شخص طيب وحريص على العلاقات العربية، نحن خلافنا مع مصر في نقطتين أو نقطة، أول نقطة موضوع غزة حيث زججنا فيه على أننا جهّزنا للانقلاب في غزة، وما أعتقد،كما يقولون، وكما نحن نعترف أن قطر دولة حجمها صغير، تستطيع أن تشارك في مخطط من هذا النوع، ونحن لا ندخل في قضايا تخص الدول الأخرى، ونحن عانينا من تدخلات دول في وقت من الأوقات، وأنا لا أريد العودة إلى تدخلات بعض الدول في الشأن القطري، وسياسة حكومة صاحب السمو لا تؤمن بالتدخل في شأن أي دولة إلا إذا كان هناك مجال للإصلاح.
* هل يعني هذا أنك تنفي أي دور لكم في الانقلاب الذي قامت به حماس ضد السلطة في غزة؟
-لا أنفي فقط، نحن أصلا لم نعرف عن هذا الموضوع إلا كما عرفه الآخرون من وسائل الإعلام، نعم عندنا علاقات مع حماس وعلاقات مع كل الأطراف.
* ما الذي جعل مصر تختلف معكم ويكون بينها وبينكم خلاف حول هذه النقطة؟
-هذه القضية سآتي عليها، الآن عندما كشفوا مؤامرة كما يقولون، وأيضا زج اسم قطر في هذه القضية، وأنا أقول للبيت رب يحميه، سوريا وإيران تدافعان عن نفسيهما، أنا لن أدافع عنهما، أنا أتكلم عن بلدي، فهذا الموضوع استغربناه استغرابا كبيرا، الاستقرار في مصر إذا اهتز، هل سيكون في مصلحة قطر، ولماذا قطر تريد أن تغير أو تدخل في موضوع من هذا النوع.
* الأهرام قالت ذلك؟
-الأهرام قالت ذلك، والأهرام لا تنطق عن الهوى.
* قالت دويلة قطر سعت لإفشال دور مصر، واتصالاتها مع تركيا والاتحاد الأوروبي، وسعت لإقامة مؤتمر مواز للقمة العربية من أجل خطف الأضواء، وأنتم تستخدمون بوقا إعلاميا مأجورا هو قناة الجزيرة للنيل من مصر ومكانتها. -
ممكن أرد؟
* تفضل
-نرجع للمؤامرة التي قالوا عنها مع حزب الله، الأيام ستكشف هذا الموضوع، ونحن لسنا مرتاحين من هذا، وأستطيع أن أقول لك إننا واثقون أننا ليس من مبدأنا التدخل في مثل هذه الظروف، ولكن ما الذي أجبر إخواننا في مصر لهذا الأمر، وهذا الذي نعتب فيه على المسؤولين المصريين،ليس من مؤتمر غزة الخلاف، أو الحساسية الموجودة عند بعض المسؤولين المصريين، وأنا أبرئ منها الشعب المصري، وأبرئ منها الرئيس حسني مبارك، وإنما بعض المسؤولين عندهم حساسية.
* من ماذا؟
-لو نرجع للخلف كثيرا، لمؤتمر" المينا" أيام السلام وقضية السلام، بعد مؤتمر مدريد، تتذكر المؤتمر الذي انعقد في الدوحة، وانعقد قبله في مصر، وبعده انعقد عندنا، عندما جاء المؤتمر ينعقد عندنا قالوا نحن لا نريد عقد المؤتمر لأن إسرائيل فيه عندنا خلاف معها، ونحن نعرف أنه عندكم تنسيق مع إسرائيل، وما عندكم خلاف مع إسرائيل، ومن يومها، مؤتمر إسلامي، مؤتمر عربي، هناك حساسية من قطر، وهذا الشيء الذي نريد أن نفهمه، لماذا هذه الحساسية.
