استبعد مسئول فلسطيني كبير امس الثلاثاء تحقيق أي اختراق على صعيد استئناف محادثات السلام مع إسرائيل عشية وصول مبعوثين ، أمريكي وروسي ، إلى المنطقة في اطار الاستعدادات لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في 11 من شهر أبريل الجاري. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية : إن زيارة المبعوثين الروسي سيرجي فيرشينن والأمريكي ديفيد هيل للمنطقة «تأتي في إطار اتصالات منفردة يقوم بها المبعوثان من أجل التوصل إلى توصيات لتقديمها إلى اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعها في واشنطن الأسبوع المقبل». وأضاف أن القيادة الفلسطينية لا تعول كثيرا على هذه اللقاءات والاتصالات «ما دام هناك موقف يقتصر فقط على الدعوة إلى إجراء مفاوضات إذ يصبح من الصعب القول إن هذه التحركات يمكن أن تخرج بنتيجة». وشدد عبد ربه على الحاجة لمواقف دولية ملزمة لإسرائيل بالاستجابة لاستحقاقات عملية السلام، خاصة ما يتعلق بوقف البناء الاستيطاني والالتزام بحل الدولتين. وصفت السلطة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدسالمحتلة بأنه يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة. خلق واقع جديد من ناحية ثانية, وصفت السلطة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدسالمحتلة بأنه يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة. واتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غسان الخطيب في حديث لوكالة «معا» الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات للتصعيد من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس. وقال إن «خطوة البناء الاستيطاني في ابو ديس خطيرة جدا نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها». مستوطنة جديدة وأعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات امس عن نيته الإسراع في تنفيذ مشروع إقامة مستوطنة جديدة في قلب حي سكني فلسطيني في بلدة أبو ديس في القدسالشرقية ، بالقرب من مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن هذه المستوطنة التي تضم 200 وحدة سكنية سيتم بناؤها على قطعة أرض يدعي المستوطنون شراءها من قبل المليونير اليهودي موسكوفيتش. يشار إلى أن هذه المستوطنة تقع بين بلدتي أبو ديس وجبل المكبر بالقرب من جدار الضم والتوسع الذي شيدته إسرائيل ، وستكون هذه المستوطنة بعد تشييدها قريبة جدا من مبنى المجلس التشريعي في بلدة ابو ديس وأوضح الخطيب أن السلطة تعمل على نطاقين لمواجهة سياسة إسرائيل الاستيطانية ، الأول يقوم على تشجيع كل أشكال الكفاح الشعبي السلمي ضد الاستيطان وعنف المستوطنين ، والثاني يتمثل في العمل الدبلوماسي واستغلال القانون الدولي لاجتلاب أكبر قدر من الضغط على إسرائيل لمنعها من مواصلة سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وردا على ادعاءات إسرائيل بشراء العقارات والأراضي التي يتم الاستيلاء عليها كما حدث في أبو ديس والخليل ، قال الناطق باسم الحكومة: إن الادعاءات الإسرائيلية يثبت لاحقا أنها كاذبة، وإسرائيل كدولة محتلة لا يحق لها التصرف بممتلكات الفلسطينيين أو نقل سكان من داخل إسرائيل إلى الأراضي المحتلة بحجة الملكية. وأكد أن السلطة تلاحق وتتابع قضايا الادعاء بالبيع من خلال القانون والقضاء المحلي.