قاد الجناح "الملهم" كريستيانو رونالدو المنتخب البرتغالي للتأهل إلى دور الثمانية ليورو 2012 لكرة القدم عبر الفوز على نظيره الهولندي 2/1 اليوم الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية للبطولة. ونجح الفريق البرتغالي تحويل تأخره بالهدف الذي تقدم به رافاييل فان دير فارت للمنتخب الهولندي في الدقيقة 11 ورد بهدفين حاسمين. وأدرك رونالدو التعادل للفريق البرتغالي في الدقيقة 28 ثم أضاف الهدف الثاني له ولبلاده في الدقيقة 74. ورفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى ست نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية ويتأهل إلى دور الثمانية بصحبة ألمانيا التي فازت على الدنمارك 2/1 في المباراة الأخرى بالمجموعة. وفي دور الثمانية يلتقي المنتخب البرتغالي مع نظيره التشيكي فيما يلتقي الفريق الألماني مع نظيره اليوناني. وتصدر الفريق الألماني ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات متتالية بينما حل الفريق البرتغالي في المركز الثاني فيما جاء الفريق الدنماركي في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وأخيرا هولندا في المركز الرابع الأخير بلا رصيد من النقاط. وكانت البرتغال خسرت أمام ألمانيا صفر/1 ثم فازت على الدنمارك 3/2 بينما خسر المنتخب الهولندي أمام الدنمارك صفر/1 ثم أمام ألمانيا 1/2. وخرج المنتخب الهولندي من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ 32 عاما. وحقق المنتخب الهولندي فوزا واحدا فقط خلال 11 مباراة حاسمة أمام المنتخب البرتغالي. وخسر المنتخب الهولندي أمام نظيره البرتغالي في المربع الذهبي ليورو 2004 وفي دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. ومرت الدقائق الخمسة الأولى من المباراة بأجواء هادئة وسط حالة من الترقب من جانب الفريقين. وحصل الفريق البرتغالي على ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة ليسددها كريستيانو رونالدو، ولكن الكرة اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ضربة ركنية. ومع أول هجمة حقيقية في المباراة تقدم المنتخب الهولندي بهدف مباغت في الدقيقة 11 إثر مجهود رائع من آريين روبن قبل ان يمرر إلى زميله رافاييل فان دير فارت الذي صوب تسديدة ماكرة بقدمه اليسرى سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي روى باتريشيو. وكاد رونالدو أن يعيد المباراة إلى نقطة الصفر في الدقيقة 15 بعدما توغل بالكرة إلى داخل منطقة الجزاء الهولندية قبل ان يسدد كرة أرضية زاحفة مرت بالكاد بجوار القائم الايمن للحارس مارتن ستكلنبرج. وأهدر هيلدر بوستيجا فرصة هدف محقق للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 17 بعدما تلقى تمريرة رائعة من رونالدو ليسدد وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى ولكن الكرة اصدمت بيد الحارس وخرجت لضربة ركنية، اسفرت عن هجمة خطيرة جديدة للبرتغال ولكن تسديدة راؤول ميريلس اصطدمت بالشباك الخارجية للمرمى. وكان لهدف فان دير فارت أثرا إيجابيا على الفريق البرتغالي الذي استحوذ على مجريات اللعب تماما، بينما كان رد فعل الطاحونة الهولندية سلبيا بعد الهدف حيث اكتفت بأداء الدور الدفاعي. وبدا الدفاع الهولندي في حالة من الارتباك الشديد حيث فعل رونالدو ورفاقه كل ما يحلو لهم داخل منطقة الجزاء البرتقالية. وأسفر الضغط المتواصل من جانب الفريق البرتغالي عن هدف التعادل في الدقيقة 28 عن طريق رونالدو، الذي وقع أولى أهدافه في يورو 2012 بعدما تلقى تمريرة سحرية من جواو بيريرا ليسدد نجم ريال مدريد الأسباني مباشرة على يسار ستكلنبرج. وحاول لويس ناني مباغتة الفريق الهولندي بتسديدة خاطفة ولكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى. واكتسب المنتخب البرتغالي دفعة معنوية قوية بعد هدف رونالدو، فصال الفريق وجال في منتصف ملعب هولندا دون أي عناء، بعدما تفتحت الخطوط الخلفية لأبناء بيرت فان مارفيك. ولعب ستكلنبرج دورا بارزا في الدفاع عن عرين مرمى المنتخب الهولندي، وتصدى لتسديدتين صاروخيتين من رونالدو. وكان رونالدو هو نجم الشوط الأول بلا منازع حيث كان مصدر الخطورة الأول داخل الملعب وتسبب في ازعاج واضح للدفاع الهولندي. وعلى الجانب الأخر فإن الفريق الهولندي لم يفعل شيئا سوى تسجيل هدف فان دير فارت، وباستثناء ذلك فإن الحارس البرتغالي باتريشيو لم يتعرض لأي اختبار. