الأخضر السعودي 18 عاماً يخسر من مالي    الإبراهيم: تشجيع الابتكار وتطوير رأس المال البشري يسرعان النمو الاقتصادي    النفط يستقر فوق 88 دولاراً.. وأسهم أمريكا تتراجع    «الرابطة» تُدين استمرار الاحتلال ارتكاب جرائم الحرب في غزة    الإبراهيم: إستراتيجياتنا تحدث نقلة اقتصادية هيكلية    الراقي في اختبار مدرسة الوسطى.. الوحدة والفيحاء يواجهان الحزم والطائي    ميندي وهندي والنابت مهددون بالغياب عن الأهلي    إنشاء مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا    أدوات الفكر في القرآن    4 نصائح طبية عند استعمال كريم الوقاية من الشمس    الملك يغادر المستشفى بعد استكمال فحوصات روتينية    بيع "لوحة الآنسة ليسر" للرسام كليمت بمبلغ 32 مليون يورو    الأوبرا قنطرة إبداع    في ذكرى انطلاقة الرؤية.. مسيرة طموحة لوطن عظيم    الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز يرعى حفل تخريج طلبة «كلية الأعمال» في جامعة الفيصل    حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردّاً على مقتل مدنيين    تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين في العالم    اللهيبي تُطلق ملتقى «نافس وشركاء النجاح»    اللي فاهمين الشُّهرة غلط !    لا تستعجلوا على الأول الابتدائي    "5 ضوابط" جديدة بمحمية "الإمام تركي"    سوناك وشولتس يتعهّدان دعم أوكرانيا "طالما استغرق الأمر" (تحديث)    مين السبب في الحب ؟!    مشاهدات مليارية !    أهلاً بالأربعين..    مساعد رئيس مجلس الشورى تلتقي بوفد من كبار مساعدي ومستشاري أعضاء الكونغرس الأمريكي    النفع الصوري    حياكة الذهب    هلاليون هزموا الزعيم    إجراء أول عملية استبدال ركبة عبر «اليوم الواحد»    زراعة 2130 شجرةً في طريق الملك فهد بالخبراء    166 مليار ريال سوق الاتصالات والتقنية بالسعودية    مسبح يبتلع عروساً ليلة زفافها    "إكس" تطلق تطبيقاً للتلفاز الذكي    أسرة البخيتان تحتفل بزواج مهدي    انطلاق "التوجيه المهني" للخريجين والخريجات بالطائف    "أم التنانين" يزور نظامنا الشمسي    اكتشاف بكتيريا قاتلة بمحطة الفضاء الدولية    «سدايا» تطور مهارات قيادات 8 جهات حكومية    961 مليونا ً لمستفيدي «سكني»    أمير الشرقية: القيادة تولي العلم والتنمية البشرية رعاية خاصة    تحت رعاية وزير الداخلية.. "أمن المنشآت" تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    دورة تأهيلية ل138 مستفيداً ومستفيدةً من برنامج الإعداد للابتعاث    مقصد للرحالة والمؤرخين على مرِّ العصور.. سدوس.. علامة تاريخية في جزيرة العرب    رسالة فنية    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    الإسباني "خوسيلو" على رادار أندية الدوري السعودي    عيدية كرة القدم    تجهيز السعوديين للجنائز «مجاناً» يعجب معتمري دول العالم    جاسم أحمد الجاسم عضو اتحاد القدم السابق ل"البلاد": الهلال يغرد خارج السرب.. وحديث المجالس وضع" هجر" في مهب الريح    تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن سعود.. قوات أمن المنشآت تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    بعضها يربك نتائج تحاليل الدم.. مختصون يحذرون من التناول العشوائي للمكملات والفيتامينات    