* لماذا لم تجلسوا معهم..؟
-دعني أكمل لك، جلسنا، وتكلمنا، الكلام دائما طيب، ونحن دائما نتأمل خير، لكن هذه الحساسية اكتشفنا لها شقين، أولا فيه خلاف في التوجه السياسي، يعني أننا إذا جئنا لمؤتمر غزة الذي صار، سمو الأمير تكلم مع كل الرؤساء ومن ضمنهم أخيه فخامة الرئيس حسني مبارك، فوجئنا أن مصر لا تريد عقد المؤتمر في قطر، وبلغنا من دولة أجنبية،وليست عربية، أن الإخوان في مصر عندهم وجهة نظر في هذا الموضوع، أن المؤتمر لا يعقد في قطر، وأنه فيه قمة في ويقتل الناس ونحن نتفرج، إذا كنتم لا تريدون الاجتماع في الدوحة، نعقده في أي مكان، في حضره، ومن المعيب أنه على هامش مؤتمر الكويت نناقش قضية ناس يقتلون، وبتسويف من قبل إسرائيل والعالم الغربي واقف يرى الموضوع، الخلاف بدأ أين،عندما أتينا وقلنا إن هذا صائر ولا حول ولا قوة، ونحن العرب لا نستطيع وقف هذا القتال، لا دولة كبرى أوقفت هذا القتال، ولا دولة صغرى (قطر) أوقفت هذا القتال،طبعا أنا أعرف أنه فيه بعض الإخوان في الحكومة، وهذه إساءة لمصر وليس لأحد غيرها، عندما قالوا إنه بعد إعلان مصر عن طلب وقف الاقتتال في غزة وقف القتال بعدها بساعات، طيب أنتم في الجزيرة والإسرائيليين مبلغين إنه قبلها بيوم سيصير اجتماع لوقف القتال قبل أي خطاب لأحد أو أي شيء، فحتى نحن يجب ألا نأخذ الشارع العربي بالسذاجة، لأن خلافنا مع الإخوان في نقطة واحدة.
* ما هي؟
-يا أخي دخلوا الدواء والغذاء أثناء الضرب الذي يتعرض له إخواننا، وهذا في الأعراف الدولية مسموح، مرة يقال البوابة ضيقة لا تدخل الشاحنات، مرة يقال فيه اتفاقية مع الجانب الثاني ولازم يأتون، الآن ليس وقته، أن نأتي بفتح أو حماس، أنا لا يهمني فتح أو حماس، كان يهمني المليون وستمائة ألف الذين يتعرضون للضرب، وما عندهم أدوية، ومستشفياتهم لا تكفي، الأطباء وقفوا على الحدود، أنتم وقفتم على الحدود، وما كان حد يدخل، المهم أننا عندما بدأنا نتكلم في هذا الموضوع، نتكلم في مؤتمر غزة، الإخوان تحسسوا كثيرا من هذه القضية.
* سبب الحساسية أن غزة ملاصقة لمصر وتعتبر جزءا من أمنها القومي، وتدخل قطر في الموضوع يولد حساسية لدى النظام في مصر؟
-ليس تدخلا، نحن عندما نتكلم عن أي قضية إنسانية في أي مكان بالعالم نتكلم عن قضية إنسانية،نحن لم نتكلم عن كيفية معالجة مصر للموقف لأن هذا من اختصاص مصر،ونحن نحترم سيادة مصر، ونعرف موقفها، لكن هذا لا يضر بالموقف المصري، يعني أحد المسؤولين، قال اكتشفنا مؤامرة كبيرة وراء الموضوع، ولم يقل لنا للآن ما هي المؤامرة، إضافة إلى أن هذا المسؤول يقول لنا " مصر دي حاجة كبيرة" طيب يا أخي نحن نفهم أن مصر دولة عربية كبرى، ودائما ما نقول إن مصر دولة عربية كبرى، ولذلك نحن نطلب دائما من الدولة الكبرى أشياء كثيرة، ونتعشم في مصر الكثير، لأن مصر بالنسبة لنا هي أكبر دولة عربية وتستطيع أن توصل صوتنا وصوت الآخرين في العالم العربي لكل الأطراف الأخرى، يعني حتى عملية الإنقاذ بعد غزة التي حاول الأوروبيون الإنقاذ فيها، ما حصل في غزة من مؤتمر سواء مؤتمر مانحين أو غيره، أنا أعتبره إنقاذا للحكومة.
