أطلقت جمعية بناء لرعاية الأيتام برنامج «تمكين أمهات الأيتام» بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حيث تمت استضافة 24 أما من الأرامل، ويستمر البرنامج التدريبي المكثف لمدة 4 أشهر، ويحتوي على أربعة محاور «تدريب وتطوير شخصي، توعية صحية وتربوية، المهارات الحرفية، الإدارية والتقنية» لكل محور شهر، كما يتضمن العديد من الدورات بهدف تعليم الأمهات كيفية إدارة العائلة والاعتماد على الذات، وتحفيزها لتكون قادرة على قيادة هذه العائلة بشكل سليم ورفع معنويات الأبناء. وأوضح عضو مجلس الشورى مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية عبدالله الخالدي، أن مشروع تمكين أمهات الأيتام يعد من المشاريع الرائدة التي تنفذها جمعية بناء، ويهدف إلى حصول أمهات الأيتام على المعارف والمهارات والسلوكيات لتمكينهن من التكيف مع الواقع والعمل على تزويدهن بالمعارف والمهارات اللازمة لتربية الأبناء وإدارة المنزل بكفاءة. وقالت منسقة البرامج في جمعية بناء لرعاية الأيتام مها العمير: «نقوم بتثقيف الأمهات وتطويرهن، وتقدم الجمعية للأمهات بعض الحوافز المالية نهاية كل شهر، وتوفير الحضانة للأمهات بالشراكة مع الجامعة، مشيرة إلى أن الجمعية تدعم الأم سواء ماديا من دفع إيجار وشراء الأجهزة الكهربائية وغيرها، ومعنويا بإقامة الدورات طيلة الحياة، كذلك تدعم الأبناء حيث إنها تدعم الفتيات إلى سن 24 والأبناء إلى سن 18، بدعمهم في إكمال التعليم». وأوضحت مسؤولة قسم التنمية المستدامة بقسم خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل هند الحسين، أن الجامعة تعمل على توفير المكان وتنسيق المدربين وتنظيم البرنامج، والتقييم ومنح الشهادة. وذكرت إحدى المستفيدات الجدد هبة العثمان، أن الجمعية فتحت أمامها آفاقا جديدة وآمالا جديدة حيث أسهمت الجمعية في تواجدها في الحرم الجامعي ومنحها فرصة لإكمال تعليمها والمساهمة في دعمها، فيما أشارت إحدى المستفيدات زين الغامدي إلى أن الجمعية عملت على تطوير ابنتها، من خلال دعمها في عملية التدريس وإكمالها المراحل التعليمية ومشاركتها المجتمعية في بناء واجهة الجمعية. وأضافت المستفيدة أمل إبراهيم: إن حياتها تغيرت بشكل جذري من ذاتها إلى أبنائها، وذلك كان بعد فضل الله ثم الجمعية في إقامة تلك الدورات.