يسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الحفاظ على بريقه وتاريخه الحافل في بطولة الأمم الآسيوية من خلال التألق في النسخة رقم 15 والتي ستقام في قطر خلال الفترة من 7 وحتى 29 (يناير) المقبل , ويستهل (الأخضر) مشواره في المجموعة الثانية في التاسع من الشهر المقبل بمواجهة سوريا ، ثم الأردن في 13 من الشهر ذاته واليابان في 17 منه. وسجل (الأخضر) نتائج لافتة أثناء مشاركاته ال 7 في البطولة إذ فاز بالكأس 3 مرات في أعوام 1984و1988و 1996 وحل وصيفا في أعوام 1992و2000 وباستثاء بطولة 2004 التي شهدت أسوأ مشاركة للكرة السعودية بالخروج من الدور الأول . ويزخر سجل (الأخضر) بالعديد من الإنجازات الدولية أبرزها وصوله لنهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية منذ1994 وحتى 2006. تسيّد المنتخب السعودي حقبة كبيرة من بطولة كأس آسيا إذ لم يغب عن المباراة النهائية للبطولة الأهم في القارة (الصفراء) منذ عام 1984 «تعويض الإخفاق» وسيسعى الأخضر لتعويض إخفاقه في ثلاثة نهائيات في ثلاث بطولات حيث خسر نهائي نسخة 2007 أمام العراق خسر نهائي كأس الخليج ال19 أمام البلد المستضيف عمان ،كما خسر نهائي كأس الخليج ال20 أمام الكويت . وشهدت البطولات الآسيوية بزوغ نجومية عدد من أبرز لاعبي الكرة السعودية على مدار تاريخها ففي بطولة 1984 ولد الجيل الذهبي الممثل في ماجد عبد الله وصالح خليفة ومحيسن الجمعان وشايع النفيسة وعبد الله الدعيع وصالح النعيمة ومحمد عبد الجواد وسلمان النمشان ويوسف عنبر ويوسف خميس والذين قادوا«الأخضر» لأول لقب قاري , وفي بطولة 1988 استمر معظم قوام الفريق وأضيف إليهم صالح المطلق ومحمد سويد وفهد الهريفي وخالد مسعد وحافظوا بجدارة واستحاق على اللقب للمرة الثانية على التوالي . وواصلت الكرة السعودية تفوقها وبلغت نهائي نسخة 1992 ولكنها خسرت اللقب أمام اليابان وشهدت البطولة تألق يوسف الثنيان وخالد مسعد وسعيد العويران وعبدالرحمن الرومي ومحمد الخليوي و صالح الداود وعبدالله الشريدة وسالم سرور وفؤاد أنور وحمزة صالح وفهد المهلل وحمزة إدريس. وعاد ( الأخضر) لصعود منصة التتويج في نسخة 1996 وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه على حساب الإمارات وبرز في تشكيلته محمد الدعيع ومحمد الخليوي وأحمد جميل ومحمد شلية وحسين عبدالغني وخالد التيماوي وسامي الجابر وخميس العويران وإبراهيم ماطر وعبدالله الجمعان وعبدالله سليمان . وكان المنتخب السعودي قريبا من الكأس الرابعة ولكنه خسر نهائي نسخة 2000 أمام اليابان وبزغت نجومية نواف التمياط وأحمد الدوخي و طارق المولد وصالح الصقري وعمر الغامدي وعبدالله الواكد ومحمد نور و محمد الشلهوب وطلال المشعل ومرزوق العتيبي وعبيد الدوسري. " أسوأ مشاركة " وسجل (الأخضر) أسوأ مشاركة في تاريخه بالبطولة في نسخة 2004 عندما ودع من الدور الأول للمرة الأولى وبرز في التشكيلة منصور النجعي ورضا تكر وحمد المنتشري ونايف القاضي وإبراهيم السويد وسعود كريري وصاحب العبدالله وعبداللطيف الغنام وعبدة عطيف وياسر القحطاني وعبدالرحمن البيشي ويسري الباشا. ثم استعاد المنتخب السعودي كبرياءه في نسخة 2007 وبلغ النهائي قبل أن يخسر اللقب أمام العراق, وبزغت نجومية مالك معاذ وياسر القحطاني وأحمد الموسى وخالد عزيز وتيسير الجاسم وعبد الرحمن القحطاني ووليد عبدربه . وقبل أيام من انطلاق البطولة الآسيوية في قطر أعلن الاتحاد السعودي تشكيلة أولية من 30 لاعباً للدخول في معسكر إعدادي للمشاركة في البطولة , و بدأ المنتخب السعودي معسكره الإعدادي في الرياض ثم أقام المرحلة الثانية بالدمام و تخللها 3 مباريات ودية دولية مع العراق وانتهت بخسارته بهدف مقابل لا شيء ، ولعب أمس البحرين في المنامة ، ويلتقي أخيرا أمام أنجولا في الدمام في الرابع من (يناير) المقبل.