¿ المحاور: هل ستستخدم القوات البرية في اليمن؟ ¿¿ ولي العهد: في اليمن، الحرب بين أطراف الشعب اليمني، والحكومة اليمنية هناك تسعى جاهدة من أجل التخلص من الإرهابيين الذين اختطفوا بلادهم وحياتهم الطبيعية.. وهي حربهم، ومهما كان الأمر الذي يطلبونه من السعودية أو الدول الاثنتي عشرة في التحالف، سنقدمه.. وحتى اليوم لم يطلبوا تواجد جنود على أرض المعركة. نداء الرئيس# ¿ المحاور: هل ستأخذ ذلك الأمر بعين الاعتبار؟ ¿¿ ولي العهد: في حال دعت الحاجة، وفي حال طلبتنا الحكومة اليمنية بذلك، فإننا سنلبي نداء الرئيس اليمني الشرعي المنتخب والمعترف به من قبل جميع دول العالم والمدعوم من قبل مجلس الأمن. أخطاء واردة# ¿ المحاور: تقول الأممالمتحدة إن هناك 10 آلاف تقريبا من المدنيين قد لقوا حتفهم في الصراع، وقد تحدث أيضا بعض الأعضاء من الكونغرس وجماعات الإغاثة المستقلة عن أن الغارات الجوية التي تُشن من قبل دولتكم قد وصلت إلى حد جرائم الحرب. ما هو ردك على هذه الانتقادات؟ ¿¿ ولي العهد: حسنا، أولا الأخطاء واردة في أي عملية عسكرية.. ليس بإمكان أحد خوض أي عملية عسكرية في شتى أنحاء العالم، حتى الولاياتالمتحدة وروسيا وجميع الدول، دون أخطاء. السؤال هو هل كانت تلك الحوادث عن طريق الخطأ أم متعمدة. وبالتأكيد، فإن أي أخطاء ارتكبتها المملكة أو دول التحالف هي حقا أخطاء غير مقصودة تماما. أكبر مانح# ونحن نعمل مع العديد من الدول في شتى أنحاء العالم؛ من أجل رفع مستوى قواعد الاشتباك لدينا والتأكد من عدم وجود أي وفيات مدنية في العمليات العسكرية، ويجدر الذكر أننا نحن أكبر مانح للمساعدات في تاريخ اليمن. كما أننا لا نزال نقدم أفضل ما لدينا من أجل التأكد من توفر الدعم للاحتياجات الإنسانية والمصالح العامة والرعاية الصحية والتعليم في اليمن، ودائما ما نقدم يد العون بشكل مباشر لأي مبادرة تقوم بها منظمة الأممالمتحدة أو أي مجموعة في شتى أنحاء المعمورة، ونسعى للعمل بشكل إيجابي في ذلك الجانب. مجموعتان إرهابيتان لكن أحيانا في الشرق الأوسط لا تكون جميع الخيارات بين جيد وسيئ، أحيانا يتوجب علينا أن نختار بين سيئ وأسوأ.. لكن دعني أخبرك بأمر هام، الأزمة الإنسانية اليمنية لم تبدأ في عام 2015، بل بدأت في عام 2014 عندما بدأ الحوثيون بالتحرك. ولكن ماذا لو لم يستجب التحالف ومجلس الأمن لنداء الرئيس اليمني والحكومة الشرعية اليمنية؟ سوف ترى اليمن منقسما بين مجموعتين إرهابيتين، الحوثيين وهم حزب الله الجديد في الشمال، والقاعدة في الجنوب وهم يحاولون استغلال ما يحدث هناك ويحاولون النمو منذ عام 2015. وهكذا سترون اليمن منقسما بين هاتين المجموعتين الإرهابيتين. حكومة وجيش وكان الوضع ليكون أسوأ بكثير جدا مما هو عليه في العراق، لأنه في العراق عام 2013م لديك تنظيم الدولة الإسلامية يستولي على نصف العراق، وفي النصف الآخر لديك حكومة شرعية مع جيش، وقد استغرق الأمر 5 سنوات للتخلص من هؤلاء الأشرار، وخلال هذه السنوات الخمس نزح الملايين من اللاجئين وحدثت الكثير من العمليات الإرهابية حول العالم. جهود التحالف لذلك، تخيل أننا طردناهم من العراق ومنحناهم ملاذا أفضل في اليمن بدون أي حليف ولا حكومة ولا جيش يساعدنا بداخل اليمن، كم ستستغرق عملية التخلص منهم؟ ستستغرق أكثر من 5 سنوات، ستستغرق أكثر من 10 سنوات، ستستغرق حوالي 20 سنة، وستتطلب تحالف أكثر من 60 دولة، تحالف أكبر من الحالي.. وستعرقل 13% من التجارة العالمية عبر باب المندب «مضيق بين اليمن وشبه الجزيرة العربية»، وقد حاولت هذه الجماعات الإرهابية عرقلتها، لكنهم فشلوا بسبب جهود التحالف، هل تعرف ما معنى 13% من التجارة العالمية؟ هذا يعني 13% من تجارة الولاياتالمتحدةالأمريكية و13% من تجارة الصين و13% من تجارة جميع دول العالم، هذا يعني أن حدوث ذلك سيضر بالاقتصاد الدولي. حل إيجابي بالنظر إلى ذلك، هل ينبغي علينا أن ننتظر حتى حدوثه؟ لقد تحققنا من الأمر، ثم تدخلنا، بعد ذلك ستكون الأمور صعبة، لن تحدث أي مشكلة في العشرين سنة القادمة؟ أم يتوجب علينا التصرف؟ هذا هو سبب وجود استخبارات في المملكة العربية السعودية وأمريكا وكل مكان، لكي يقرؤوا المستقبل، ويعرفوا ما يحدث، ويروا السيناريوهات لتجنب حدوثها.. وهذا ما حدث في اليمن، فنحن نبذل قصارى جهدنا للدفع من أجل حل إيجابي.. نحن نعرف أنها لن تنتهي بدون حل سياسي، ولكن حتى يأتي ذلك اليوم، ليس لدينا خيار سوى مواصلة العملية العسكرية. ¿ المحاور: لقد كان هدف الغارات الجوية هو جلبهم لطاولة المفاوضات، ولقد كنتم تقصفونهم لمدة ثلاث سنوات لأجل ذلك، ولكن يبدو أن استهدافهم لعاصمتكم بالصواريخ الباليستية يتزايد، إذن ما الذي يتطلبه الأمر لإنهاء هذا النزاع؟ أعني، أنت تقول 20 عاما. هذا جيل من السعوديين الذين سيكونون في حالة حرب دائمة. أيديولوجية إيرانية ¿ ¿ ولي العهد: لا لا، لقد قلت 20 سنة إذا لم نتصرف، ولن يستغرقنا الأمر 20 سنة لوحدنا بل سيستغرق العالم أجمع، فالحوثيون لا يهتمون بالمصالح والمصالح اليمنية، إنهم يهتمون فقط بأيديولوجيتهم والأيديولوجية الإيرانية وأيديولوجية حزب الله، أو أنهم يرغبون بالموت، هذا ما يهتمون به، ولهذا السبب من الصعب التفاوض والتوصل لحل معهم، وقد أعلنت الأممالمتحدة ذلك، كما أن المبعوث أعلن بوضوح شديد أن من يهرب من طاولة المفاوضات هم الحوثيون.. إنها ليست الحكومة اليمنية والأحزاب اليمنية الأخرى، لكن علينا بالطبع أن نفتح الباب أمامهم إذا أرادوا العودة والتفاوض. معلومات استخباراتية لكنني سأقولها اليوم بشكل صريح، نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول الحوثيين الأيديولوجيين.