* الدعوة لمؤتمر إعمار غزة كانت استفزازا لهم؟
-نحن لم ندع لمؤتمر، نحن دعونا للتنسيق بين دول مجلس التعاون واجتمعنا ونسقنا، وكان موقفنا موحدا، أن هذه المبالغ لن تصرف لأي طرف، بل ستصرف للجهات المتضررة في غزة بشكل مباشر.
* حتى الآن الناس ما زالت تعاني في غزة؟
-لأنه ممنوع الدخول من كل جهة، أنا أعرف أن تركيا أدخلت أشياء عن طريق إسرائيل، أنا أفرح لو رأيتها تدخلها عن طريق إخواننا في مصر، أنا أفرح لمصر، وكل شعب قطر يفرح لمصر، لأن مصر منا وفينا، وإذا مصر انتصرت أو قامت بعمل سياسي جيد هذا أعتبره من مصلحتنا جميعا في قطر، ومن مصلحة العالم العربي، استقرار مصر مهم لنا، نصر مصر في الأمور السياسية مهم لنا، إذا قامت بعمل جيد هذا مهم لنا.
* لكن؟
-دعني أكمل لك فقد كان سؤالك ومقدمتك ربع ساعة، أعطني دقيقتين.
* باختصار؟
-القضية.. أنت الآن ضيعتني
* سأقول لك: من غضب المسؤولين في النظام المصري عليكم أن أحد الوزراء تحدث مؤخرا عما تم إنجازه، وقال: "نحن من أفشلنا قمة الدوحة ومن يزايد على مصر هنقطع رجله ونكسر ذراعه"؟
-أعتقد أن هذا المسؤول أساء لدولته أولا، الشيء الثاني، هم لم يفشلوا مؤتمر الدوحة.
* لم يفشلوه؟
-لم يفشلوه، ولم يستطيعوا أن يتكلموا إلا عن أنفسهم، إذا جئنا للحقيقة، ما ساعدهم في هذا، وهذا قلته للإخوان في السعودية، أن السعودية تدخلت، لأن الملك عبدالله عنده حكمة في هذا الموضوع، الملك عبدالله كان يريد أن يلم الأمور في العالم العربي، ويريد أن يعمل مصالحة، ولذلك تدخل، أن بعض الدول ممكن لا تحضر، وهذا الكلام قلته لإخواننا في السعودية، لأننا ليس لدينا خلاف مع السعودية حتى على هذه النقطة، نحن موافقون أن الملك يقرر أن هذه هي المصلحة، نحن نقبل بقرار الملك عبدالله لأننا نحترمه ونثق فيه، لكن يقول أحد "منعناهم" فهذه إهانة حتى للذين منعهم،وكأنهم تلاميذ في مدرسة.
* هذا الأمر يبين إلى أي مدى وصلت الحدة؟
-الظاهر أن هناك إشكالا داخليا، أو أن أحد المسؤولين يعتقد أنه يجب أن يفرض قوته.
* عندما تكون هناك دولة كبيرة ويجد أحد المسؤولين فيها أن دولة صغيرة تعمل هذه الأعمال، هناك اتهامات لك أنت؟
-نحن آسفون في هذا الموضوع، إذا كانوا يعتقدون أن دولة صغيرة مسحوب منها الحق أن تقوم بأي دور.
* دارفور جزء من أمن مصر القومي والسودان... وأنتم تدخلتم بها؟
- تدخلنا قرار عربي من الجامعة العربية وقرار إفريقي وقرار من الأمم المتحدة ومن الدول الخمس الكبرى.
* لو أي دولة غير قطر كان ممكن.. انما الحساسيات هي التي تؤدي إلى زيادة الأمر..