تجاهلت عضة كلب فماتت بعد شهرين    قطاع القحمة الصحي يُنظّم فعالية "الأسبوع العالمي للتحصينات"    أمير عسير يواسي أسرة آل جفشر    أمير حائل يرفع الشكر والامتنان للقيادة على منح متضرري «طابة» تعويضات السكن    المجمع الفقهي الإسلامي يصدر قرارات وبيانات في عددٍ من القضايا والمستجدات في ختام دورته ال 23 clock-icon الثلاثاء 1445/10/14    أمير تبوك: عهد الملك سلمان زاهر بالنهضة الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يقضي «مشروع النقل العام» على الاختناقات المرورية بالشرقية؟

كشف مواطنو المنطقة الشرقية عن معاناتهم وهمومهم مع مشاريع النقل في المنطقة، في الوقت الذي كان يتحتم على وزارة النقل والامانة الاسراع بتنفيذ هذه المشاريع وإنجازها في الوقت المحدد.ويرى مواطنون أن هناك تقصيرًا في تنفيذ مشروعات الطرق، ضاربين المثل بمدينة دبي المزدحمة وطوال العام، ولكنها لا تعاني من ازدحام مروري، لمرونة شبكة المواصلات فيها، مطالبين بتنظيم وتفعيل وسائل النقل الاخرى، مثل محطات القطارات الداخلية، وتوفير حافلات، الامر الذي يحد من الخسائر الاقتصادية، وحل مشاكل في الزحام وتعزيز الانسيايبة في الحركة المرورية، موجّهين انتقادات لوزارة النقل والامانات في المنطقة، بأنه رغم الوعود التي تلقوها من المسؤولين في تنفيذ مشاريع الطرق في الشرقية، الا انها تشكّل هدرًا للمال العام، مطالبين وزارة النقل وامانة الشرقية بإزالة العوائق ووضع الحلول الناجعة لفك مشكلة الاختناق المروري والزحام».

حلول بديلة
وينتقد المواطن ماجد الشمري النقل والامانة في عدم وجود حلول بديلة في خدمات النقل، وقال: «هناك تخبّط في امانة الشرقية من خلال «نمذجة» المدن ومواكبة تطلعات العصر الحديث» ممثلًا بقوله ان «مدينة دبي تعتبر نموذجًا جميلًا وواجهة سياحية للوطن العربي من خلال مشاريع النقل لديها ورغم الزحام الذي يعتريها، الا ان هناك انسيابية في الحركة المرورية اضافة الى وجود البديل هناك في محطات قطارات داخلية بين مدينة دبي نفسها، ويمتد الى ابو ظبي، وكذلك وجود حافلات مجهّزة للتنقل وتنظيم خدمات سيارات الاجرة، فلماذا لا يكون لدينا وسائل النقل الاخرى، التي هي من الخيارات المطروحة في فك الاختناق المروري، وفي الوقت نفسه نقلة حضارية، بالتأكيد وزارة النقل والامانة تواجه تحديات «نمذجة» المدن لدينا وبالتالي ينبغي عليها وضع الدراسات والاسس التي تتوافق مع طبيعة المنطقة، اضافة الى الجودة في تنظيم وترتيب النقل مع وجود الخيارات المتاحة والحلول الاخرى التي نفتقدها في وقتنا الحالي، مثل المترو وحافلات النقل وتنظيم سيارات الاجرة».
«تشكّل وسائل النقل الحديثة همزة الوصل بين المدن وتمثل في وقتنا الحالي جزءًا رئيسيًا من أي مجتمع
هموم ومعاناة
ويرى حسن المنيع ان «تطوير النقل في المنطقة الشرقية اصبح غائبًا ولا نلحظ سوى الطرق والازدحام الشديد الذي نعايشه بشكل يومي، وأصبح جزءًا من هموم ومعاناة حياتنا اليومية، اعتقد ان تطوير النقل لدينا يفتقد الى الاستراتيجية المستدامة» مضيفًا: «يُعتبر النقل من أهم دعائم الهيكل الاقتصادي، وهو الركيزة الأساسية لتطوير النشاط الاقتصادي، فعندما تمتلك أي دولة شبكة طرق ووسائل نقل حديثة، لا بد أن تجد اقتصاد هذه الدولة قويًا جدًّا».
