في مقالته الافتتاحية للعدد الجديد من مجلة القافلة الصادرة عن أرامكو السعودية لشهريَ مارس إبريل، يتداخل رئيس التحرير محمد الدميني مع تغريدات "تويتر" التي ظهرت في الفترة الأخيرة وتبادلها القراء وألقت بمقولات استثارت المتلقي والرأي العام والمسئول، والسؤال المُلح الذي أفرزته تلك التغريدات هو ما العمل؟ وكيف يمكن التحكم في تدفق المعلومات الهائل وما يترتب عليها من حريات لانهائية على مستوى الرأي والمعلومة وحجم التأثير. تكتب ندى مهري قراءة نوعية عن الأديب الجزائري الطاهر وطار، الرجل الذي لم يتغيَّر، حيث رصيده النضالي جعله يحافظ على لياقته في الصمود والتحدي. وتستظل القافلة في واحة الثقافة والأدب مع ثلاثة موضوعات، أولها: العثور على نسخة نادرة من مخطوطة (السماع) لابن القيسراني، وهي مخطوطة تتناول فن الغناء وبداياته وطرائقه ومكانته وحكمه. وثانياً مع زاوية ديوان الأمس ديوان اليوم حيث تطالعنا المجلة بموضوع تحت عنوان: تأثير الشعر دوافعه وعلاته، رحلة في فضاء الشعر يتنقل فيها الأديب عدنان العوامي بين عيون الشعر متداخلاً ومحللاً ومفسراً العديد من الأبيات والقصائد الدالة على تأثير الشعر، إلى أن يطالع القارئ قصيدته "وقفة على أطلال خولة". وفي زاوية "قول آخر" يحاول الكاتب جهاد هديب الإجابة عن عدة أسئلة في مقالة بعنوان: هل يصرخ الشعر من الألم. ثم يطالع القارئ موضوعاً يتناول الإجابة عن سؤال: ما مدى التزام الشركات بالمبادئ الاجتماعية والبيئية؟، الدكتور يحيى مفرح الزهراني يبحث في هذه القضية ويضع تصوراته القانونية. وفي محطة أخرى يتوقف القارئ في محاولة للبحث مع الكاتبة مها قمر الدين عن سبب اختلاف الأشقاء في الطباع والخصائص السلوكية رغم أنهم يشتركون في الجينات الوراثية. وشمل موضوع غلاف العدد استعراضا كتبه المهندس محمد سعيد قانديه يتناول فيه تقنيات استخدام الخلايا الكهروضوئية، لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء، والاتجاه العالمي للتحول للطاقة الشمسية. ويشرح د. محمود الذوادي، عالم الاجتماع التونسي في مقال تأثير العلاقة الثقافية الخاصة على ظاهرة تربية ماشية الذكور فقط في الشمال الشرقي للبلاد التونسية. أما في محطة العلوم والبيئة فيتعرف القارئ على الأشعة الكونية، ماهيتها وخصائصها وتأثيراتها ومتغيراتها. وفي الباب الذي تخصصه المجلة عن مشاهدات وتحليلات الحياة اليومية يتساءل كاتبان، الأول فاضل التركي، وسؤاله: الصغار والكبار كيف يتعلمون؟. وللإجابة يناقش افتراضات "الكسندر كاب" الستة التي تتداخل مع سيكولوجية تعليم الصغار والكبار. أما الثاني فهو الكاتب أسامة أمين، وسؤاله: هل السيارة مجرد وسيلة نقل أم وسيلة للتعبير عن الشخصية؟. ويحلق الملف المصور في المجلة مع عدسة المصور الشاب نسيم العبد الجبار، حيث يأخذنا إلى عذوبة ابتسامة الطفل عندما يلهو بلعبته الخفيفة (البالونة)..