- نحن نريد ان نحل هذه الحساسية.. نريد ان نأخذ دواء مضادا للحساسية حتى نحل هذه المشكلة.. يقولون لنا ما هي الحساسية، لماذا الحساسية.. اعتقد ان المشكلة الرئيسية ان بعض الإخوان في الحكومة عندهم فشل داخلي ويريدون توجيه الانظار.. يقولون مؤامرة في غزة وانقلاب وراءه قطر.. مؤامرة حزب الله يضاف لها قطر.. كل ما يصير شيء وراءه قطر.. حتى انفلونزا الخنازير، يمكن ان تكون سببها قطر.
قطر دولة مسالمة تعرف حجمها وتعرف قدراتها.. ولكن قطر لها وجهة نظر.. ولها سياسة منفصلة، قطر اذا استطاعت ان تحل اي شأن عربي فهذا شرف لنا، لان اي خلاف عربي نعتقد انه يضعف موقفنا أمام قضايانا الرئيسية وهي قضية فلسطين وبقية القضايا التي تواجهنا.. العالم العربي أصبح متلقيا ليس فقط للتعليمات بل التحليلات.. فحتى تحليلاتنا أصبحت نفس تحليلات الغرب.
بينما شأننا نحن الأقدر على معرفته.. نحن نعرف ماذا جرى في باكستان مثلا.. فالقضايا لا بد ان تعالج محليا، وليس على اساس انني اريد من احد ان يستقبلني ويفرش لي السجادة الحمراء في واشنطن.. اولويتي بلدي والنظر في قضايا التي تهم بلدي، وإذا كان عندي متسع من الوقت للنظر في القضايا التي تهم امتي العربية.. وإذا كان احد يريد معاتبة قطر.. هل قطر عملت اساءة لاي دولة عربية أم حاولت ان تصلح وتساهم بالمال والفكر في كل قضية عربية تستطيع ان تساهم بها قدر المستطاع؟
لماذا استفزازية.. لماذا لا تأخذ الامور بحسن نية.. فيمكن ان أمر وأقول لك السلام عليكم، فتقولي انك تسلم علي لكي تغيضني، هذه قضية ثانية تخصك، معناه ان عندك مشكلة وعندك نقص ولا استطيع ان اعالجك، وانما استطيع ان أوضح رأيي، ولكن إذا انت عندك مشكلة داخلية لا ترميها علي.
ونحن نقول خاصة بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الكويت الذي نبع من قلبه وانا اعرف هذا الرجل انه صادق وما يقوله هو ما يضمره..
* أنت الآن تغازل السعودية وتضرب في مصر؟
- انا دائما كنت أقول هذا الكلام.. حتى في عز الخلاف مع السعودية كنت اقول هذا الكلام، وارجع للارشيف عندكم في الجزيرة.
وعندما أعلن خادم الحرمين مبادرته واجتمع الرؤساء في الكويت، نحن استبشرنا خيرا وقد خرجت ورحبت بهذا الموضوع، ولكن صباحا فوجئنا ان القضية تختلف، وان هناك املاءات من طرف واحد، فقلنا نقف عند هذا الموقف، وحاولنا قدر الإمكان.
أما المسؤول المصري الذي وضح بطولاته في مقابلة تلفزيونية فلن أرد عليه.. عندي رد على كل نقطة، ولكن حفاظا على ادنى حد من العلاقات والمصالح العربية التي تربطنا، واستجابة للنداء الذي ذكره خادم الحرمين الشريفين لا اريد ان ادخل في هذا الموضوع، ولكن كل الذي أنصح به ان يروا أمورهم واخطاءهم أين هي ونحن أيضا ننظر إلى اخطائنا.. ويحاولوا اصلاح سياساتهم الداخلية والخارجية في السياسة والاقتصاد وغيرها مثلما نحن علينا ان نفعل ذلك، فلا احد معصوم عن الخطأ.
* انت تعيد كل هذه الأمور إلى وجود مشكلات داخلية في مصر فيريدون الخروج منها باتهام قطر؟
- ليس بهذه الصورة.
