دشن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المنطقة الشرقية مساء أمس في أحد الفنادق في الخبر، المرحلة الثالثة من برنامج (نسيج)، مكرما الشريك الإستراتيجي من فريق عمل وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية في تعزيز التعايش المجتمعي لدى طلاب وطالبات الجامعة، بحضور مدير الجامعة د. عبدالله الربيش، والأمين العام لمركز الحوار الوطني د. عبدالله الفوزان. وفي حفل التدشين، أوضح مدير الجامعة أن المشروع حقق الكثير من أهدافه بين طلبة وطالبات الجامعة، وساهم في إحداث تغيير إيجابي من خلال غرس قيم التعايش والحوار والقبول للآخر، مبينا أن الدراسات التي أجريت لتقييم البرنامج بعد انتهاء الدورات التدريبية والتي شارك فيها أعضاء وعضوات التدريس، قد كشفت بشكل علمي حدوث تغيير إيجابي لصالح برنامج نسيج في أوساط الطلبة والطالبات الذين تعرضوا لهذا البرنامج، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار الجامعة في شراكاتها مع المركز لتحقيق القيم النبيلة التي يعمل عليها البرنامج، والتي تتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية للمملكة 2030، مثمنا لمركز الملك عبدالعزيز هذه المبادرة الوطنية، والرغبة الصادقة لتحقيق أهداف البرنامج، وكذلك لأعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة الذين كان لهم الأثر المباشر في تحقيق تلك الإنجازات. من جهته، أكد أمين عام مركز الحوار، أن مشروع «نسيج» لتعزيز التعايش المجتمعي، قد حقق نجاحا وتقدما ملموسا بفضل الله ثم بدعم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وكذلك من خلال التعاون المشترك مع الجهات التعليمية بالمنطقة وفي مقدمتهم جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والإدارة العامة للتدريب التقني والمهني والإدارة العامة لتعليم الشرقية وتعليم الأحساء. وقال إن المركز يؤمن بأن أهدافه الوطنية لن تتحقق إلا من خلال دعم شركائه الإستراتيجيين في مجالات نشر ثقافة الحوار والتعايش والتلاحم الوطني، وأن وزارة التعليم كانت من أوائل الجهات التي تفاعلت مع جهود ومشاريع المركز ولا زالت تقدم دعمها لهذا المشروع. وأضاف إن مشروع «نسيج» الذي انطلق في عام 2016م، قد استفاد منه ما يزيد عن 15844 مواطنا ومواطنة، عبر 451 دورة تدريبية شارك فيها 110 مدربين معتمدين من قبل مركز الحوار الوطني، ويهدف إلى ترسيخ قيم التعايش المجتمعي بين شرائح المجتمع من أجل بناء قاعدة مجتمعية صلبة ومتلاحمة، وتنمية الحس الوطني ورفع مستوى الوعي لدى الشباب والفتيات وتقوية حصانة المجتمع ضد كل ما يهدد النسيج الوطني وإبراز القيم المشتركة وتفعيل دورها لتحقيق التلاحم الوطني المنشود.