ويتابع المنيع: «تشكّل وسائل النقل الحديثة همزة الوصل بين المدن وتمثل في وقتنا الحالي جزءًا رئيسيًا من أي مجتمع، وتعتبر من أهم عناصر إنجاز الأعمال والمساهمة في البناء والتطوير في حين أن بلادنا تعدُّ حاليًا في مؤخرة الركب، وما زلنا نعتمد على السيارة فقط كوسيلة نقل داخل المدينة، وقد نستثني القطار في المنطقة الشرقية ما بين الأحساء - الدمام بقيق»، مشيرًا إلى أن البلاد «تعدّ في مؤخرة الركب، ما زلنا نعتمد على السيارة فقط كوسيلة نقل داخل المدينة، وقد نستثني القطار في المنطقة الشرقية ما بين الأحساء - الدمام بقيق، هذا التأخر عن مسايرة العالم الحديث والاعتماد على وسائل النقل الحديثة يسبب مشاكل كبيرة ولعل من أبرزها الحوادث المرورية والزحام الشديد».


مصدر دخل
ويؤكد سالم القحطاني ان «وسائل النقل الحديثة إحدى ركائز الدعم الاقتصادي في البلد وتشكل نقلة نوعية في وسائل النقل، إذ يساهم قطاع النقل مساهمة كبيرة في نمو الاقتصاد المحلي الإجمالي، كما أنه يعتبر مصدرًا من مصادر الدخل الحكومي بشكل مباشر أو غير مباشر، ويمكننا القول إن أنظمة النقل في جميع الدول تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم أنشطة المجتمع وتكاملها، ولذلك فإن التوسّع والتطوّر في وسائل النقل ما بين مناطق الخدمات الاولية ونقاط الإنتاج ومناطق الإنتاج، وما بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك سيكون له الأثر الكبير على تطور الدول ونموها وازدهار اقتصادها بشكل ملموس، الامر الذي يُعدُّ من اهم اساليب منظومة في البلد وفي الوقت الذي نسمع عنه ولا نراه الذي يُعتبر في الوقت الحالي ازمة حقيقية نعاني منها نحن كمواطنين».

العيسى: مشروع النقل العام جاء متأخرًا.. والبنية التحتية غير مهيّأة
ويُعدّ مشروع النقل العام في المملكة من أضخم المشاريع التي من شأنها أن تحل مشكلة الاختناق المروري داخل المدن الكبرى، وتم الانتهاء من مرحلة المخطط العام في حاضرة الدمام، والذي يربط مدينة الخبر بالظهران مرورًا بمدينة الدمام حتى محافظة القطيف، وبما أن مشروع النقل العام جاء في وقتٍ متأخر جدًا فلابد أن تصاحبه رؤية جديدة تراعي التطور العمراني الحالي لمدن المملكة بسبب البنية الحضرية وهيكلة الطرق غير المهيّأة لتخدم شبكة نقل عام فعّالة.
في نفس السياق قال الدكتور محمد العيسى عضو اللجنة الهندسية في الجمعية السعودية للسلامة المرورية إن الإشكالية في مشروع النقل العام بالنسبة لمدن المملكة أنها جاءت في وقتٍ متأخر جدًا بحيث إن المدن تطورت وتمددت بشكل عشوائي وغير منضبط أو مدروس، وبُنيت الطرق بهذا الشكل الذي يُعدُّ عائقًا أمام مشروع النقل العام بسبب هيمنة النقل الخاص (السيارات)، ولابد من رؤيةٍ جديدةٍ تواكب التطور العمراني الحالي في مدن المملكة وتراعي وجود مشروع النقل العام، فالمدن في الدول الغربية عند نشأتها أسّست على طرق واسعة تراعي وجود شبكات النقل العام، إذ كانت تلك المدن تعتمد على القطارات قبل وجود السيارات، لذلك فإن طرقاتها مهيّأة بشكل صحيح وسليم لشبكات النقل العام بعكس الطرق داخل المملكة والتي أنشئت على استخدام النقل الخاص مما قد يتسبب في ظهور بعض المعوّقات أمام هذا المشروع الخدمي، والسبب أن البنية الحضرية وهيكلة الطرق ليست خادمة ومهيّأة لتخدم شبكة نقل عام فعّالة.

