عاصفة التقشف تجتاح ثلاثي الشرقية وقطبي العاصمة

بدأت إدارات العديد من الأندية في مراجعة المصاريف المالية المتعلقة بالفريق الأول لكرة القدم تحديدا من أجل بحث إمكانية تقليصها بنسبه لاتقل عن 20 بالمائة خصوصا في ظل ضعف الموارد المالية قياسا بحجم المصاريف.
الامير عبدالرحمن بن مساعد
و من بين الأندية التي فتحت ملفات مصاريف لعبة كرة القدم ثلاثي الشرقية بالدوري الممتاز الاتفاق و القادسية والفتح وكذلك قطبا العاصمة الهلال والنصر وأندية أخرى حيث ستتم دراسة طرق الموارد المالية وطرق صرف الأموال الواردة خصوصا أن هناك عجزا متكررا تعانيه الغالبية إن لم تكن جميع الأندية وتحديدا التي تنتهي عقود لاعبيها المميزين وتسعى لتجديدها. أو من تسعى لدعم صفوف فرقها بلاعبين من أندية أخرى إضافة للأجانب و المدربيين وغيرهم.
وعقدت إدارات الكرة في بعض فرق الأندية بالدوري الممتاز اجتماعات مع مدربي فرقها للحصول على تقارير فنية عاجلة تتعلق باللاعبين الذين يكلفون النادي ماليا دون تقديم أي مستويات أو فوائد كبيرة من أجل إبلاغ اللاعبين رسميا بتخفيض الرواتب بناء على تقارير فنية موقعة من قبل الجهازين الإداري والفني ويتم رفع نسخة منها للجنة الاحتراف من أجل الموافقة عليها تلافيا لأي شكاوى قد يرفعها اللاعبون الذين تم خفض رواتبهم ومستحقاتهم المالية بمافيها المتعلق بدفعات الاحتراف.
وتشير المصادر إلى أن هناك عاصفة مما يطلق عليه(التقشف) تقوم إدارات الأندية من أجل حل الأزمات المالية والتي يمثل فيها ارتفاع أجور اللاعبين مشكلة أساسية.
وكانت إدارات عدد من الأندية من خلال رؤسائها أو أعضاء في مجالس إدارتها قد شكت صراحة من تزايد المصاريف المالية قياسا بالمداخيل خصوصا بعد إلغاء المادة 18 من نظام الاحتراف مما جعل اللاعبين المميزين والمطلوبين يبحثون في الغالب عن مصالحهم المالية دون وضع الاعتبار لظروف أنديتهم و هذا ما أبرز المطالب باستعادة هذه المادة حفاظا على حقوق الأندية و اللاعبين في آن واحد.
وصرح مؤخرا رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن البطولة الآسيوية الأخيرة بالدوحة كشفت مايجب أن تكون عليه عقود وانتقالات اللاعبين السعوديين وطبق الهلال فعلا هذا الكلام من خلال رفضه رفع أكثر من مليونين ونصف حصة اللاعب ياسر الشهراني إذا ماراد الانتقال من القادسية للهلال عدا حصة نادي القادسية التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق بين المفوضين بالناديين.
يذكر أن الشركات الراعية لبعض الفرق ومن بينها الاتصالات لاتغطي أكثر من 50 بالمائة كحد أقصى من المصاريف المالية بالأندية وتكون توفيرا لباقي المصاريف من خلال دعم لجنة الاحتراف وحقوق النقل التلفزيوني إضافة إلى أعضاء الشرف في الغالب.