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي جديد ليطلق لحكم الإيطالي نيكولا ريزولي صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله. وبدأ الفريق البرتقالي الشوط الثاني بضغط هجومي املا في تسجيل هدف مبكر يقوده لتحقيق الفوز. وحصل الهولندي الشاب ويترو فيليمز على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع جواو موتينهو. وسجل المنتخب البرتغالي هدفا في الدقيقة 60 عن طريق بوستيجا ولكن الحكم الغاه بداعي تسلل اللاعب. وكاد فابيو كوينتراو أن يضيف الهدف الثاني للفريق البرتغالي بعدما تلقى تمريرة متقنة من رونالدو ليطلق قذيفة صاروخية أبعدها الحارس الهولندي بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وأهدر ناني فرصة عمره في الدقيقة 71 بعدما تلقى تمريرة سحرية وضعته في مواجهة المرمى مباشرة، ولكن صانع لعب مانشستر يونايتد الإنجليزي سدد في أحضان الحارس. وتفوق رونالدو على نفسه ليسجل الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 74 بعدما أفسد الدفاع البرتغالي هجمة سريعة لهوندا ليتم تناقل الكرة عبر أربع تمريرات فقط انتهت بتمريرة خادعة من ناني إلى رونالدو داخل منطقة الجزاء ليراوغ أحد المدافعين ويسدد بهدوء في المرمى. وكاد ويسلي شنايدر أن يدرك التعادل للفريق الهولندي ولكن تصويبته الصاروخية ارتطمت بالقائم. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة اقتسام الفريقين السيطرة على مجريات اللعب ووصل كلاهما للمرمى كثيرا ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب البرتغالي بهدفين لهدف ويصعد إلى دور الثمانية عن جدارة واستحقاق. ألمانيا تتأهل إلى ربع النهائي بالعلامة الكاملة من جهته واصل المنتخب الألماني انطلاقته نحو تحقيق أول لقب له في بطولة كبيرة بعد انتظار طويل ، وتأهل إلى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) بعدما حقق الفوز الثالث له على التوالي وتغلب على نظيره الدنماركي 2/1 اليوم الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية. وتقدم المنتخب الألماني بهدف سجله لوكاس بودولسكي في الدقيقة 19 ثم أدرك نيكلاس بيندتنر التعادل للدنمارك في الدقيقة 24 قبل أن يسجل لارس بيندر هدف الفوز لألمانيا في الدقيقة 80 . وصعد المنتخب الألماني من صدارة المجموعة حيث رفع رصيده إلى تسع نقاط بينما كانت بطاقة التأهل الثانية بالمجموعة من نصيب المنتخب البرتغالي الذي تغلب اليوم على نظيره الهولندي 2/1 . ويلتقي المنتخب الألماني بذلك في دور الثمانية مع نظيره اليوناني صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى بينما يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره التشيكي متصدر المجموعة الأولى. ويتطلع المنتخب الألماني إلى التتويج بأول لقب له منذ فوزه بلقب يورو 1996 . وكان المنتخب الألماني بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراة اليوم لحجز مقعده في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى لكنه احتاط للمفاجآت وخاصة من جانب المنتخب الدنماركي بطل يورو 1992 . وقدم المنتخب الألماني مباراة هجومية وشكل ضغطا متواصلا على المرمى الدنماركي في أغلب فترات المباراة حتى حسمها بهدفين وواصل انطلاقته القوية في البطولة الأوروبية. وشكل ماريو جوميز عامل الإزعاج الرئيسي للدفاع الدنماركي منذ بداية المباراة وحتى استبداله بميروسلاف كلوزه في الدقائق الأخيرة.