وسائل النقل الاخرى تحد من الحوادث المرورية
وذكر العيسى أن هناك أسلوبَين للنقل العام، وهما الأسلوب التقليدي الذي يقوم على توفير مساراتٍ ثابتة، ويعتمد هذا الأسلوب على تشغيل الحافلات بشكل واسع ومفتوح لكافة أطياف المجتمع بدون تخصيص، والأسلوب الثاني للنقل العام وهو الأسلوب التسويقي والذي يوجّه النقل إلى خدمات شرائح محددة مثل قطاع الأعمال والذي يُعنى بالشركات والعمالة الوافدة، وقطاع التعليم الذي يُقصد به نقل الطلاب والطالبات والمعلمات والرحلات المدرسية والعلمية، وقطاع المرأة ويُعنى بذلك تجهيز حافلات خاصة بالمرأة، وهو قطاع كبير في مجتمعنا يحتاج إلى اهتمام بارز، وهذا الأسلوب التسويقي يناسب المدن داخل المملكة ويناسبنا نحن في بيئتنا التي اعتمدت على النقل الخاص اعتمادًا كليًا، وهو أفضل من الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على توفير البنية التحتية وبعد ذلك ينتظر الطلب، والذي من المتوقع أن يكون دخله أقل بكثير من دخل التسويق في مجال النقل العام.
ميزانية مشروع النقل العام مفتوحة، وكل مشروع يتم الانتهاء من دراسته وتنتج منه وثائق المنافسة حينها تعرف المبالغ، ويُقر بعد الرفع للمقام السامي .
وأضاف العيسى: «لا يوجد أي مزاحم للنقل الخاص (السيارات)، لذلك نجد أن ازدحامًا شديدًا في طرق وشوارع مدن المملكة، ولكن عند البدء في تشغيل مشروع النقل العام بالأسلوب التسويقي سيُسهم بشكل ملحوظ في تخفيف العبء، وذلك في قطاع الأعمال والذي يشمل العمالة الوافدة بشكل أكبر، ولكن المواطن لا يوجد لديه أي دافع لاتخاذ النقل العام وسيلة لتنقلاته داخل أرجاء المدينة، لأن اعتماده على السيارة اعتماد كلي، لذلك لا بد من دراسة تسويقية تجذب لاستخدام شبكة النقل العام داخل المدن، أما طريقة إنشاء الشبكات ومن ثم يبدأ العمل مباشرة للجميع فلن يكون هناك إقبال حتى لو وفرنا مسارات عديدة.
لا للمستثمر الأجنبي في مشاريع النقل
قال الدكتور عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل: «بدأنا نطبّق بعض الأشياء التي تحد من الحوادث في المملكة والتي من ضمنها شبكة النقل العام في مدن المملكة المقرر أن تساهم في فض الازدحام داخل المدن وسهولة التنقلات بين أطرافها، وأضاف: «أنظمة النقل العام تحتاج إلى كراجات وتحتاج أيضًا إلى تخصيص مسارات داخل المدينة وورش، ولابد أن تكون هذه الورش متناسبة مع الشبكة لكي تسهل عملية الوصول ودخول وخروج وتغيير القطارات من هذه الورش، ولهذا السبب لابد أن تكون ورش صيانة القطارات داخل المدينة.
وفيما يتعلق بالتعاون، فوزارة الشؤون البلدية مع وزارة النقل تعملان على تذليل الصعوبات أمام مشروع النقل، وقال: «أصبحنا في عصر جديد من التعاون وننظر بتفاؤل ولا ننظر للماضي، وبما أن جميع المدن الرئيسية في المملكة تمت تغطيتها وأيضًا نزلنا في مدن ذات كثافةٍ سكانيةٍ عالية، فمعناه أننا حققنا النجاح وأن هناك تعاونًا ملموسًا بين وزارة النقل والأمانات، ولولا هذا التعاون لما وصلنا إلى هذه المرحلة المتطورة».

