قضت محكمة الاستئناف في العاصمة صنعاء في جلستها الاستثنائية داخل أورقة السجن المركزي الخميس 25 /6/ 2009 بإعدام ثلاث من المنتسبين لحزب التجمع اليمني للإصلاح ذو الاتجاه الإسلامي المعارض في سابقة تعد الأولى في تاريخ القضاء اليمني. وقضى منطوق الحكم الذي تلاه القاضي نجيب قادري بإعدام كل من (الشيخ خالد نهشل، مبخوت علي نهشل، وعبده محمد نهشل ) كما قضى بسجن أربعة وعشرين آخرين، والإفرج عن خمسة آخرين. الحكم الذي كان مقررا أن يعقد في مبنى المحكمة وحضره أهالي المتهمين ومحاموا الدفاع إلا أنهم فوجئوا بعد ان ابلغهم الحراس أن النطق بالحكم سيكون في السجن المركزي فتوجهوا الى هناك وعندما وصلوا بوابة السجن المركزي خرجت سيارة السجناء محاطة باثني عشرة سيارة خاصة بالحرس العسكريين لفرض وراسة مشددة . بعد ذلك ابلغ حراس السجن محامي الدفاع وأهالي المتهمين أن النطق بالحكم سيكون بالمحكمة فرجعوا مرة أخرى إليها، و تفاجئوا أن سيارة السجناء فارغة، وأن الحراسة حول المحكمة وهمية لتفريق المعتصمين، فعادوا مرة أخرى إلى السجن المركزي. وكان الحكم الابتدائي كان صدر بإعدام ستة وسجن 26 شخص ما بين ثلاث إلى عشر سنوات بعد تبادل إطلاق النار في 20/9/2006 وهو موعد الانتخابات الرئاسية والمحلية، بين مدير مديرية خيران، ومجاميع قبلية، قتل فيها احمد الظاهري مدير عام مديرية خيران وابن عمه رجل الأمن محمد الظاهري، وهما من قبيلة بني ظبيان- خولان. وبعدها سلم الشيخ خالد نهشل ومن معه في السجن المركزي إلى معسكر عبس كرهائن، بناء على توجيه من قائد المنطقة الشمالية الغربية علي محسن الأحمر . يشار إلى أن المحكومين بالإعدام هم الشيخ خالد نهشل رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي في مديرية خيران المحرق بمحافظة حجة عن التجمع اليمني للإصلاح ومرشح اللقاء المشترك كمندوب المديرية للمحافظة عام 2006م. ومبخوت علي نهشل مندوب المجلس المحلي للمحافظة عن التجمع اليمني للإصلاح ، وعبده نهشل ، ابن عضو المجلس المحلي السابق عن التجمع اليمني للإصلاح.