ما زالت الأزمة المالية التي يمر الاتفاق بها تنخر في جسده النحيل، حتى بات حال الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، ذلك الذي أفرح كرة القدم السعودية بأول إنجاز خارجي لها على مستوى الأندية، لا يسر البعيد قبل القريب. وكانت الإدارة الاتفاقية قد أعلنت خلال عقدها للجمعية العمومية الاستثنائية، عن الميزانية التقديرية للموسم الرياضي الحالي، مبينة أن مبلغ العجز المتوقع يبارح ال(6) ملايين ريال سعودي. الأزمة المالية أصبحت العنوان الرئيس لتراجع نتائج الفريق الاتفاقي، عقب البداية القوية في الموسم الحالي من الدوري السعودي للمحترفين، حيث بات دور المجلس الشرفي بالنادي شبه معدوم؛ نظرا لابتعاد البعض، وانشغال البعض الآخر بظروفه العملية. وتشير مصادر «اليوم» الخاصة إلى أن السبب الرئيس لتراجع أداء اللاعبين هو الحالة المعنوية التي يعيشونها، بسبب عدم تسلم رواتبهم لما يقارب ال(5) أشهر، إضافة إلى غياب المكافآت والمحفزات خلال المرحلة الماضية. نفس المصادر أشارت إلى أن قلة الدعم، والأزمة المالية كانا السبب الحقيقي خلف صبر الإدارة الاتفاقية على تخبطات مدرب الفريق الصربي ميودراغ يسيتش، رغم قناعتها التامة بضرورة إنهاء التعاقد معه. ويبدو أن الأسباب المالية هي أيضا خلف عدم تعاقد الفريق مع اللاعب الأجنبي السادس، حيث اكتفت الإدارة الاتفاقية بالتعاقد مع خمسة محترفين، وسط تأكيدات بأن المدرب الصربي لم يكن بحاجة إلى محترف آخر. فيما يتمنى عشاق «فارس الدهناء» بأن لا تؤثر تلك الأزمة المالية على خيارات الفريق في التعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث يتوقع أن يتم استبدال ثلاثة من محترفي الفريق، بالإضافة للتعاقد مع لاعب رابع، من أجل إكمال عقد اللاعبين الأجانب. يذكر أن الإدارة الاتفاقية قد تسملت مؤخرا خطابات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، تحمل ثلاث شكاوى تقدم بها المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق الألماني ستامب، إضافة للثنائي الأجنبي للفريق الغيني أبو بكر فوفانا والبرازيلي ليوناردو ألفيس.