أبدى تجار ومصنعو البشوت في الأحساء مخاوفهم من اندثار مهنة صناعة البشوت العريقة التي ما تزال تشتهر بها الأحساء حتى يومنا هذا على المستوى المحلي والخليجي والعربي، مشيرين إلى أن ابرز تلك التحديات صعوبة توافر بعض المواد الأولية مثل (الزري) ، تحكم بعض الموردين في هذه المواد (الاحتكار) ، ارتفاع الاسعار والعزوف عن الشراء ،منافسة المستورد للصناعة اليدوية المحلية على حساب الجودة . وأشار الجوهر الى ان العمالة والتدريب تعتبر من اهم الاشكاليات التي تواجه هذه الصناعة مبيناً ان قلة الايدي العاملة الوطنية في هذه الصناعة وتوجههم للوظائف اثر كثيراً على هذه الصناعة بالإضافة الى ارتفاع أجور الأيدي العاملة الوطنية ، دخول العمالة الخارجية على هذه الحرفة، لافتين إلى أن حجم المبيعات السنوية انخفضت إلى 20مليون ريال. جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة لتجار ومصنعي البشوت في المنطقة والتي نظمتها غرفة الأحساء أمس . من جانبه أكد صالح بن حسن العفالق رئيس غرفة الأحساء أن البشت الحساوي يعد أرقى أنواع البشوت في العالم، إلا أن تلك الصناعة التاريخية تواجه حاليا العديد من المعوقات والتحديات ، وقال العفالق: ان حجم المبيعات السنوية لبشوت الاحساء تقلص إلى حد كبير، حيث يقدرها بعض التجار بنحو 20 مليون ريال فقط ، ولأجل ذلك ارتأت الغرفة دعوة أقطاب الصناعة والمهتمين بها لورشة عمل متخصصة من اجل مناقشةالمعوقات التي تواجه الصناعة ويقدمون مقترحاتهم لتطويرها والنهوض بها وانقاذها . من جهته بين علي الحاجي المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالاحساء خلال ورقة العمل التي أعدها في ورشة صناعة البشوت صباح امس والتي نظمتها غرفة الاحساء بحضور عدد من صناع البشوت والمهتمين والمتخصصين رؤية الهيئة في الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية (صناعة البشوت) والتي تنطلق من كون النشاط الحرفي ارثاً وطنياً ومجالاً لتوفير فرص العمل ،ومصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية وعاملاً لانعاش الحركة التجارية والسياحية حيث تسعى المملكة الى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوعاً اقتصادياً وثراء اقتصادياً ، واشار الى ان رؤية الهيئة المستقبلية تتمثل في التنسيق مع الشركاء ،توفير فرص عمل لكافة فئات المجتمع من الرجال والنساء ،الطلب المتزايد على الصناعات اليدوية ،تصدير بعض المنتجات الحرفية للخارج ، ايجاد مجمعات للحرفيين ، مشاركة المتطوعين من الأهالي . من جانبه قدّم الدكتور نذير عليان الاستاذ المشارك بجامعة الملك فيصل عددا من الاساليب الترويجية لصناعة البشوت ، وقال الدكتور نذير عليان انه لتوسيع النشاط التسويقي لمنتج البشوت، وبصفة خاصة على المستوى الدولي، يجب استخدام تكنولوجيا التجارة الالكترونية ،حيث يمكن بيع المنتجات لاشخاص في البلدان البعيدة مباشرة من الاحساء. كما اكد ان توسيع نطاق تسويق البشت الحساوي يمكن من خلال التفكير في شراكات مع علامات تجارية في مجالات اخرى، وهي تجربة قامت بها العديد من الشركات العالمية في مجال الموضة والمنتجات الفخمة مثلا . وحول ابرز التحديات والمشاكل التي تواجه صناعة البشوت الاحسائية ذكر انور الجوهر احد المشتغلين بالصناعة خلال الورشة ان من ابرز تلك التحديات صعوبة توافر بعض المواد الأولية مثل (الزري) ، تحكم بعض الموردين في هذه المواد (الاحتكار) ، ارتفاع الاسعار والعزوف عن الشراء ،منافسة المستورد للصناعة اليدوية المحلية على حساب الجودة .