الازدحام المروري أزمة حقيقية يعاني منها مواطنو الشرقية
وأضاف العوهلي: بالنسبة لمدينة الدمام فلقد أنهينا المخطط العام وطرحنا مرحلة التصميم، وتشمل هذه المرحلة تصميم المسارات ومواصفات الحافلات، ومواصفات المحطات، وكذلك أنظمة التذاكر والمعلومات، وأتوقع أن مرحلة التصميم قد تستغرق حوالي 18 شهرًا، وبعد ذلك يتم طرح الوثيقة التي يستخرج منها مرحلة التصميم، ثم نطرحها للمنافسة، وسيربط مشروع النقل العام مدينة الخبر بالظهران والدمام والقطيف كمنظومةٍ واحدة، حيث سيتم الانتقال بين تلك المدن وكأنها في مدينةٍ واحدة.
وعن نية دخول شركات أجنبية في مشاريع الطرق قال العوهلي: لا توجد نية للاستثمار الخارجي في مشاريع الطرق ما دامت المملكة تدفع جميع تكاليف مشاريع الطرق حتى آخر هللة، كما أن خادم الحرمين الشريفين أعطى وزارة النقل من فائض الميزانية في السنوات الماضية، والدولة حريصة على أن تنفذ البنية الأساسية، ونحن لسنا في حاجة أحد، ولن نصل إلى هذه المرحلة.
وأضاف العوهلي: «عندما تطرح هذه المشاريع ستكون هناك منافسة بين الشركات للتقدّم على هذه المشاريع كما هو حاصل في مدينة الرياض، فهو مطروح للمنافسة للنقل بالحافلات بين ست شركات خاصة بالنقل عن طريق الحافلات داخل مدينة الرياض».
وعن ميزانية مشروع النقل العام قال العوهلي: «بالنسبة للدراسات فميزانيتها مفتوحة، وكل مشروع يتم الانتهاء من دراسته وينتج منه وثائق المنافسة حينها تعرف المبالغ ويُقرّ بعد الرفع للمقام السامي».

ألامير سعود بن نايف
أمير الشرقية: الطرق ليست ترفا.. ونحتاج تعاون الجميع
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على أهمية مشاريع النقل والطرق التي تعتبر الاساس في أي مكان، مشيرا سموه إلى ان "الطرق ليست ترفا في حين ان الحضارات نبعت التنمية لديها وقامت على الطرق، وهي أساس التنمية بوجهها الاشمل". وأضاف الأمير أن "الطرق أصبحت حاجة ملحة ومن أهم سبل التنمية حيث عملت الحكومة منذ وقت طويل على ان تكون هناك شبكة خطوط سريعة لربط مدن المملكة ببعضها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – يرحمه الله– حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز"
وقال الأمير سعود: "لا شك أن إنشاء المشاريع يتطلب بعض الوقت وتصحبه بعض الازدحامات المرورية، فنرجو أن يتعاون الجميع حتى يتم الانتهاء من المشاريع التي تصب في مصلحة الجميع"، مبشرا الجميع بان "هناك مشاريع كبيرة قادمة الى المنطقة الشرقية والتي ستكون واقعا ملموسا خلال الايام المقبلة".
وطلب سمو الأمير من فرع وزارة النقل المتابعة الميدانية لمشاريع النقل والاهتمام بالجودة وسرعة التنفيذ وكان سموه قد اطلع خلال اللقاء على المشاريع المنفذة حالياً، ومنها امتداد طريق الرياض- الدمام السريع بمبلغ وقدره 412 مليون ريال وكذلك الطريق الرابط بين المملكة وسلطنة عُمان الشقيقة بطول 519 كلم بقيمة إجمالية قدرها مليار وستمائة وثلاثة وعشرون مليونا وسبعمائة وخمسون ألف ريال وإصلاح طريق أبو حدرية حفر الباطن رفحاء بطول 655 كلم بقيمة إجمالية قدرها 790 مليون ريال وازدواج طريق البطحاء حرض بطول 260 كلم بقيمة 250 مليون ريال، كما تم اعتماد عدد من المشاريع ضمن الميزانية الحالية وبقيمة قدرها حوالي مليار ومائتي مليون ريال تشمل إصلاح وتوسعة طريق ابو حدرية الخفجي ليصبح بثلاثة مسارات واصلاح وتوسعة طريق الدمام الجبيل إلى أربعة مسارات.

