شهد مسجد جواثى إقبالًا كبيرًا من الزوار خلال أيام عيد الأضحى المبارك من داخل مدن وبلدات محافظة الأحساء ومن خارجها ممن حرصوا على قصد المسجد ومشاهدته والصلاة فيه، وسط الجهود المبذولة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء والحرص على فتح المواقع الأثرية خلال أيام عيد الأضحى المبارك ومنها مسجد جواثى. وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد بن أحمد الفريدة: إن مسجد جواثى يعتبر أحد المساجد التاريخية المشهورة في محافظة الاحساء وهو ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقع المسجد على بعد نحو 20 كيلو مترًا باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، وقد بني هذا المسجد أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام ببنائه «بنو عبد القيس» الذين كانوا يسكنون الأحساء آنذاك، ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي. ويعود تاريخ المسجد إلى بداية العصر الإسلامي، حيث كانت تقطن المنطقة قبيلة بني عبد القيس الذين كان لهم السبق في اعتناق الإسلام والعمل بتعاليمه والجهاد تحت رايته. إذ يذكر أن حاكم عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم أوفد رسولًا إلى مكة لاستجلاء الأمر، وحين وصل بالعلم اليقين أسلم وأسلم جميع أفراد قبيلته، وأقام مسجد جواثى.