سيطر الجيش السوري الحر على سبع قرى في ريف حلب بين معامل الدفاع في بلدة السفيرة ومطار حلب الدولي، في حين قُتل 15 شخصا بالرصاص والسلاح الأبيض في عملية نفذها الجيش السوري ومليشيات موالية للنظام في قرية سنية بوسط سوريا. ومن بين القرى التي سيطر عليها الثوار ديمان وحسينية ورسم الشيخ، وقد استطاع الجيش الحر تدمير ست دبابات في قرية الحمام وقتل جميع عناصر قوات النظام. وأعلنت شبكة شام الإخبارية عن مقتل شخصين وعدد من الجرحى معظمهم في حالة خطرة جراء هجوم على مدينة السفيرة بريف حلب. وبالتزامن مع هذه التطورات، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي برزة في دمشق الذي شهد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة الإنشاءات العسكرية. وبحسب شبكة شام، فإن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدن معضمية الشام وداريا ويبرود وببيلا، وسط اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام. كما أوضح المجلس المحلي لمدينة داريا أن اشتباكات دارت على الجبهة الغربية لمدينة داريا بين الجيشين الحر والنظامي إثر محاولة الأخير التقدم ضمن أحياء معضمية الشام لتأمين طريق القنيطرة. وبين المجلس المحلي أن قوات النظام فشلت في التقدم وتمكن الجيش الحر من قنص عدد من عناصر النظام أثناء تسللهم. أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 شخصا قتلوا بالرصاص والسلاح الأبيض في هذه العملية التي نفذها الجيش السوري ومليشيات موالية للنظام في قرية الشيخ حديد السنية الواقعة بوسط سورياوفي ريف حمص استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة عدة مناطق بريف حمص الشمالي، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه درعا قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء درعا البلد. مجزرة الشيخ حديد كما استهدف قصف الطيران المروحي قرية الجلمة بريف حماة الشمالي وارتكبت قوات النظام «مجزرة» في قرية الشيخ حديد راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من أهالي قرية الشيخ حديد، بحسب شبكة شام الإخبارية. من جهته أوضح المرصد السوري أن 15 شخصا قتلوا بالرصاص والسلاح الأبيض في هذه العملية التي نفذها الجيش السوري ومليشيات موالية للنظام في قرية الشيخ حديد السنية الواقعة بوسط سوريا. من جهتهم تمكن مقاتلو المعارضة خلال الاشتباكات من السيطرة على قرية الجلمة القريبة من الشيخ حديد. كما قامت قوات النظام بعدة عمليات تفتيش في حي الأندلس بمدينة حماة واعتقلت عددا غير محدد من الأشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبريف القنيطرة قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات بلدة الرفيد والمناطق المحيطة بها وسط اشتباكات على عدة محاور بريف القنيطرة الجنوبي بين الجيش الحر وقوات النظام. مبادرة تدعو للسخرية سياسيا انتقد «الائتلاف الوطني» السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السورية، إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد طهران لتسهيل محادثات بين الحكومة السوري والائتلاف من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال الائتلاف، في بيان أمس السبت إنه يعتبر إعلان إيران هذا «أمرا يدعو للسخرية، وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الأسد». وأضاف البيان إن «العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد «الأزمة» وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب». وأشار الائتلاف إلى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الإيراني المقدم إلى الأسد خلال عامين ونصف من عمر الثورة السورية. ورأى البيان أنه «من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سورية قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة». وشدد البيان على أن «الشعب السوري سيطالب بحقه في محاسبة المسؤولين الإيرانيين بنفس الدرجة التي سيحاسب بها المسؤولين السوريين عن أعمال العنف والقتل والإرهاب المرتكبة بحق هذا الشعب». تغيير موقف من جهة أخرى، اعلن مدير ادارة الرئاسة الروسية السبت ان روسيا قد تغير موقفها حيال سوريا اذا ما تبين لها ان الرئيس بشار الاسد «يخادع»، وذلك بعدما قدمت دمشق اللائحة المنتظرة لاسلحتها الكيميائية. وقال سيرغي ايفانوف بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الروسية خلال مؤتمر في ستوكهولم «ما اقوله في الوقت الراهن هو امر نظري وافتراضي، لكن اذا تيقنا يوما من ان الاسد يخادع، فقد نغير موقفنا». وفي سياق متصل، استكملت سوريا تسليم جرد كامل بترسانتها الكيميائية بموجب اتفاق جنيف بين الامريكيين والروس لتفكيك اسلحتها الكيميائية كما اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في لاهاي «ان منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية تؤكد انها تسلمت القوائم المرتقبة من الحكومة السورية بخصوص برنامجها للاسلحة الكيميائية» مضيفة ان «الامانة الفنية تقوم حاليا بدرس المعلومات التي تم تلقيها».