لا أعرف السبب الذي يجعلني أهيم في صحراء الغضب .. وأغوص في بحر الهيجان .. واضرب كفا على كف .. كلما اقترب فارس الدهناء من منازلة جديدة له في دوري المحترفين ..!! ربما لأنني أجد التفافا جماهيريا وشرفيا وإداريا واضحا لأندية هم في نفس مركزه .. بينما هو يصارع وحده برجالات محدودة في إدارته .. وبعض من جماهيره الوفية التي مازالت تتذكره من حقبة الثمانينات ..!! وأجد قلمي مضطرا هذه المرة لطرح سؤال في غاية الأهمية .. هل المقصود من هذا الجفاء هو إسقاط الدوسري ؟ ! .. بصراحة لم أجد تفسيرا واحدا لما يفعله شرفيو الاتفاق في ناديهم غير طرح هذا السؤال ..!! لقد نجحت إدارة الدوسري بكل ما تحمله الكلمة من معنى في إعادة صياغة الاتفاق .. وقدمته هذا الموسم كفريق يصفق له الجميع .. وينافس على المراكز الأولى في كل المسابقات .. بإرادة وإصرار وحماس ودعم مالي وضخ معنوي من رجال قلة تصدوا للعمل وسط جفاء أسماء كبيرة خدمت الكيان سابقا .. وارتضت لنفسها أن تكون في موقف الضد مع إدارة الدوسري ..!! لقد نجحت إدارة الدوسري بكل ما تحمله الكلمة من معنى في إعادة صياغة الاتفاق .. وقدمته هذا الموسم كفريق يصفق له الجميع .. وينافس على المراكز الأولى في كل المسابقات .. بإرادة وإصرار وحماس ودعم مالي وضخ معنوي من رجال قلة تصدوا للعمل وسط جفاء أسماء كبيرة خدمت الكيان سابقا .. وارتضت لنفسها أن تكون في موقف الضد مع إدارة الدوسري ..!! هذا الصمت المطبق .. والجفاء الأصم .. هل سيبقى على ما هو عليه .. لو هبت عاصفة الهزائم على الاتفاق سواء فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي .. أو منافسات الموسم القادم ؟! التجربة تؤكد لنا .. ان الإجابة ستكون بلا وألف لا .. وقد تابع الاتفاقيون المد والجزر .. والهجوم المبرر وغير المبرر .. عندما كان فريقهم يئن تحت وطأة النتائج السلبية ..!! مسكين هذا الاتفاق الذي يطير بدون أجنحة شرفية .. كما هي الأندية الكبيرة .. وينافس بقوة بدون رعاية إعلانية .. أيضا كما تتمتع به الأندية الكبيرة .. فهو كبير بدون تضخيم «الأنا» .. وهي عادة اكتسبها منذ أن كان بطلا محليا وخارجيا .. فالتواضع كان عنوانه الدائم .. لذلك أحبه الجميع .. وصفقت له أكف كل الميول ..!! مسكين هذا الاتفاق .. بل إنه يكسر الخاطر .. يركض نحو المقدمة .. ويصارع الإمكانات .. ويتخطى الصعوبات .. ويحاول أن يقلص الفارق بينه وبين الأندية التي تأتيها الملايين من كل حدب وصوب .. ومع ذلك كله لا يجد حتى «ريق حلو» ممن يدعون حبه والهيام في عشقه ..!! مواجهته اليوم أمام الفيصلي مفترق طرق .. فهي مواجهة النفس الطويل .. فالفوز يعني للاتفاقيين فتح باب واسع للمنافسة على حصد بطاقة المشاركة الآسيوية .. ودافعا قويا قبل مواجهة الاتحاد في مسابقة كأس ولي العهد .. وربما حجز بطاقة المركز الثاني مؤقتا في دوري المحترفين ..!! الكلمة الأقوى للاتفاق في هذه المرحلة .. هي للاعبين الذين اكتسبوا خلال هذا الموسم أحد فصول ثقافة الفوز بالمحافظة لأسابيع على لغة المنافسة الشرسة .. فهل يستمرون في إجادة هذه اللغة ؟ هذا ما سنعرفه بعد صافرة النهاية أمام الحصان الأسود هذا الموسم للدوري .. فريق الفيصلي !!