* انت تنفي أي علاقة لقطر بموضوع خلية حزب الله؟
- هذا موضوع مضحك.
* تنفي علاقة قطر باي شكل من اشكال التآمر على مصر خارجيا وافشال دورها لدى تركيا والاتحاد الأوروبي؟
- إذا احنا عندنا هذه القدرات الخارقة.. احنا عددنا قليل، وهم ما شاء الله 80 مليون، إذا احنا قادرين ان نقوم بهذا الدور معناه ان عندهم مشكلة وعليهم ان يعالجوها.. هذا كلام غير صحيح.
* هناك اتهامات لك شخصيا انك لعبت دورا في قضية الجندي شاليط رغم معرفتك بان هذا الملف مهم لمصر.. وسعيت مع الفرنسيين لدفع أموال لمحتجزي شاليط، حتى تأخذ قطر شاليط وتزايد على الدور المصري؟
- دائما يتهموننا اننا دفعنا أموالا.. نحن لم ندفع أموالا ولم نتكلم مع احد عن أموال.. لقد تلقينا اتصالا من دولة صديقة بخصوص هذه القضية وقلنا لهم هذه القضية عند المصريين، فقالوا نريد حل هذا الموضوع بطلب من دولة أخرى وإسرائيل، فهم يريدون طرفا ثانيا للتحدث في هذا الموضوع، وقد كان ردنا انه اذا نفس الشروط التي يجري الحديث فيها مع مصر فنحن نؤيد ان تحل مصر القضية، مثلما ايدنا مصر ان تحل القضية بين الفلسطينيين، وما زلنا نؤيدها وهذا اعلناه.
مثلما يقول مسؤول انه بما معناه مرر علينا وضحك على كل جامعة الدول العربية ان يبقى الرئيس الفلسطيني في السلطة لحين حل الخلاف الفلسطيني.. والله هذا مسكين كيف مررها علينا.. كنا موجودين وقطر أول من ايد ذلك، وان تبقى المؤسسات الفلسطينية لحين حل الخلاف.. هو يقول انه مرر هذا الأمر لان هناك من لا يريد ذلك وانه مرر الأمر بذكاء.. فهل هو يخاطب رئيسه، رئيس وزرائه، ام يخاطبنا، هل هو يخاطب العالم العربي.. في مشكلة.
* المشكلة من عندكم؟
- من عندنا من عندهم ما اعرف.
* لذلك هم قرروا انشاء قناة فضائية لمواجهة الجزيرة؟
- اعتقد ان هذا الأمر ظاهرة صحية..
* ألا تخشون منها؟
- انا أولا لست صاحب الجزيرة، مثلما اُتهمت، والجزيرة يجب ان تدخل في منافسة مثل بقية القنوات في العالم مثلما هو الحال في الغرب... سيكون هناك وقت مراهقة بحيث يشتمون بعضهم ولكن بعدها يكون هناك نضج.
* كما تنازلتم للسعودية.. لماذا؟
- أولا نحن وضعنا مع السعودية يختلف، لم نتنازل ولم يتنازلوا لنا، تعاملنا معهم كإخوان، وحتى لو تنازلنا لهم نحن نقبل ذلك في قطر.
* انتم دولة صغيرة تتنازلون للدولة الكبيرة مصر؟
- لا.. علاقات قطر مع السعودية تختلف.
* وعلاقات قطر مع مصر؟
- علاقاتنا مع مصر مهمة ونعول عليها الكثير ومصر دولة مهمة، ولكن هناك خصوصية للعلاقة مع السعودية وتاريخ.
* هل الخلاف مع مصر شخصي ما بين المسؤولين هنا وهناك؟
- ارجو ألا يكون خلافا شخصيا نحن ليس عندنا خلاف شخصي.. نحن نحترم الشعب المصري ونحترم فخامة الرئيس المصري، وارجو ان يحصر في خلاف بوجهات النظر وسياسات.
