جفاء غريب تعرض له بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد الهلال الفريق الذي لم يخسر محلياً وحطم أرقاماً قياسية ليس فقط في مجموع إنجازاته وبطولاته وإنما بأرقامه الكبيرة سواء في أفضلية خط هجومه أو صلابة خط دفاعه أو أنه فاز بالدوري دون خسارة ولم يتعرض هذا الموسم إلا لخسارتين آسيوتين من ذوب اهن الإيراني وشقيقه الاتحاد. ويكمن الجفاء الغريب بالعزوف الجماهيري عن حضور المباراة الا قلة عاشقة مخلصة والجفاء الشرفي والإداري وكأن الفريق الذي لا يستحق هذا الشعور لم يحقق أي بطولة أو له سنوات عديدة لم يذق طعم الفوز ويبدو ان جماهير الهلال في الرياض جماهير فوز فقط وتقف مع الفريق في الرخاء أما في الشدة ووقت الحاجة فهي تولي هاربة من مسؤوليتها تجاه دعم الفريق الذي طالما أسعدها ورسم الابتسامة على شفاهها طويلاً. فرق تتعلق بها جماهيرها في مناطقها وهي تحقق فوزاً في لعبة مختلفة طائرة أو يد أو حتى كرة طاولة وأخرى تقيم ببطولة سنية أكثر من فرح واحتفال الجماهير ببطولات كبيرة وتبقى هذه الجماهير وإدارات أنديتها مع فرقها فيما الهلال البطل فوجئ بعزوف الجماهير وجفاء الإدارة والشرفيين في وقت هو أحوج لوقفتهم لدعمه وانتشاله من الأوضاع النفسية التي يمر بها جراء خروجه من (الآسيوية) ولا نعلم هل الجماهير لا تدرك ان اللاعب الهلالي تأثر نفسياً من أجل هذه الجماهير لأنه في قرارة نفسه خيب ظنها فهي بهذا التصرف لا تلوم من يفضل اللعب خارج الرياض أو طلب التتويج لأن الهلال ببساطة هو فريق جماهيره تتوزع في كل المناطق لذا تزدحم الملاعب خارج موقع النادي بجماهيره الكبيرة الوفية معها والعاشقة له فاز أم خسر! كذلك على جماهير الهلال تحديداً في الرياض ادراك ان فريقها بطل يرفع الرأس هذا الموسم حقق بطولتين محليتين وأخرى دولية ودية في دبي وسنة الحياة وحال كرة القدم لا تمنحه فرصة الفوز في كل بطولة ودوام الحال من المحال ولم يوجد إلى هذه اللحظة الفريق أو المنتخب العالمي مهما بلغت قوته وقيمته الفنية الذي لا يخسر وإلا لبقيت كرة القدم في الكرة الأرضية على فريق واحد وعلى منتخب واحد. محلياً باستثناء فوز الشباب بكأس فيصل وهي بطولة أولمبية لا يوجد فريق محلي حقق إنجازاً حتى الآن والبقية ما زالت بدون أي إنجاز هذا الموسم إلاّ إذا كان فوز الاتحاد وما صاحبه من تعليقات وشماتة من قبل بعض الفاشلين يوصف بالإنجاز بينما هو فوز في مرحلة وأمامه مراحل ليحقق البطولة وهو ما نتمناه لفريق كبير نفخر به ولا ذنب له فيما يصدر من بعض المحسوبين عليه من الإعلاميين واللوم ليس فقط تجاه الجماهير في غياب مواجهة البارحة وإنما يطول الإدارة وأعضاء الشرف الذين عليهم الالتفات لغيرهم أصحاب الأصفار من البطولات أو بطولات الألعاب المختلفة والذين يلتفون حول فرقهم بشكل يوحي بأنهم هم أصحاب الإنجازات والانتصارات فأمام الفيصلي لا رئيس ولا نائب ولا أعضاء ولا مدير عام الفريق، هناك غياب غريب لا يعكس التنظيم الإداري والحرص على تخطي الأزمات بكل ثقة إذ يظل البطل بطلاً استمر في انتصاراته أو توقف كجواد أصيل تراجع خطوة للخلف وعشر للأمام.