لبّت المملكة ودول الخليج العربية طلب مملكة البحرين الشقيقة الاستعانة بقوات خليجية لمساعدة قوات الأمن البحرينية في حفظ النظام وصيانة الممتلكات وأرواح المواطنين البحرينيين بكل فئاتهم و طوائفهم. وقد ذهبت القوات الخليجية إلى البحرين نصرة للبحرين الواحدة المستقلة العزيزة، بعد أن اختطفت تيارات متطرفة الصوت البحريني لحسابات أخرى لا علاقة لها بالبحرين ولا بمواطنيه، وبعد أن تمادت المجموعات المتطرفة في عنفها وإقدامها على الاعتداء على المواطنين البحرينيين والمقيمين وطلاب الجامعات وإغلاق الشوارع والإساءة إلى المساجد والأبرياء والمارة والعابرين، والتصرفات غير المسئولة التي تبدو مخططات منظمة ومعدّة سلفاً وتستخدم اليافعين والمراهقين والمندفعين ليكونوا أدوات تخريب وتدمير لوطنهم. وإرسال قوات خليجية وسعودية إلى دولة البحرين الشقيقة تتويج لرابطة الإخاء الخليجية ولحمة شعوب دول مجلس التعاون. وعلى الرغم من ضجيج الأصوات المتطرفة، فقد رحب البحرينيون بالقوات الخليجية وأدلوا بتصريحات بثها تلفزيون البحرين، أعربوا عن اعتزازهم بوجود إخوانهم الخليجيين بينهم لحفظ الأمن والمساعدة في إعادة الأحوال في البحرين إلى حالتها الطبيعية حيث الانضباط وسيادة القانون واحترام حقوق المواطنين جميع البحرينيين في الذهاب إلى أعمالهم والالتحاق بالمدارس والجامعات، وإيصال مرضاهم إلى المستشفيات. وينسج الخليجيون وشائج أخوّة ومحبة مع جميع البحرينيين بمختلف فئاتهم ومشاربهم، ولا يريدون للبحرين سوى العزة والكرامة ويتمنون لهم ما يتمنونه لأنفسهم، فالبحرينيون يمثلون هوية خليجية مميزة بثقافتهم وتحابهم وتعليمهم وهممهم في العلم والإنتاج والإبداع. وكانوا يمثلون نموذجاً يحتذى في التعايش والتواصل الاجتماعي قبل أن تحل الأحزاب في ربوعهم وتؤثر على شبابهم ومراهقيهم لتوجّه طاقاتهم إلى الهدم وبث الفرقة والفتن في درة الخليج. ولا تودّ الشعوب الخليجية ولا يودّ القادة الخليجيون للبحرين إلا أن تعود واحة للسلام ومضرباً للمثل في الطمأنينة والأمن وسيادة القانون وحرية العقيدة والتعبير المسئول عن الرأي. وتعود درّة الخليج إلى لؤلؤها ووهجها وطيبة أبنائها وبراعتهم في العطاء والتقدم والإنتاج. وأن تعود واحة للسلام كما كانت وكما ستكون بإذن الله، ثم بفضل أبنائها، من الكل المتنوع، الذين يسمون على الفئوية ويستعصون على الفتن والخبائث وينهضون بالبحرين إلى حلم الغد الذي يراود كل البحرينيين الذين يرفضون أن يؤجّروا ولاءهم للآخرين، خاصة الأحرار الذين رفضوا كل المغريات وتحملوا كل اللوم من أجل أن تبقى البحرين حرة ومستقلة وعزيزة توزع الحب لكل أبنائها.