* قلت هناك مشكلة غزة ما المشكلة الأخرى؟
- عندما حصل الهجوم هذا الأمر اثر كثيرا فينا.. الأمر الثاني هم عندهم حساسية من اي شيء تقوم به قطر، ونحن إلى الآن لم نكتشف هذه الحساسية، ونريد ان نعالج هذه الاشكالية من الناحية النفسية وان نحلها.
* لماذا لا تسعون إلى عمل لقاء بين الأمير والرئيس المصري.
- السعودية تدخلت في هذا الموضوع، وكما سرب لبعض الصحف بعد ان قالوا انه اجتماع سري.. تم اجتماع في السعودية بيني وبين عمر سليمان ووزير الخارجية بحضور الأمير سعود الفيصل، وتكلمنا في كل شيء.
* ولكن واضح ان الأمور تأزمت؟
- لا استطيع القول ان علاقاتنا مع مصر هي قطيعة اللا رجعة، ولا استطيع القول اننا اتفقنا على كل شيء، هم عندهم عتب ونحن من حقنا ذلك.. ونحن لا نقارن نفسنا بدولة كبرى ولكن الكرامة واحدة لدى الصغير والكبير.
* الوزير قال لو ان مصر حصلت على الترضية المناسبة؟
- الترضية بين أطفال.. ومصر اكبر من الترضية.. واعتقد ان الوزير خانه التعبير.
* هل انتم كما الشعب المصري تنتظرون تدخل السماء؟
- ارجوك.. انا لا اريد ان اتكلم عن ذلك، لان الله هو من يعلم من يحيا ومن يموت.. وبالنسبة لنا إذا هناك احد ينتظر ترضية او اسلوبا من قطر للتعامل غير اسلوب الندية والاخوة.. نفخر بمصر كدولة كبرى.. أما إذا احد يوهم احدا ان هناك طريقة معينة للتعامل مع قطر.. هذا إسرائيل تتبعه معنا، والإدارة الأمريكية السابقة كانت تتبعه من ليس معنا فهو ضدنا.. ولا اعتقد انهم يريدون تقليد إسرائيل وأمريكا في ذلك.
ونحن ما يحركنا مصلحة قطر الداخلية.. واي مجال نستطيع ان نساعد به في العالم العربي نساعد به، واي تألم لأي مواطن عربي نتألم له وهذه هي سياسة سمو الأمير.
* ما مصادر القوة بالنسبة لدولة قطر وهل هذه المصادر تتمثل فى قناة الجزيرة وقاعدة العديد الأمريكية؟
-إيماننا بالله وثقتنا في انفسنا ورؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الممثلة في عدم المشاكسة والمنافسة وعلى الرغم من ان قطر دولة صغيرة إلا ان لدينا وجهة نظر لا يمكن لاحد ان يصادرها.
* ماذا عن الدول العربية وعلاقة قطر باسرائيل؟
-قمنا باغلاق المكتب التجارى.. فى الأول كانوا يتحدثون عن المكتب وتم اغلاقه وكل يوم يتقدمون بشكوى للولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين وكل الشكاوى والدسائس التى بذلت فى تخريب العلاقة اعتقد انها تنقص بأى دولة كبرى تقوم بذلك وتنقص من عزتنا العربية فمن العيب ان نشتكى على بعض وفى الاخير كل شىء نعرفه.
* ما رؤيتكم لحل المشكلة مع مصر وهل هناك اى خطوات فى هذا الاطار؟
-يجب أن يكون حل المشكلة على اساس المصلحة العربية وعلى اساس ان لمصر دورا كبيرا في العالم العربي ويجب ان تضطلع به.. مؤكدا ان الرئيس المصرى حسنى مبارك حريص على هذا الا ان بعض الطاقم يحتاج إلى أن يترك اشغال الرأي العام المصري أو الحكومي "بتفاهات" والتركيز على المصالح المصرية والعربية ونحن معهم في اي شىء ووراء مصر لانها دولة كبرى
* هل هناك اى خطوات قادمة لاصلاح العلاقة في المدى المنظور؟
-اعتقد هذا الموضوع لا استطيع تحديده ولكن الذي اعرفه ان هناك علاقات حميمة بين الرئيس مبارك وبين حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وهناك وقت للعقل ووقت سواء من قطر أو من مصر ممثلة فى اى شخص قام بتحريك الأمور ضد تقارب البلدين سيجد نفسه خسران لان مصر وقطر تجمعهما مصالح كبيرة عربية وقطر دائما تلبى جميع الدعوات للمشاركة في المؤتمرات وتعرض وجهة نظرها في المؤتمر ونحن مستعدون لان نركض إلى مصر ونقف معها لان مصر الشقيقة الكبرى فى اى موضوع ولكن يجب على الاخوان فى مصر ان يستمعوا إلى وجهة نظر قطر والمناقشة واذا حان الوقت يسعدنا جدا هذا الموضوع.