وضمت التشكيلة اللاعبين: وليد عبد الله وحسين شيعان وعبد الله شهيل وحسن معاذ وأحمد عطيف وعبده عطيف وناصر الشمراني (الشباب) ومبروك زايد ومشعل السعيد وحمد المنتشري وأسامة المولد وسعود كريري وسلطان النمري ونايف هزازي ومناف أبو شقير (الاتحاد) وأسامة هوساوي وعبد العزيز الدوسري ونواف العابد وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني (الهلال) وعبد الله العنزي ومحمد عيد وإبراهيم غالب ومحمد السهلاوي (النصر) وكامل الموسى ومحمد مسعد ومعتز الموسى وتيسير الجاسم (الأهلي) ومهند عسيري (الوحدة). "مرحلة فقدان توازن " ومنذ خسارة نهائي كأس آسيا 2007 أمام المنتخب العراقي والمنتخب السعودي يعيش مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج حتى أنه أضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي مرتين بالأمتار الأخيرة مرة أمام كوريا الشمالية وأخرى أمام البحرين, وعلى رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو منذ إخفاقه في تصفيات المونديال إلا أنه تمكن من تنفيذ برنامج إعدادي طويل للبطولة الآسيوية إذ جهز منتخبين خاض بهما المعسكرات والمباريات الودية المختلفة بغية إبقاء البديل جاهزا بأي وقت وقد واجه خلال تحضيراته منتخبات كبرى مثل أسبانيا غانا وبلغاريا والجابون وشارك بالمنتخب الرديف ببطولة كأس الخليج الأخيرة باليمن وحل ثانيا , ويحسب لبيسيرو أنه اكتشف عددا من العناصر الواعدة أهمها مهند عسيري وعبد العزيز الدوسري وابراهيم غانم ومحمد عيد الذي استبعد بسبب الإصابة وأحمد عباس الذي لم ينضم للقائمة النهائية بسبب الإصابة أيضا . وبات الجمهور السعودي مطمئنا على وجود جيل واعد يمكنه كتابة فصل جديد من الإنجازات واستعادة بريق (الأخضر)على الصعيدين القاري والعالمي، إذ يكفي الكرة السعودية أنها مثلت العرب في 4 بطولات لكأس العالم على التوالي بين 1994 و2006. ولكن تواجه قرارات واختيارات بيسيرو دائما انتقادات عدد من الخبراء والنقاد فقد لامه حارس الهلال والمنتخب السابق محمد الدعيع " على استبعاده عددا كبيرا من النجوم ضمن تشكيلته المشاركة في خليجي 20 ."وتابع :" كان يجب أن نشارك بالصف الأول لأن الدورة كانت أفضل استعداد لكأس آسيا في الدوحة. " ، مضيفا :" أعتقد بأن هذه البطولات أفضل من المباريات الودية ". "تفاؤل وتشاؤم" ولا يزال الشارع الرياضي السعودي منقسما بين متفائل ومتشائم حول ما قد يقدمه منتخبه في كأس آسيا 2011 يقول الناقد صالح الحمادي: "أعتقد أن اللاعبين قدموا مستويات رائعة، وأعطوا مؤشراً قوياً لقدرة الأخضر على خطف لقب آسيا، وأنا أستغرب ممن يردد أن خسارة المنتخب للقب الخليجي هي دلالة ضعف". وتابع: "لوكان المنتخب السعودي مشاركاً بأسمائه الأساسية، ما رفع اللقب منتخب الكويت". ورفض الحمادي وصف المدرب بأنه مفلس فنياً بحسب بعض الآراء، وقال: "لا نختلف بأنه مدرب جيد ويملك فكراً كروياً عالياً، ومن أبرز الأسماء على الساحة الرياضية، وملمّ بالكرة الخليجية، بدليل العرض الملح من فريق بنفيكا البرتغالي، إلا أن العيب الوحيد لبيسيرو متمثل في مبالغته بالحذر في المباريات الحساسة؛ كمواجهة كوريا الشمالية أثناء تصفيات كأس آسيا وكذلك الكويت بخليجي اليمن، فقد لعب بثلاثة محاور وهذا يضعف من القدرات الهجومية". من جهته، شدد المدرب المحلي حمود السلوة بعدم الاستهتار بمنتخبي الأردن وسوريا والتشكيك في قدرتهما على تخطي المنتخب بيسيرو كل إخفاقات المنتخب في المرحلة الأخيرة، وقال: إنه هو المتسبب في هاجس الإخفاق لدى المتابعين والجماهير السعودية، وقال: "بيسيرو هو صاحب الكلمة الأولى في المنتخب وبيده اختيار اللاعبين الجيدين وضمهم، وكذلك بيده خطة التكتيك، وهو من يُفترض أن يكون السبب في الإنجازات، لكنه قاصر تكتيكياً وفنياً ولا يدرك التعامل مع زخم النجوم في الدوري السعودي". من جانبه, قال بيسرو :" الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل , وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالاعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل وكذلك إعطاء اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع أنديتهم. " مؤكدا أنه استفاد كثيرا من دورة الخليج في اكتشاف عناصر صاعدة. ألقاب و3 مرات وصيفا في 7 مشاركات «ثقة بلاحدود» وشدد على ثقته في قدرة المنتخب السعودي على المنافسة على لقب كأس آسيا . وأكد قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني أن منتخب بلاده لديه حافز كبير لاستعادة بريقه على الصعيد القاري والتتويج باللقب الآسيوي , مشددا على أن المركز الثاني مثل الأخير للجماهير السعودية التي لا ترضى إلا بالألقاب .وأشار إلى أنه في الفترة ما بين 2007 و2010 حل المنتخب السعودي وصيفا في بطولتين للخليج وفي بطولة آسيا وأيضا خرج من تصفيات كأس العالم لذا : "سنسعى نحن كلاعبين إلى تعويض الجمهور السعودي بتحقيق البطولة الآسيوية". وأكد ( القناص) أن المنتخب السعودي يمتلك عناصر شابة ومؤهلة للمنافسة على البطولة رغم صعوبة المنافسة . وختم : " نحن متفائلون بتحقيق بطولة آسيا في الدوحة لأنه دائما ما كانت إنجازاتنا مقترنة بأرض قطر".2007 .