د. جبارة الصريصري
الصريصري: أمير الشرقية وجّه بمرونة شبكة الطرق في المنطقة
من جانبة قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري :إن "الدراسة التي قامت بها الوزارة لتطوير النقل العام في حاضرة الدمام والتي انتهت أخيراً حظيت بالدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حيث وجه سموه باستكمال المراحل التفصيلية التي تهيئ الخطة للتنفيذ والرفع للمقام السامي لطلب الموافقة على اعتماد خطة شبكة النقل العام في حاضرة الدمام.
وأضاف الصريصري إن "الوزارة قدمت أخيراً عرضاً لسمو أمير المنطقة الشرقية وبحضور سمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، اشتمل على نتائج الدراسة التي قامت بها الوزارة لتطوير النقل العام في حاضرة الدمام، التي تشمل مدن الدمام والخبر والظهران ومحافظة القطيف"، مشيرا إلى أن "الدراسة خرجت بمقترح لمنظومة النقل داخل وبين تلك المدن، تتكون من خطوط سكة حديد خفيفة وحافلات ذات مسارات مخصصة بالإضافة إلى مجموعة من خطوط الحافلات لخدمة الأحياء وربطها مع خطوط سكة الحديد". وأكد أن "سمو الأمير سعود بن نايف نبه إلى ضرورة أن تكون الشبكة مرنة قابلة للتحديث والتوسع لتواكب التطور العمراني والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية".
وأبان الصريصري أن وزارة النقل كلفت أحد المكاتب الاستشارية بإجراء تلك الدراسة، وشكلت فريقا من الوزارة وأمانة المنطقة الشرقية ومرور المنطقة وشركة ارامكو السعودية للإشراف على الدراسة ومراجعة تقارير الاستشاري في كل مرحلة من مراحل الدراسة"، مبينا أنه نفس الاسلوب الذي اتبعته الوزارة في سياق خطتها لتطوير النقل العام حيث أنهت الوزارة مخططات النقل العام في كل من جدة والدمام وبريدة والطائف وجازان. وتعمل الوزارة حاليا على إنهاء مخططات النقل العام في حاضرة أبها والهفوف وحائل، إلى جانب البدء في مرحلة التصميم في جدة وجازان، مفيدا أنها تخطط الآن لطرح مرحلة التصميم في كل من الدمام والطائف وبريدة".

م. ضيف الله العتيبي
العتيبي: أمانة الشرقية وضعت التصورات اللازمة لمشروع النقل
في سياق قضية الاسبوع ذكر أمين أمانة المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي إن "أمانة المنطقة الشرقية قامت بوضع التصورات النهائية لمشروع النقل العام ومساراته، وتعمل على تذليل العقبات أمام مرحلة التنفيذ، حيث أخذت في الاعتبار تضمين مخرجات الدراسة بمخطط النقل الشامل بالتنسيق مع وزارة النقل، آخذة في الاعتبار تلافي التأثيرات المرورية السلبية المحتملة، نتيجة القطارات الخفيفة، وفي ذات الوقت التعامل مع المشاريع القائمة كواقع، بغية عدم التأجيل وتسريع الإنجاز في تحقيق هذه الخدمة الفعالة، بالإضافة إلى مراعاة التوسعات المستقبلية للمسارات والمحطات ومواقف السيارات، وذلك داخل إطار من توفير العبّارات ودعمها بشبكة نظام حافلات التغذية، وتقديم خدمة ذات جودة عالية تعتمد على التقنية الحديثة للسكك الحديدية، مدعمة ببنية تحتية متكاملة وجذابة، وعناية خاصة في توفير أسباب السلامة لحركة المشاة".
وأضاف "يعد مشروع النقل العام إضافة ونقلة نوعية في مجال خدمات النقل في المنطقة، وبما يساعد في اختصار الوقت وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين أثناء تنقلاتهم بين موقع وآخر عند اكتمال التنفيذ خلال حوالي 4 سنوات قادمة, وحول الجهات المشاركة مع الأمانة ذكر العتيبي أن هناك عدة جهات تشارك مع أمانة المنطقة الشرقية في عملها، منها وزارة النقل وإدارة المرور وأرامكو السعودية حيث تعمل كل جهة ضمن اختصاصاتها بما يكفل نجاح المشروع عند إقراره".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.