هل تغيرت النظرة إلى السعوديات بعد أولمبياد لندن؟

رغم أن المرأة السعودية هي الحلقة الأضعف في المجتمع السعودي، إلا أن دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في لندن العام الماضي، والتي أتاحت مشاركة المرأة السعودية، أذهلت العالم كله، خصوصا أن المملكة العربية السعودية لا تملك فرقا رياضية نسائية، ولا تسمح للفتيات بدراسة التربية البدنية.
وكان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، البارون بيار دي كوبرتان، قد قال إن "أي دورة أولمبياد تشارك فيها الإناث ستكون غير عملية، وغير جمالية، وغير لائقة"، ولكن اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن اشترطت تواجد الجنسين في الفريق التابع لأيّ دولة.
وأرسلت بعض البلدان، مثل الولايات المتحدةوالصين، الكثير من النساء اللواتي شاركن في دورة الألعاب الأولمبية، إذ كان عددهن يفوق عدد الرجال.
وفي بلد حيث النساء لن يتمكن من الانتخاب قبل العام 2015، ولا يمكن لهن ممارسة الألعاب الرياضية، ولا يسمح لهن بالقيادة، كان على السعودية أن ترسل النساء من ضمن فريقها الوطنية.
فعلى سبيل المثال أبلغت السعودية سارة العطار، التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الماضية، قبل شهرين فقط من بدء الدورة، أنها ستنافس في سباق ال800 متر للسيدات في لندن.
وقالت العطار لCNN في مقابلتها التلفزيونية الأولى بعد الأولمبياد، "كان الأمر يتطلب تفكيرا عميقا". وأضافت: "عملت لأجل ذلك سنوات طويلة، كغالبية اللاعبين الأولمبيين. وعندما أتيحت الفرصة أمامي، كان لا يمكن إلا أن أشارك."
ولم تخل تلك المشاركة من عقبات وتداعيات، فقد كتب أحدهم باللغة العربية على تويتر بشكل هاشتاغ، "المومسات في دورة الألعاب الأولمبية."
من جهتها، قالت محررة قسم الرياضة في صحيفة "المايل" البريطانية أليسون كيرفين "كانت لحظة رائعة. ولكن الألعاب الأولمبية التي استمرت لأسبوعين، لا تكفي لتغيير وجه المرأة في عالم الرياضة.. هي بداية عملية طويلة جدا، ولكنها بداية مذهلة".
?