دعت المملكة المجتمع الدولي بضرورة أن يبذل الجهد لإنقاذ الشعب السوري وحقن دمائه وصون وحدة سوريا واستقلالها، والعمل على إغاثة اللاجئين السوريين الذين فروا من تهديدات أسلحة النظام وميلشياته بعد ان ودعوا ضحايا عدوان النظام وطغيانه فاضطروا لتركهم منازلهم ووطنهم هرباً من آلة القتل الأسدية التي تقتل في أي اتجاه وفي كل اتجاه. في الحقيقة فإن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية ضخمة تجاه المذابح اليومية التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري الأعزل ، فلا زالت صواريخ النظام وطائراته الحربية تقصف المنازل في المدن السورية وتهدمها على ساكنيها بلا تمييز بين طفل أو امرأة أو رجل أو شيخ كبير السن، بينما المجتمع الدولي يجري مفاوضات مع أطراف مثل إيران وروسيا هي نفسها من أشعلت الأوضاع في سوريا وهي نفسها التي تخلق المشاكل، وهي نفسها تمد آلة الأسد بالأسلحة وتحرض النظام وتشجعه وتشاركه في قتل مواطنيه وإمضاء برنامج التطهير العرقي والطائفي في سوريا، وتدمير بلاد الشام حديقة العرب ورمز نهضتهم وسلامهم وشموخهم التاريخي. ويبدو من العبث أن يسعى الأخضر الإبراهيمي لإيجاد حل لدى طهران أو موسكو، لأن العاصمتين تتبعان استراتيجية التخريب لأي حل وما يعتمدانه هو تضييع الوقت على أمل أن تتغير المعادلات الدولية أو ينهك الشعب السوري ويستسلم. وهما واهمتان وخابت أمانيهما إذ أن الجيش السوري الحر والشعب السوري الثائر يحققان انتصارات مذهلة في الأرض وعلى مستوى الشرعية الدولية، بينما يحصد النظام وأنصاره في طهرانوموسكو لعنات المواطنين السوريين والعرب واشمئزاز الأحرار في العالم. وقدم الشعب السوري البطل أمثلة رائعة في الصمود والتصدي لأعتى آلات الإجرام وأشرس خطط الحقد الفارسية الروسية. وتلقى السوريون الطعنات ولكنهم الآن يعيدونها إلى نحور الأعداء الذين يفاخرون بصواريخهم وطائراتهم بينما يفاخر الشعب السوري أنه دفع ثمناً غالياً وشجاعاً من أجل حريته واستقلال سوريا وكرامتها. وأنه قد حقق نصراً تاريخياً وهو أعزل من السلاح مع ضيق ذات اليد، وما وجد من يقف معه ويدعمه إلا أشقاؤه المخلصون في المملكة والخليج العربي، بينما أولئك الذين والوا سوريا حينما كانت سمناً وعسلاً، هجروها وداروا ظهورهم للسوريين حينما أصبحت سوريا ميدان معركة بين الحق والباطل وصمود شعب يتطلع إلى الانعتاق من قيود الاستعمار الإيراني الروسي. وتكشفت زيف شعارات المقاومة وخداعها التي خدرت السوريين سنين طويلة، حينما وجهت المقاومة المزعومة مدافعها وحرابها إلى صدور السوريين بدلاً من أن توجه إلى الأعداء المحتلين.