أوضح مستثمرون بقطاع السيارات المستخدمة المستوردة من أمريكا وأوروبا في المنطقة الشرقية أن السوق قد حقق نمواً بلغ نحو 20 بالمائة عن العام الماضي، وذلك نتيجة توجّه شريحة كبيرة من المستهلكين بالمملكة إلى شراء السيارات المستخدمة ، والذي يعكس الوعي الاستهلاكي الذي يحظون به ، ومدى اطلاعهم الكافي على جودة منتجات الأسواق العالمية، وأشار المستثمرون وجود عقبات تقف أمام نجاح هذه السوق، من أبرزها ارتفاع تكاليف الشحن عالميا، وكذلك الجمارك إضافة إلى تحديد حجم استيراد السيارات إلى 5 موديلات فقط. وقال المستثمر سالم عبدالله، « إن العروض التسويقية التي قدمتها شركات التقسيط هذا العام مثل إلغاء الرسوم الإدارية التي تبلغ تقريبا 1000 ريال في شهر رمضان المبارك، أشار العفالق إلى وجود معوقات تواجه قطاع السيارات المستعملة بالمنطقة الشرقية من أبرزها ، ارتفاع مصاريف الشحن والجمارك، والإجراءات الجمركية المطولة، وكذلك تحديد حجم الاستيراد إلى 5 موديلات فقط. وتخفيض معدل القسط الشهري، وكذلك تسهيل الإجراءات الأخرى التي تمكّن المستهلك من شراء السيارة في وقت قياسي، قد ساهمت في ارتفاع معدل مبيعات سوق السيارات المستخدمة، لأنها جذبت شريحة كبيرة من المستهلكين، مؤكدا أن السوق قد نما عن العام الماضي بنسبة تتراوح من 15 – 20 بالمائة ، مما وضعه في موقف جيد منذ بداية العام الحالي رغم التذبذب الذي يحصل في بعض الفترات». وأضاف عضو لجنة السيارات بغرفة الشرقية يوسف الناصر «إن سوق السيارات المستعملة المستوردة من أمريكا وأوروبا، يعتبر أفضل بكثير من الفترات السابقة، خاصة مع بداية الربع الأخير من السنة الحالية»، وتمنى الناصر أن ينتهي هذا العام بمستوى أفضل من السنة الماضية، وأشار إلى «أن مبيعات السيارات في الربع الأخير من هذا العام قد حققت زيادة بمعدل 20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي ، وهذه الزيادة لها أسباب عدة منها ارتفاع أسعار السيارات الجديدة التي جعلت المستهلكين يلجأون لشراء السيارات المستخدمة، وأدت إلى استقرار السوق السعودي خاصة في وجود الائتمان، ودخول شركات جديدة لتمويل السيارات بدون دفعة أولى أو أخيرة، مما أدى إلى استمرار البيع بشكل متواصل، مؤكدا أن إقبال المستهلكين يزداد على شراء السيارات الأمريكية التي تتكون محركاتها من 8 أسطوانات، وجاء هذا الإقبال بسبب قوتها وانخفاض أسعار الوقود في المملكة ، وتمنى الناصر من البنوك المحلية الدخول في هذا القطاع والعمل على تمويل المستهلكين لشراء السيارات المستخدمة المستوردة والمحلية كما هو الحال في السيارات الجديدة، وذلك لدعم شركات السيارات المستخدمة ورفع مبيعاتها، وتمكين شريحة كبيرة من المستهلكين إلى امتلاك سيارة بحالة تشبه حالة الجديدة وبسعر يتناسب مع الدخل الشهري. من جهته أوضح رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق أن معدل النمو الذي حققه سوق السيارات المستعملة الداخلية والمستوردة من أمريكا وأوربا في هذا العام بلغ حوالي 10 بالمائة ، وأشار الى أن فئة الشباب هي أكبر شريحة في المجتمع السعودي تشتري السيارات المستوردة، لأن هذه الفئة العمرية تحظى بثقافة فكرية جيدة واطلاع تام على المميزات التي تملكها الأسواق الخارجية، ولهذا يتوجهون لشراء السيارات الأمريكية المستخدمة نظرا لجودتها العالية وسعرها المناسب والضمان الذاتي الممنوح عليها عند شرائها، مؤكداً على أن عدد السيارات التي تم بيعها على مستوى المملكة ما بين جديدة ومستعملة حتى هذا الوقت يبلغ تقريباً نحو 540 ألف سيارة. وأشار العفالق إلى وجود معوقات تواجه قطاع السيارات المستعملة بالمنطقة الشرقية من أبرزها ، ارتفاع مصاريف الشحن والجمارك، والإجراءات الجمركية المطولة، وكذلك تحديد حجم الاستيراد إلى 5 موديلات فقط، متمنياً تخفيض الرسوم الجمركية وتقليص الإجراءات، والسماح باستيراد 8 موديلات بدلاً من خمسة لأن هذا سيصب أولا بمصلحة المستهلك ثم بمصلحة الاقتصاد الوطني. وأكد العفالق أن اللجنة تسعى دائما إلى تحقيق رغبات المستهلك في إيجاد سوق منظم للسيارات المستعملة، ويعمل بالمزادات الصريحة، والعمل على توفير ما هو أفضل سواء على مستوى الأسواق أو المنتجات.