* هناك شائعات حول تضرر المصريين العاملين فى قطر بسبب هذا الموضوع وان هناك عقودا لمصريين تم إلغاؤها بسبب هذه السياسة؟
هذا الموضوع ليس من شيم قطر لأنهم ليس لديهم اي دخل فيما يجرى ونحن نحترم الشعب المصري وان إلغاء أي عقد يكون في المقابل عقود اخرى لمصريين فهنا يتم الاعتماد على العرض والطلب حسب متطلبات السوق..وهذا لم يقتصر فقط على المصريين وانما جميع الجنسيات..مؤكدا ان الشعب المصرى قريب من قلب قطر كثيرا
* ماذا عن اغلاق قطر للمكتب التجاري الإسرائيلي؟
-قطر اغلقت المكتب التجاري الإسرائيلي 12 عاما في الوقت الذي شن فيه الجميع على إسرائيل قبل المصالحة معها وقبل حدوث اى اجتماعات سرية مع بعض الدول العربية وإسرائيل كان المكتب موجود وبعض مصالحة بعض العرب مع إسرائيل سواء تحت الطاولة او فوق الطاولة قامت قطر باغلاق المكتب وكان من المفترض ان يظل مفتوحا ولو ارادت قطر ان تدغدغ عواطف العرب كان يمكن ان يتم ذلك خلال المؤتمر الإسلامي السابق وخلال وقت الحملة على قطر بسبب المكتب وتم اغلاق المكتب.
* ماذا عن اقامة سفيرنا في الأمم المتحدة مأدبة على شرف السفير الإسرائيلي؟
-هذا الكلام غير صحيح فالسفير الإسرائيلي كان احد الضيوف من ضمن ضيوف حضروا المأدبة التي اقامها السفير ومن عادة قطر دعوة جميع السفراء المعتمدين في أي دولة أجنبية.. مؤكدا ان الدعوة ليست اكراما للسفير الإسرائيلي.
* هل توجد اسباب لاعادة فتح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر؟
-سيتم فتح المكتب إذا انتفت الأسباب ووجدنا بصيص أمل فى رفع الكرب عن اخواننا فى فلسطين.
* ماذا عن علاقة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية بعد تغيير الإدارة الأمريكية في ظل وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد وهل هناك امكانية لحل المشاكل العالقة خلال إدارة بوش؟
-علاقة قطر مع أمريكا علاقات استراتيجية ورغم وجود خلاف فى وجهات النظر في بعض الأمور فيما يتعلق بعلاج بعض القضايا فى المنطقة العربية وهذا الاختلاف كان مع الإدارة السابقة والآن قطر لديها أمل في الإدارة الجديدة خصوصا مع الخطوات التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونعتقد ان هناك املا كبيرا في ان هذه الإدارة جادة فى تحريك مسار السلام وحل القضية الفلسطينية وجادة في حل الكثير من القضايا في المنطقة واذا كانت أمريكا جادة في حل العديد من القضايا العالقة فى المنطقة فقطر ستقدم المساعدة إلى ابعد الحدود وقال ان الكثير من القضايا تم حلها.
* تحدث أمير البلاد المفدى خلال زيارة سموه لباريس عما يحدث في إيران.. ما تأثير ما يحدث في إيران على الوضع فى الخليج بصفة عامة وعلى قطر بصفة خاصة؟
-ما يحدث في إيران شأن داخلي وقطر تحترم الشؤون الداخلية للدول والموضوع الإيراني يتم حله من الداخل وفق الطرق الإيرانية.. مؤكدا انهم سيتجاوزن هذه الأزمة لان استقرار إيران مهم لمنطقة الخليج وقطر تتقاسم مع ايران حدود مشتركة وطبعا علاقات قطر مميزة مع كافة جيرانها ومن ضمنهم ايران وقطر دولة تنشد السلام والاستقرار للمنطقة.
* ماذا عن لبنان بعد الانتخابات وما اعلنه سعد الحريرى بان اتفاق الدوحة ينتهي بانتهاء الانتخابات ما هى رؤية قطر فى هذا الموضوع؟
-اتفاق الدوحة كان هدفه الوصول إلى مرحلة اجراء الانتخابات بطريقة سلمية وبعد عام ونصف من اتفاق الدوحة وكانت قطر تتابع الاتفاق يوما بيوم ولحظة بلحظة حتى تم اجراء الانتخابات وقطر كانت تتدخل فى حال قيام احد الاطراف بتغيير الاتفاق، وقال ان الحريري أشار إلى تدخل قطر فى بعض الدوائر الانتخابية لتصحيح بعض سوء الفهم، والآن يبقى الحديث الاستراتيجي بين الرئيس اللبناني والمجموعات اللبنانية لكيفية الرؤية المستقبلية وقطر قريبة من لبنان ودائما مع لبنان.
* هناك اتهامات موجهة لقطر بتدخلها فى اليمن ودعمها للحوثيين والآن هناك خطر اكبر هو الجنوب ما هو الموقف في هذا الموضوع؟
-قطر دعمت الوحدة اليمنية فى الوقت الذى كان العالم العربي ضد هذه الوحدة وقطر عانت كثيرا من دعمها للوحدة العربية وكان على قطر ضغوطا كثيرة في هذا الموضوع.
وبالنسبة لموضوع الحوثيين وموضوع الجنوب أشار معالي رئيس الوزراء بزيارته لليمن مرتين بناء على تكليف من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ومقابلة الرئيس اليمنى للتأكيد على أن هدف قطر الاستقرار في اليمن لأهميتها فى الجزيرة العربية لان استقرارها يؤثر ايجابا وعدم استقرارها يؤثر سلبا على قطر
وقال ان قطر تدخلت بواسطة نزيهة بين الطرفين تم توقيع اتفاق ولكن لم يحترم.. معربا عن استيائه لتوجيه الاتهام إلى قطر بدفع أموال للحوثيين ومسؤولين كبار يمنيين ومؤكدا ان قطر لا تتدخل في هذه الشؤون ومن يقف مع الوحدة لا يقف ضدها.
وقال اذا كان الهدف من استخدام هذا الموضوع لأسباب أخرى ولهدف آخر هو خدمة اليمن سياسيا أو اقتصاديا فلا مانع لدى قطر ولكن للأسف رغم ذهابي إلى اليمن أكثر من عشر مرات وقت الاقتتال بين اليمنيين يكون هذا الاتهام الغريب الذي ليس له أى اساس من الصحة
* هل المشاكل التى واجهت قطر لسعيها لحل المشاكل ستغير من سياسة قطر الخارجية؟
-"انا لو يسمع كلامي سمو الأمير أرى انه لا داعي"- وقاطعه احمد منصور بسؤال آخر وتبيع قناة الجزيرة-وقال معالي رئيس الوزراء "نبيعها وعرض علينا مرة مبلغ كبير 5 مليارات دولار في هذا الوقت ولو تم استثمار هذا المبلغ صار 50 مليارا وأحسن من وجع الرأس هذا وأقول هذا وأنا اعلم ان هناك جمهورا عربيا ضدي ولكنى أقولها وانا مؤمن لان الوقت في العالم الآن ما يسمح في ظل هذه الظروف".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.